تقديم:

في نيسان 2018 صعّد الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه من اعتداءاته على مدينة القدس وأهلها، حيث لا يزال يواصل أعمال الاستيلاء على مساكن  سلوان لصالح الجمعيات الاستيطانية، وواصل اعمل هدم للمنشآت الفلسطينية حيث هدم 3 منشآت، وأخطر 21 مسكناً، كما استولى على 3 مساكن لصالح جمعية " العاد" الاستيطانية، هذا وخطط لبدء السريان لـ 4 مخططات استيطانية احلالية في مستعمرات " جفعات زئيف" و" جفعات بنيامين"، كذلك بدأ العمل فعلياً للبدء في بناء وحدات سكنية استيطانية على أراضي صور باهر لصالح أفراد من شرطة الاحتلال، وعليه تم تدمير 100 شجرة معمّرة من أراضي الفلسطينيين في القرية.

لم يكتفي الاحتلال بذلك بل أغلق مؤسسة شبابية بذريعة الإرهاب، وفي المقابل يسمح للمستعمرين ويطلق لهم العنان بالاعتداء على الممتلكات الفلسطينية دون أي حساب بل تحت حماية كاملة من قبل شرطة الاحتلال.

هدم المنشآت الفلسطينية:

خلال شهر نيسان 2018 هدمت بلدية الاحتلال في شرقي القدس المحتلة (3) منشآت، منها: (1) منشأة تجارية، (1) مطبعة، (1) موقف سيارات.طفلاً.

فيما يلي جدول يوضح عدد المنشآت المهدومة خلال نيسان  2018م في القدس المحتلة حسب الأحياء:

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، نيسان 2018م

تهديد المساكن والمنشآت:

* أخطرت بلدية الاحتلال 6 عائلات بهدم مساكنها في حي واد ياصول في بلدة سلوان  يسكنها 36 فرداً منهم 18 أطفال.

* أخطرت 15 مسكناً في بلدة قلنديا يسكنها 90 فرداً منهم 40 طفلاً.

الاستيلاء على مساكن:

*  طرد الاحتلال ثلاثة عائلات " الرويضي" من مساكنها في شارع العين في بلدة سلوان بذريعة ملكيتها لجمعية "العاد" الاستيطانية ، يعيش في هذه المساكن 15 فرداً.

استيطان ومخططات استعمارية:

* الاستيلاء على 56 دونماً من حي غزيل في بلدة صور باهر، وذلك لإنشاء 10 بناية استيطانية واحدة كنيس والبنايات الأخريات ستحتوي على 166 وحدة استعمارية.

* تجريف 12 دونم في حي غزيل في صور باهر، أدت إلى تدمير 100 شجرة زيتون لصالح الاستيطان.

* نشر الاحتلال على موقعه في وزارة المالية الإسرائيلية - قسم التخطيط 3 إعلانات حول مخططات استيطانية، منها على حساب أراضي النبي صموئيل لصالح مستعمرة "جفعات زئيف"، ومخططين أخريين لصالح مستعمرة " جفعات بنيامين" على حساب 7 دونم من أراضي بلدة جبع.

إغلاق مؤسسات:

* الاحتلال يغلق مؤسسة ايليا للإعلام الشبابي بذريعة انها جمعية إرهابية والواقعة في شارع صلاح الدين.

اعتداءات مستعمرين:

* خط مستعمرون متطرفون من منظمة "تدفيع الثمن" شعارات عنصرية وكراهية للعرب على مركبات الفلسطينيين في بلدة بيت حنينا، 6 مركبات خط شعارات، و2 تم إعطاب إطاراتها.

*  اقتحم المستعمرون المسجد الأقصى المبارك 20 مرة ووصل عدد المقتحمين له 3900 متطرفاً.

* قام عمال "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية  بحراسة قوات الاحتلال بأعمال حفر في محيط  عدة قبور في مقبرة باب الرحمة، ونبشوا أطراف بعضها وحطموا شواهدها، لتثبيت أعمدة حديدية، وذلك ضمن المخططات الإسرائيلية في أراضي المقبرة .

هدم الممتلكات الفلسطينية مخالف لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.

لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز " حسب صياغة القانون".

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ - 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

(( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق))، معترفة بهذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

هذا التقرير جزء من أنشطة مشروع كنعان