الانتهاك: اعتداءات مستعمرين.

الموقع: حاجب زغيب- بلدة  تقوع / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 10/02/2019م.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة نيكوديم.

الجهة المتضررة: محمد عبد خليل صباح وإخوانه.

تفاصيل الانتهاك:

في صباح يوم الاثنين العاشر من شباط 2019 وأثناء توجه عائلة الصباح إلى أرضهم كالمعتاد لحراثتها، تفاجئوا بوجود مستعمرين وجيش الاحتلال بالقرب من أرضهم ومنعوهم من الدخول أو الوصول إليها, بحجة أنهم بحاجة إلى تنسيق من خلال الارتباط الإسرائيلي للدخول إلى أرضهم؟!.

وأفاد المواطن محمد صباح لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" تعرضنا لاعتداءات كبيرة من المستعمرين أثناء تواجدنا في أرضنا, فهم يريدوننا بأن نترك لهم الأرض, حتى يوسعوا مستعمراتهم, هذا منال بعيد لهم, لن نترك ما حصدناه ولو آخر يوم بعمرنا".

وأضاف:

" زرعوا المستعمرون أرضنا بأشجار وكأنها ملك لهم ... في الوقت الذي تمنعنا قوات الاحتلال من الوصول إليها ...  لم نستطيع أن نصل إليها لنقتلع الشجر الذي زرعه المستعمرين بأرضنا, نحن نخاف حالياً بأنهم يعتبرونها أرضهم, فنحن لن نستطع حالياً الوصول إليها, إلا أنهم باستمرار متواجدون بها, قدمنا اعتراض من خلال محامي حول زراعتهم للشجر, ولكن محاكمهم غير عادلة فهي تقف بجانب المستعمر وتحميه ... فإذا كان غريمك القاضي لمن تشكي...؟!!".

جدير بالذكر بأنه يقام بالقرب من الأرض مستعمرة " نوكديم" والتي أقيمت عنوةً على أراضي بلدة تقوع،  حيث قاموا مستعمريها بزراعة جزء من الأرض بأشجار زينة يزيد عمرها عن 15 عام ولم يستطع أصحابها من اقتلاع الأشجار لحرمانهم من الوصول وخشية على حياتهم في ظل اعتداءات المستعمرين المتزايدة.

تملك العائلة ما يقارب 300 دونماً في تلك المنطقة, وتسعى العائلة بكل جهدها منع الأرض من المصادرة, فهم يمتلكون الأوراق التي تثبت ملكيتهم بالأرض, بالإضافة إلى انه سهل الوصول إليها من قبل أصحابها, إلا أن الاحتلال أقام مستعمرة "نوكوديم", وأنشأ بؤر استعمارية بشكل عشوائي على الأراضي القريبة من المستعمرة لتوسيعها, وأقدم المستعمرون بحماية جيش الاحتلال على عمل بوابة وذلك لمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم بسهولة, مما يضطر الأهالي إلى سلك طريق بحاجة إلى مضاعفة الوقت, بالإضافة إلى خطورة الطريق التي يسلكونها, فهي بالبرية ولا يوجد بها وسائل الحماية والأمان, إلا أن المواطنين لا يهمهم الأمر فهم يسعون إلى الوصول إلى أراضيهم ولو في الطرق الطويلة والشاقة.

هذا وأفاد المواطن الصباح:

"قمنا بتعيين محامي وذلك ليساعدنا لندخل الأرض, قبل سنوات عدة وضع المستعمرين كرفان ومرحاض في أرضنا, لم نسمح بذلك رفعنا قضية عليهم وتم إزالتها, يحاولون بشكل متواصل الاعتداء عليها تمهيداً  للاستيلاء على الأرض, وحالياً لا يسعنا إلا أن ننظر إلى أرضنا من خلال منطقة مرتفعة في بلدتي تقوع لمعرفة ما يفعلون بالأرض, لأنهم يسرقون ما ليس لهم ويعتبرونه لهم".

هذا ولا بد من الإضافة إلا أن الوزير الإسرائيلي المستعمر "افيغدور ليبرمان" يقيم في مستعمرة "نوكوديم" المقامة على أراضي بلدة تقوع, بحيث يعتبر المستعمرين بأن الأراضي في تلك المنطقة هي ملكهم وهي لهم.

الجدول أدناه يوضح أسماء أصحاب الأراضي المعتدى عليها ومحرومين من الوصول اليها:

 المنطقة التي تم زراعتها بأشجار حرجية من قبل المستعمرين

أرض عائلة الصباح المعتدى عليها

 بؤرة استعمارية تابعة لمستعمرة " نوكديم" والتي تعتبر مصدر ازعاج لأهالي بلدة تقوع

تعريف بقرية تقوع المستهدفة[1]:

تقع بلدة تقوع على بعد 5كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قرى الشواورة وزعترة وخلة الحداد وجناته، ومن الغرب قرى مراح معلا، المعصرة، بيت فجار، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب قرية كيسان. ويبلغ عدد سكانها 8767 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 199,634 دونماً منها دونم 1627 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية وتشمل تقوع وخربة الدير، المنشية، بيت فجار، كيسان، المنية، الحلقوم، وادي محمد، خربة تقوع، مراح معلا.

نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1570 دونماً، حيث يقع على أراضي المستعمرات التالي:

مستعمرة "تقواع" والتي تأسست عام 1977 وصادرت من أراضيها 1,033 دونماً ويعيش فيها 1,116 مستعمراً.

مستعمرة "مشوكي دراجوت" والتي تأسست عام 1991م وصادرت من أراضي القرية 93 دونم.

مستعمرة " نوكديم" وتأسست عام 1982م وصادرت من أراضي القرية 345 دونم ويعيش فيها 646 مستعمر.

كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 356/ 3157 / 3670 أكثر من ( 99) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق(B و C) حيث تشكل مناطق B (2%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (98%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:

مناطق مصنفة B ( 3,954 ) دونم.

مناطق مصنفة C (195,680) دونم منها 46,841 دونم عبارة عن محمية طبيعية.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي