2019-01-25

بلدية الاحتلال تجبر عائلة العباسي على هدم جزء مضاف من مسكنه الواقع في بلدة سلوان / القدس المحتلة

أقدم المواطن محمد سمير العباسي في يوم الجمعة الموافق 25 كانون ثاني 2019 على هدم جزء من مسكنه الكائن في حي واد ياصول الواقع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وذلك بحجة البناء بدون الحصول على ترخيص.

وإن عملية الهدم استهدفت غرفة نوم وصالة بمساحة 50م2، مبنية من الجبص والصاج المقوى، ويسكنها المواطن محمد وزوجته وطفلهم.

Image title

Image title

Image titlehttp://lrcj.org/ups/imgs/154883115889.jpg

Image title

قبل عامين ونصف قام المواطن محمد ببناء غرفة نوم بمساحة 25م2، وصالة بمساحة 25م2،  وكان البناء مضاف إلى البناء القائم والذي هو عبارة عن مسكن مكون من غرفة نوم ومطبخ وحمام بمساحة 50م2 فقط. وكان الهدف من وراء البناء هو توسيع مساحة السكن لتلائم العائلة.

وكان قد تسلم المواطن محمد العباسي أمراً من بلدية الاحتلال يقضي بهدم البناء المضاف هدماً ذاتياً بحجة أن البناء قد تم بدون ترخيص، وخوفاً من أن تقوم بلدية الاحتلال بتقديم دعوى قضائية ضد المواطن وتغريمه مخالفة مالية، وأيضاً تحسباً من أن تقوم بلدية الاحتلال نفسها بهدم البناء وما يترتب على ذلك من تكاليف الهدم، فقد قرر أن يقوم بهدم البناء المضاف هدماً ذاتياً.

وفي يوم الجمعة الموافق 25 كانون أول 2019، قام المواطن مع أفراد من عائلته بتفكيك البناء المضاف من جدران وسقف، وإزالته بشكل كامل.

يذكر أن بلدية الاحتلال تقوم بفرض غرامات مالية عالية على المواطنين في حال قاموا ببناء أو إضافة بناء غير مرخص، كما تقوم بتحميل المواطنين تكاليف الهدم، لذلك فإن المقدسي يجد نفسه بين خيارين، إما أن يقوم بدفع الغرامات والتكاليف المترتبة على ذلك، وإما أن يقوم بهدم مسكنه بيديه.

الهدم الذاتي جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال:

إن سياسة إجبار الفلسطينيين المقدسيين على هدم مساكنهم  بأيديهم تتصاعد بوتيرة عالية، ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المقدسيون يجبرون على هدم مساكنهم ذاتياً وذلك تجنباً من أن يتكبدوا تكاليف باهظة على ذلك. فمثلا قد يضطر المقدسي بأن يقوم بهدم مكسنه قبل أن يتم إستدعائه إلى محكمة بلدية الاحتلال وتقديم لائحة إتهام بحقه لإرتكابه مخالفة البناء بدون الحصول على ترخيص. وما يتبعها من فرض غرامة مالية تصل لعشرات الآلاف من الشواقل، كذلك أجرة عمال الهدم الذين يهدمون مسكنه وتكاليف إزالة الركام وجميعها يتم دفع مبالغ طائلة مضاعفة، وعليه يرى الفلسطيني نفسه مضطراً لأن يقوم بهدم مسكنه هدماً ذاتياً، وذلك لتقليل حجم الخسائر المترتبة على ذلك.

هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي هدم 137 مسكناً هدماً ذاتياً منذ العام 2010 حتى نهاية 2018. فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:

السنوات

عدد المساكن

المسطح بالمتر المربع

عدد أفراد الأسرة

عدد الأطفال

2010

13

827

102

61

2011

15

700

88

56

2012

14

984

92

53

2013

13

822

107

64

2014

11

605

88

31

2015

6

380

31

14

2016

28

1999

125

56

2017

17

1325

90

55

2018

20

1976

125

65

المجموع الكلي

137

9618

848

455

المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2019م.


تعكس الأعمدة البيانية عدد المساكن التي قام أصحابها بهدمها في شرقي القدس حسب السنوات

نبذة عن بلدة سلوان[[1]]:

تقع بلدة سلوان على بعد 1كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس ويحدها من الشمال القدس ومن الغرب الخط الأخضر والأراضي المحتلة عام 1948م ومن الشرق القدس ومن الجنوب الثوري وجبل المكبر.

تبلغ مساحتها الإجمالية 1,400 دونم، منها 855 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.


 [1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي