2019-06-12

أعمال حفر وتغيير في معالم المنطقة الواصلة بين باب العامود ومغارة الكتان / القدس المحتلة

في يوم الأربعاء 12 حزيران 2019 شرعت بلدية الاحتلال في تنفيذ أعمال حفر وتجريف قرب باب العامود، حيث قامت بنصب سياج يمتد من الجهة الشرقية لباب العامود وصولاً إلى مغارة الكتان في شارع السلطان سليمان.

ويتواجد هنالك عدد من العمال بالإضافة إلى جرافات صغيرة الحجم، يعملون على إزالة البلاط والأشجار، وبحسب ما أعلنت عنه بلدية الاحتلال فإن هناك مشروع واسع في المنطقة يتضمن كل من أعمال البستنة، إضافة أعمدة الإنارة، استبدال البلاط وإضافة مقاعد للجلوس. كما أعلنت أن هذا المشروع سيستغرق حوالي ثمانية شهور.

Image title

Image title

Image title

Image title

يذكر أن بلدية الاحتلال كانت قد أجرت أعمال حفر وتغيير في معالم السور الشرقي للبلدة القديمة عند مقبرة اليوسفية، والمعروف بسوق الجمعة.

العديد من المشاريع الممثالة تشهدها المدينة المحتلة تحت عنوان " مصلحة الجمهور" و"تحسين مظهر المدينة" لكنها تحمل في جوفها أهداف أو مسميات أخرى ترتبط بروايات دينية توراتية تصب في تهويد المدينة، وتتم هذه المشاريع إما من قِبل بلدية الاحتلال أو من خلال سلطة الطبيعة التي تشرف عليها جمعيات دينية يمينية. بالإضافة إلى الصندوق القومي لإسرائيل وغيرها من الجمعيات اليمينية التي تهدف إلى تهويد المدينة . وتحظى هذه المشاريع بإهتمام كبير، حيث تخصص لذلك ميزانيات ضخمة، سواء من البلدية أو من الجمعيات الداعمة.

وتعاني المدينة المقدسة من نقص حقيقي في بعض الاحتياجات الضرورية لمواطنيها الفلسطينيين، فإذا كان إدعاء بلدية الاحتلال من أن هذه المشاريع تخدم مواطني المدينة، فالأهم من ذلك هو منح تراخيص البناء للفلسطينيين لبناء مساكنهم وزيادة نسبة البناء لهم في المدينة، عدا عن الإهمال الذي تشهده الأحياء العربية في سلوان وجبل المكبر وصور باهر والعيسوية وغيرها من الأحياء التي بحاجة إلى حل حقيقي يتعلق في الإنارة والطرق وشبكات الصرف الصحي وفي الصفوف التعليمية، كل هذه الأمور تغض بلدية الاحتلال النظر عنها وتنصرف إلى تنفيذ مشاريع مشبوهة.