2019-06-11
الموقع: بئر عونة- بيت جالا / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 11/06/2019م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن محمد زرينة.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت جرافات الاحتلال وقوة كبيرة من جيش الاحتلال عند الساعة السادسة صباح يوم الثلاثاء بتاريخ 11 حزيران 2019م منطقة بئر عونة التابعة لمدينة بيت جالا, وباشرت آليات الاحتلال بتجريف 4 بركسات لتربية المواشي والخيول بحجة البناء بدون ترخيص.
جدير بالذكر بأن العائلة كان لديها 4 بركسات لتربية المواشي إلا أنه عند إقامة الجدار العنصري أصبحت البركسات معزولة خلفه، وقام الاحتلال بهدمها، الأمر الذي جعل العائلة تبني بركسات في موقع آخر من أرضها ليسهل الوصول إليها، إلا أن الاحتلال قام بهدم البركسات أيضاً ؟!!.
وفي يوم الخميس الموافق 13 حزيران 2019 اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة عند الساعة الثالثة فجراً بيت المواطن محمد زرينة واعتقلت محمد وزوجته وابنه الأكبر، وذلك بسبب شكوى من قبل أفراد الجيش بأنه أثناء عملية هدم البركسات حدث شجار بين العائلة المحتجة على الهدم وجيش الاحتلال, أي أن الاحتلال يسعى إلى الهدم والقمع ولا يريد من صاحب الشأن أن يعبر عن ما يشعر به ... وهذا ما ينطبق على المثل الشعبي لدى الفلسطينيين " ضربني وبكى, وسبقني واشتكى", وهذا هو الاحتلال.
وخلال جولة لفريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي لتغطية عملية الهدم قابل الفريق الطفل عيسى الذي يتواجد مكان الهدم لوحده, فلم يتبقى من عائلته سوى شقيقته التي تكبره قليلاً, فوالدته ووالده وشقيقه تم اعتقالهم, فكم هو مؤلم أن يكبر أطفال فلسطين قبل أوانهم وأن يعيشوا مرارة الهدم والاعتقال بدلاً من العيش الكريم في بيئة توفر حقوق الطفل، ويواجه الأطفال صعوبات وتحديات تجبر من حولهم على التعامل معهم كأنهم كبار, في الوقت الذي يذهب به اطفال العالم إلى النوادي والمخيمات الصيفية, يواجه أطفال فلسطين جرافات الاحتلال ويتحمل مسؤولية حماية البيت حتى خروج آبائهم من الأسر لأنهم دافعوا عن حقوقهم التي كفلتها القوانين الإنسانية والدولية.
هذا وأفاد الطفل عيسى محمد زرينة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" صحونا من النوم, كأننا مجرمين, هجموا علينا, خوفونا, وهدموا كل اشي إلنا, لا اعرف ماذا يريدون".
جدير بالذكر بأن العائلة تملك أوراق طابو في الأرض, ولا يوجد مكان آخر للسكن سوى في أرضهم، والعائلة لا تطلب شئ سوى العيش بكرامة, والسعي وراء رزقها في أرضها.
الجدول أدناه يوضح المعلومات التالية:
الاسم | عدد أفراد الأسرة | منهم أطفال | طبيعة البناء |
محمد زرينة | 5 | 1 | 4 بركسات لتربية المواشي |
البركسات التي هدمها الاحتلال لعائلة زرينة
يستهدف منطقة بير عونة, ويمنع أي بناء في المنطقة, بحيث يمنع أصحاب الأراضي من استخدام أراضيهم التي يملكونها وذلك لتحقيق إطماعهم الاحتلالية وخدمة المستعمرين, إذ انه يسعى الاحتلال إلى ربط تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بالقدس لتسهيل الحياة على المستعمرين, بالإضافة إلى تشجيع الاستعمار وزيادة أعداد المستعمرين, ومنطقة بير عونة تشكل منطقة الوسط لربط المستعمرات المقامة على أراضي بيت لحم بالقدس, لذلك تنهب حقوق الفلسطينيين لتحقيق أطماعهم.
منطقة بئر عونة:
يعيش أهالي المنطقة في حالة من القلق المستمر وعدم الاستقرار, حيث أصبح الاحتلال يتواجد باستمرار بالمنطقة, ويشعرون بالقلق حول المستقبل, بحيث يعتبروا منطقة بئر عونة هي متنفس لأهالي القدس ليتم التوسع بها, إلا أن الاحتلال يرفض عمل ترخيص لأغلبية الأسر.
هذا وصادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي بيت جالا ومنطقة بئر عونة لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية منها:
- مستوطنة 'جيلو': تم تأسيسها عام 1971م على حساب أراضي مدينة بيت جالا، تحتل المستوطنة اليوم مساحة 2738 دونماً منها 1117 دونماً تم مصادرتها من أراضي المدينة، يبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين فيها 31500 مستوطن.
- مستوطنة 'هار جيلو': تم تأسيسها عام 1972 على حساب أراضي مدينة بيت جالا. تحتل المستوطنة اليوم مساحة 420 دونماً منها 314 دونم تم مصادرتها من أراضي المدينة. يوجد فيها اليوم 414 مستوطن.
ويبلغ عدد سكانها بحسب التقدير السكاني لمركز الإحصاء الفلسطيني عام 2017 , بلغ 1413 نسمة.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي