2019-07-04
الانتهاك: تدمير محمية رعوية.
تاريخ الانتهاك: 04/07/2019.
الموقع: الدقيقة – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي المنطقة - عرب الكعابنة / عشيرة النجادة.
التفاصيل:
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الخميس الموافق الرابع من تموز 2019 على تجريف الأشجار الرعوية وهدم آبار المياه في محمية رعوية في موقع" أبو رفيفان" شرق تجمع بدوي خربة الدقيقة، شرق بلدة يطا جنوب الخليل.
فحسب رئيس مجلس قروي الكعابنة / النجادة وأحد المشرفين على المحمية، فقد اقتحمت المحمية قوة من جيش الاحتلال وما يسمى بحرس الحدود والإدارة المدنية وبرفقتهم حفارين من انتاج شركة (JCB) وجرافتين من إنتاج شركة (كتربلر)، وبعد أن قامت قوة من جيش الاحتلال بقطع الطريق الواصل الى المحمية ومنعت المواطنين من الوصول إليها، باشرت آليات الاحتلال بعملية التجريف والتخريب.
أثناء اقتحام قوة عسكرية كبيرة موقع المحمية الرعوية في تجمع بدوي خربة الدقيقة
فقد حاصرت سلطات الاحتلال المحمية، وتوزعت الآليات بداخلها، ففي الوقت الذي كانت الحفارات تقوم بأعمال هدم وطمر الآبار، كانت الجرافات تقوم بعملية تجريف الاشتال، فقد أتت الجرافات على كافة الشجيرات في المحمية، وقامت باقتلاعها وطمرها بالأتربة.
جرافات الاحتلال تطمر بأنيابها الشجيرات الرعوية
كما هدمت الحفارات (3 آبار) مياه كانت بداخل المحمية وتستخدم مياهها لري الاشتال فيها، حيث كانت تضم المحمية ( 4 آبار) لجمع مياه الشتاء، حيث يتسع البئر الواحد ( 100م3)، وقامت سلطات الاحتلال بهدم 3 منها.
آثار هدم وطمر الآبار"الأهالي قاموا بإغلاق أبوابها بالشبك حرصاً من وقوع أطفال أو مواشي في الآبار المهدمة"
كما جرفت آليات الاحتلال السياج المحيط بالمحمية، حيث كانت محاطة بالأسلاك الشائكة المثبتة على الزوايا المعدنية، كذلك دمرت السياج الداخلي الذي كان يقسم المحمية الى قسمين.
تدمير السياج المحيط بالمحمية
وحسب القائمين على متابعة المحمية، فقد رافقت عملية التجريف طائرة تصوير لاسلكي مسيرة "الدرون" كان أفراد مرافقون لسلطات الاحتلال قد أطلقوها في سماء المحمية، ويُعتقد بأنها تابعة لمنظمة " ريغافيم" الاستيطانية التي تتابع البناء الفلسطيني بأشكاله في المنطقة المصنفة " ج" وتزود " الإدارة المدنية الإسرائيلية" بمعلومات عنها وتطالب بهدمها، وحين تتم عملية الهدم تقوم أيضاً بتصوير عملية الهدم أو التجريف معتبرة ذلك " نجاح لها".
جدير بالذكر بأن مركز أبحاث الأراضي بدأ بتنفيذ مشروع محمية رعوية في موقع "أبو رفيفان" / الدقيقة في بداية تشرين أول 2015 بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام وبتمويل التعاون الإنمائي البلجيكي وأنهى العمل في مشروع المحمية في 30 تشرين أول 2016، وقد أقيمت المحمية على مساحة (100 دونم)، وضمت 4 آبار بحجم 450م3 وتم تسييجها بطول 1200م وارتفاع 1.5م، ، وتمت زراعتها بـ 2500 من الأشتال الرعوية مثل (الاكاسيا، الرتم، القطف، الصبار، سدر، الاثل، خروب، المورينجا).
الشجيرات في المحمية قبل تدميرها كانت تعج بالحيوية:
ويأتي الهدف من إقامة المحمية الرعوية لتعزيز صمود التجمعات الفلسطينية، وحماية الأراضي من الأطماع الاحتلالية، وتتلخص الفكرة في متابعة الاشتال وريها لحين نضوجها بعد عدة سنوات، ثم إدخال المواشي إليها للرعي فيها، ولتطبيق هذه الفكرة تم تقسيم مساحة المحمية الى نصفين لترعى المواشي فيها بالتناوب وهكذا، علماً بأن المواطنين في التجمعات السكانية المحيطة بالمحمية يملكون الآلاف من رؤوس المواشي.
وكانت المحمية تدار عبر لجنة مُشكلة من المجلس القروي ومتطوعين من أهالي المنطقة.
وحسب رئيس مجلس قروي عرب الكعابنة فأن سلطات الاحتلال كانت وجهت في بدايات العمل في المحمية إخطار بإخلائها وتم الاعتراض عليه وتوكيل محامي لمتابعة الملف، لكن سلطات الاحتلال قامت بتدمير المحمية.
وبعد ان قام الاحتلال بتدمير المحمية واقتلاع الاشجار منها، عادت المنطقة الى صحراء قاحلة خالية من المزروعات التي عملت على تغيير طبيعة المنطقة خلال ثلاث سنوات ماضية، حيث لم يتبقى فيها سوى ثلاث شجيرات من أصل نحو(2500 شجرة) وبئر مياه واحد من أصل (4) آبار.
البئر الوحيد المتبقي في المحمية الرعوية التي أصبحت صحراء
يوضح الجدول التالي تقدير الخسائر الناجمة عن تدمير محمية الدقيقة الرعوية:
البند | العدد | التكلفة بالدولار الأمريكي $ | المجموع |
آبار جمع | 3 | 7000 | 21,000 |
شجيرات عمر 3 سنوات | 2500 | 15 | 37,500 |
سياج | 1200م | 7 | 8,400 |
تدمير الطريق | 500م | 12 | 6,000 |
أجرة عامل للصيانة خلال 3 سنوات | 36 شهر | 500 | 18,000 |
أجرة حارس | 36 شهر | 300 | 10,800 |
مواصلات | 36 شهر | 200 | 7,200 |
المجموع الكلي | 108,900 |