2019-04-17
الانتهاك: هدم 3 غرف زراعية.
الموقع: شوشحلة- بلدة الخضر/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: 17/04/2019م.
الجهة المعتدية: الإدارة المدنية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: منذر عيسى, سعد صلاح, حبّاس صلاح.
تفاصيل الانتهاك:
عند ساعات عصر يوم الأربعاء بتاريخ 17 نيسان 2019 اقتحمت جرافات الاحتلال برفقة قوة عسكرية قرية شوشحلة التابعة إلى بلدة الخضر, وهدمت 3 غرف زراعية بحجة البناء من دون ترخيص.
أفاد المواطن حبّاس وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" بنيت الغرفة الزراعية قبل سنتين, فهي عبارة عن غرفة ومرحاض تستخدم لوضع العدد الزراعية والاستراحة بعد العمل, فهي مبنية من الزينكو, لا اعلم ما تأثيرها على الاحتلال, الأرض هي ارضي, اعمل على زراعتها منذ سنوات, وقبلي كان جدي يزرعها, جاءت الجرافات وهدمت الغرفة الزراعية, لا اعلم ما مدى خطورة تلك الغرفة البسيطة على الاحتلال ؟!!! ... لكن الهدف معروف هو تفريغ الأرض من أي بناء لتبقى فارغة للاستيطان".
جرفت معدات الاحتلال الطريق للمرور إلى الغرف لهدمها, إذ أنها قطعت الشجر الموجود بالطريق هذا بالإضافة إلى تجريف الأرض.
وأضاف:
" هدمهم للغرفة لم ولن يؤثر على تواجدي بالأرض, بل بالعكس زادني إصراراً وثباتاً, المستعمرين يريدون أرضنا للاستيلاء عليها, لتوسيع مستعمراتهم التي نهبت مساحات واسعة من أراضي بلدة الخضر".
كما أفاد المواطن إياد عيسى من بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" الاحتلال بهذه الهجمة قيّد المواطنين, وذلك من خلال انه منع تواجدهم بعد غروب الشمس في الأراضي, بحيث فرض الاحتلال على المواطنين التقيد بالوقت، حيث أصدر قراراً منع فيه تواجد المواطنين بعد الساعة الخامسة مساءً كي لا يعود الأهالي إلى قريتهم ويحيونها من جديد بعد أن دمرها الاحتلال في نكبة عام 1967".
وأفادت المواطنة يسرى (زوجة منذر عيسى) لباحث مركز أبحاث الأراضي :
" كنا نبقى في أرضنا حتى المساء ونسهر لآخر الليل, إذ كنا نعمل بالأرض ونزرعها وآخر النهار تجتمع العائلة بالأرض وبعدها نعود إلى منازلنا, لم يكن هناك وقت يقيدنا, والأرض منذ القدم نحرثها ونزرعها, وفي فترة الصيف هذه الأرض متنفس لنا وللعائلة والأولاد".
جدير بالذكر بأن الاحتلال يستهدف قرية شوشحلة بشكل، حيث تتعرض القرية إلى هجمة كبيرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي, لتهجير أصحابها وردعهم من الاقتراب من الأرض, لا بد من الإضافة إلى انه قرية شوشحلة تقع على تلة جبلية محاطة بأربع مستعمرات إسرائيلية.
وفي اعتداء خطير على تلك القرية فقد قام الاحتلال مؤخراً بفتح بوابة من السياج الشائك الفاصل بين المستعمرة وقرية شوشحلة وذلك حتى يسهل على الجيش والمستعمرين الدخول إلى القرية وقت ما شاؤا, هذا بالإضافة إلى أن المستعمرين قد وضعوا أنبوبة ممتدة من شارع المستعمرة إلى الطريق التي يستخدمها المزارعين للوصول إلى أراضيهم في قرية شوشحلة, إذ انه أثناء فصل الشتاء تتوجه المياه الأمطار إلى طريق شوشحلة مما أدى إلى تسبب حفر وتدمير الطريق وأصبح صعب التنقل من خلالها.
هذا بالإضافة إلى أن الاحتلال قد أغلق المداخل الرئيسية المؤدية إلى قرية شوشحلة, ولذلك اضطر المواطنين إلى الالتفاف من طرق أخرى بحاجة إلى وقت وجهد أطول للوصول إلى الأرض لزراعتها, وهذا فيه تعب وعناء نتيجة لتواجد المواطنين في الأراضي باستمرار.
وأفادت المواطنة يسرى لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" كنا أحيانا ننام في القرية في الغرف الموجودة, وكان هناك آمان كبير, الآن لا نشعر بالأمان, ولا نعرف المستعمرين ماذا يفكرون, هاجوا مرة وحدة, ووضعوا أعينهم على أراضينا".
الجدول التالي يبين أسماء أصحاب الغرف المهدومة ومعلومات عنها:
الاسم
|
عدد أفراد الأسرة
|
منهم أطفال
|
المساحة م2
|
طبيعة البناء
|
حبّاس خليل صلاح
|
5
|
2
|
42
|
غرفة زراعية مستخدمة
|
سعد صلاح
|
5
|
2
|
40
|
غرفة زراعية مستخدمة
|
عيسى احمد صلاح
|
3
|
0
|
30
|
غرفة زراعية مستخدمة
|
مشاهد من الهدم والركام للغرف الزراعية والتجريف للطريق
تعريف بقرية الخضر المستهدفة[1]:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 11,960 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 29 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 5.8 دونماً ويقطنها 7037 مستعمراً، والثانية " مستعمرة نفي دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 1073 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
مناطق مصنفة B (475) دونم.
مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.