2019-06-17

لجنة الأسماء في بلدية الاحتلال تقرر تسمية أحياء في بلدة سلوان بأسماء يهودية / القدس المحتلة

Image title

في يوم الاثنين الموافق 17 حزيران 2019 وافقت لجنة الأسماء في بلدية الاحتلال على مقترح لتسمية شوارع في حي بطن الهوى في بلدة سلوان الواقع جنوب المسجد الأقصى بتسميات تحمل خمسة أسماء "حاخامات" رجال دين يهود، وذلك تماشياً مع سياسة الاحتلال الرامية إلى تهويد المدينة المحتلة وخاصة الأحياء المحيطة في البلدة القديمة وسلوان.

التسميات جاءت لتعلن أن الحي هو حي يهودي رغم أن غالبة سكانه هم من العرب الفلسطينيين مقارنة مع عدد المستوطنين الذين يحتلون مساكن المقدسيين بعد أن إستولوا عليها سواء بالبيع أو عن طريق المحاكم الإسرائيلية.

وقد جاء قرار التسمية في الوقت الذي  يعاني منه حي بطن الهوى في سلوان من تهديد واضح للمقدسيين بإخلاء عشرات العائلات منه بحجة أن ملكية الحي تعود لليهود، ومنذ العام 2004 شهد الحي هجمة شرسة قادتها جمعيات إستيطانية بدعم حكومي بهدف السيطرة على الحي تدريجياً من خلال إخلاء عشرات العائلات من الحي وإستبدالهم بالمستوطنين.

ويأتي قرار بلدية الاحتلال بتسمية خمسة من رجال الدين اليهود اليمينيين والمتطرفين لشوارع وأحياء في سلوان دليلاً على سياسة الاحتلال الرامية إلى تهويد روح المشهد وليس المشهد لوحده، حيث أن تغيير الأسماء سيؤدي إلى تغييرها أيضاً في البطاقات الشخصية للمقدسيين القاطنين هناك، وسيتم التعامل مع هذه الأسماء في كل المعاملات الرسمية، هذا كله لإجبار المقدسيين على التماشي والإعتراف بيهودية الحي بحسب ما تدعي سلطات الاحتلال.

ويعتبر هذا الأمر مساس واضح في تاريخ وثقافة الحي، حيث أن عائلات قد نشأت وأجيال قد توالت على مشهد الحي بأسماء شوارعه وأزقته المعروفة بأسماء العائلات العربية الفلسطينية التي تسكنه،  لكن هذه الخطوة تعتبر خطوة متعمدة من قبل بلدية الاحتلال للحي بشكل خاص من أجل أن يتماشى مع ما تدعيه رواية تهويدية للمكان.

ويخشى من أن تكون هذه بداية لسلسلة شوارع وأحياء داخل المدينة المحتلة، ليتم استبدال أسماء شوارعها بأسماء يهودية لرموز متطرفة تهدف إلى زيادة رقعة التهويد . ولا يمكن تفسير هذه السياسة سوى بشكل من أشكال التطهير العرقي ضد العرب الفلسطينيين وذلك لطمس الهوية العربية للمدينة.