2019-02-05

بلدية الاحتلال تجبر عائلة صبيح على هدم شقتين سكنيتين في حي رأس العامود / القدس المحتلة

في يوم الثلاثاء الموافق 5 شباط 2019، أقدم المواطن مصطفى ياسين صبيح مجبراً على هدم شقتين سكنيتين بذريعة عدم الترخيص الواقعتين في حي الشياح في رأس العامود، حيث قامت بلدية الاحتلال بإنذاره بهدمهما وإلا ستقوم البلدية بعملية الهدم وعلى نفقته الخاصة مع دفع غرامة مالية عالية.

وقد أفاد المواطن مصطفى صبح بالتالي:

قمت ببناء الشقتين قبل 15 عام، وذلك بهدف السكن، وهما مبنيتان من الطوب والإسمنت، تم إضافتهما إلى مسكن قديم مبني منذ 40 عاماً وهما مكونتان من طابق واحد،  ويسكن في الشقتين كل من :

#

الاسم

عدد الأفراد

منهم أطفال

المساحة م2

1

مصطفى ياسين صبح

5

1

80

2

زينب مصطفى ياسين صبح

6

4

90

المجموع

11

5

170

Image title

Image title

Image title

Image title

وأضاف:

بعد البناء حضرت بلدية الاحتلال وقامت باستدعائي إلى جلسة محكمة، وهناك تم فرض غرامة مالية،  إضافة إلى أمر هدم، فقمت من خلال محامي بتأجيل أمر الهدم لعدة مرات، وحاولت طيلة تلك السنوات أن أقوم باستصدار ترخيص للشقتين، لكن دون جدوى، حيث أن متطلبات الترخيص ليست سهلة، عدا عن الإجراءات الطويلة والمعقدة.

يضيف :

قبل أسبوعين من الهدم تسلمت أمراً بهدم الشقتين هدماً ذاتياً، وإلا فإن طواقم البلدية ستقوم بهدمهما، وفي يوم الثلاثاء صباحاً، داهم المنزل موظفون عن بلدية الاحتلال، وقد أمهلوني لغاية مساء اليوم بأن أقوم بهدم الشقتين وإلا فإن البلدية ستقوم باليوم التالي بهدمهما، وسأقوم بتحمل تكاليف الهدم والتي تصل إلى 150 ألف شيقل.

وتجنباً لذلك، وبعد أن كنت قد حاولت طوال الفترة على تجنب حدوث الهدم، إلا أنني وجدت نفسي مضطراً إلى هدمهما تجنباً لمزيد من الغرامات والتكاليف،  فقمت بإحضار جرافة بعد أن تم تفريغ الشقتين ثم تمت عملية الهدم والتي تواصلت حتى ساعات الليل.

الهدم الذاتي جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال:

إن سياسة إجبار الفلسطينيين المقدسيين على هدم مساكنهم  بأيديهم تتصاعد بوتيرة عالية، ونظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المقدسيون يجبرون على هدم مساكنهم ذاتياً وذلك تجنباً من أن يتكبدوا تكاليف باهظة على ذلك. فمثلا قد يضطر المقدسي بأن يقوم بهدم مسكنه قبل أن يتم استدعائه إلى محكمة بلدية الاحتلال وتقديم لائحة اتهام بحقه لارتكابه مخالفة البناء بدون الحصول على ترخيص. وما يتبعها من فرض غرامة مالية تصل لعشرات الآلاف من الشواقل، كذلك أجرة عمال الهدم الذين يهدمون مسكنه وتكاليف إزالة الركام وجميعها يتم دفع مبالغ طائلة مضاعفة، وعليه يرى الفلسطيني نفسه مضطراً لأن يقوم بهدم مسكنه هدماً ذاتياً، وذلك لتقليل حجم الخسائر المترتبة على ذلك.

هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي هدم 137 مسكناً هدماً ذاتياً منذ العام 2010 حتى نهاية 2018. فيما يلي جدول يوضح عدد المساكن التي أجبر أصحابها على هدمها حسب السنوات في شرقي القدس:


السنوات

عدد المساكن

المسطح بالمتر المربع

عدد أفراد الأسرة

عدد الأطفال

2010

13

827

102

61

2011

15

700

88

56

2012

14

984

92

53

2013

13

822

107

64

2014

11

605

88

31

2015

6

380

31

14

2016

28

1999

125

56

2017

17

1325

90

55

2018

20

1976

125

65

المجموع الكلي

137

9618

848

455


المصدر: بحث ميداني مباشر - قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية - مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2019م.

Image title

تعكس الأعمدة البيانية عدد المساكن التي قام أصحابها بهدمها في شرقي القدس حسب السنوات

Image title

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان