2019-01-05
الانتهاك: توسع الأنشطة الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية.
الموقع: البرية- بلدة تقوع / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 5/01/2019م.
الجهة المعتدية: مستعمرو " تكواع" الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: أهالي بلدة تقوع.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم مستعمرو مستعمرة "تكواع" على الاعتداء على مساحات واسعة من الأراضي في منطقة البرية في بلدة قتوع شرقي بيت لحم، حيث وضعوا كرفانات وزرعوا أشجاراً في تلك الأراضي تمهيداً للسيطرة عليها، بذريعة أن تلك الأراضي هي "أراضي دولة".
هذا وأفاد تيسير أبو مفرح مدير بلدية تقوع لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" أعلن الاحتلال عن ما يقارب 300 دونم من أراضي برية تقوع بأنها أراضي دولة، وبهذا فإن الاحتلال يهدي تلك الأراضي للمستعمرين الغرباء متجاهلاً أصحاب هذه الأراضي الشرعيين، وبعد أن تم إعلان تلك الأراضي دولة، قام بعض المالكين لها بتقديم الأوراق الثبوتية معترضين سيطرة الاحتلال عليها" .
وأضاف:
" هذه ليست المرة الأولى التي يضع المستعمرون كرفانات في تلك الأراضي ويقومون على زراعتها فقبل 6 سنوات زرع استهدف المستعمرون تلك الأراضي، إلا أن أصحابها اعترضوا في العام 2014 وقدموا أوراقهم الثبوتية من خلال محامي وفتح ملف في قضيتهم، ونجحوا آنذاك باستعادة الأرض.... إلا أن كل هذه لم ترق للمستعمرين وبدعم من جيش الاحتلال فعادوا اليها من جديد في بداية العام الحالي 2019".
الكرفانات التي وضعها المستعمرون بحماية جيش الاحتلال في برية تقوع
الاراضي التي زرعها المستعمرون بالأشجار ووضع المقاعد الخشبية فيها
جدير بالذكر بأن المستعمرين المتطرفين يبدءون في الليل بعد الساعة الثامنة مساءً, إذ يعملوا على وضع المراحيض في الأرض وزراعة الأشجار, بالإضافة إلى أنهم يضعون الطاولات, والمقاعد، فهم لصوص يسرقون ليلاً.
هذا وأفاد تيسير أبو مفرح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" يوجد أوراق طابو مع بعض المواطنين, لذلك سنعمل على إعادة فتح الملف مع المحامي, وذلك لمنعهم من الاستيلاء عليها, إذ تعتبر برية تقوع هي المنفذ الوحيد لتوسيع بلدة تقوع, والبلدة في تزايد من حيث عدد السكان وهذه الزيادة بحاجة إلى مساحة من الأراضي, كذلك منطقة البرية تعتبر موقع أساسي للمواطنين لرعي الأغنام, ويتوجه إليها المزارعين بشكل متواصل ".
يهدف المستعمرون وبشكل رئيسي إلى توسعة مستعمراتهم, محاولين بالاستيلاء على الأراضي بأي شكل كان, لضم ما يحاولون الاستيلاء عليه لمستعمراتهم.
لا بد من ذكره بأن الأراضي المعلن بأنها أراضي دولة قانونياً يمنع أن يتم استخدامها من أي طرف كان, إلا أن العنصرية الاحتلالية تطبق هذا القانون على الفلسطينيين فقط ويستثنى منها المستعمر, بل أنهم يوفرون للمستعمرين الوضع المناسب والتسهيلات لبناء مستعمراتهم على أراضي يتم نهبها من المواطنين الفلسطينيين.
تعريف بقرية تقوع المستهدفة[1]:
تقع بلدة تقوع على بعد 5كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قرى الشواورة وزعترة وخلة الحداد وجناته، ومن الغرب قرى مراح معلا، المعصرة، بيت فجار، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب قرية كيسان. ويبلغ عدد سكانها 8767 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 199,634 دونماً منها دونم 1627 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية وتشمل تقوع وخربة الدير، المنشية، بيت فجار، كيسان، المنية، الحلقوم، وادي محمد، خربة تقوع، مراح معلا.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1570 دونماً، حيث يقع على أراضي المستعمرات التالي:
مستعمرة "تقواع" والتي تأسست عام 1977 وصادرت من أراضيها 1,033 دونماً ويعيش فيها 1,116 مستعمراً.
مستعمرة "مشوكي دراجوت" والتي تأسست عام 1991م وصادرت من أراضي القرية 93 دونم.
مستعمرة " نوكديم" وتأسست عام 1982م وصادرت من أراضي القرية 345 دونم ويعيش فيها 646 مستعمر.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 356/ 3157 / 3670 أكثر من ( 99) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق(B و C) حيث تشكل مناطق B (2%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (98%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.