2017-06-01

ضمن فعاليات يوم الأرض أبحاث الأراضي ينظّم جولة تعريفية بالقرى المدمرة

نظَم مركز أبحاث الأراضي وضمن مشروع كنعان الذي ينفذه بالشراكة مع عدة مؤسسات فلسطينية شريكة جولة ميدانية تعريفية إلى القرى المهجّرة عام 1948م وذلك ضمن فعاليات يوم الأرض الخالد، كأحد أنشطة المشروع الذي يهدف إلى تعزيز صمود الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى حقوقهم المشروعة.

حيث  انطلقت الحافلة عند الساعة التاسعة والنصف من مدينة القدس إلى حيفا عبر الساحل الفلسطيني، وشارك في مسار الجولة 30 شخصاً ممثلين عن المؤسسات الشريكة ولجان المشروع.

ورافق مسار الجولة دليل سياحي عرّف عن القرى المدمّرة التي تمت مشاهدتها أثناء سير الرحلة وعدد المهجّرين منها وذكر ابرز معالمها، إضافة إلى انه تم التعريف بيوم الأرض من خلال المشاركين في مسار الجولة، وقد ساد جو من التفاعل والنقاش بين المشاركين في الجولة, ورغبة في التعرف أكثر على تاريخ هذه القرى المهجّرة.

وتخللت الجولة وقفة في ربوع  قرية أم الزينات المهجّرة عام 1948م  والتي تقع على السـفح الجنوبي لجبل الكرمل، على بعد حوالي 20 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، على ارتفاع حوالي 320م عن سطح البحر. تقع بين دالية الكرمل في الشمال، وأيضا دالية الروحة والمحرقة والروحة وأبو شوشة أما من الجنوب دالية الروحة وصبرين والكفرين، وكفر لامو في الغرب، وقيرة ومرج ابن عامر في الشرق،  تبلغ مساحة أراضيها 22،156 دونم، وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (787) نسمة وفي عام 1945 حوالي (1470) نسمة. كان يعيش في أم الزينات حوالي 1,700 نسمة عشية سقوطها وتهجير أهلها في 15/5/1948. وقد بقي عدد من عائلات البلد في أطراف القرية والكروم المحيطة بها، إلا أن القوات الإسرائيلية قامت بطردهم في 8 آب 1948، ثم هدمت القرية كلياً في اليوم التالي. وفي عام 1949 أقام الصهاينة على أنقاض القرية مستعمرة (ألياكيم) أو (موشاف الياكيم).


قرية أم الزينات المهجّرة الواقعة جنوب حيفا 

هذا وسارت الجولة إلى مدينة حيفا مروراً بأحياء الحليصة وواد النسناس وجبل الكرمل، وتوجهت إلى قرية حطين المدمّرة والتي تبعد 9كم عن مدينة طبريا،  والتي احتلها الاحتلال في 16 تموز 1948م ،  وتم زيارة الموقع الذي وقعت  به معركة حطين عام 1187م  وهو سهل حطين، حيث هزم جيش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي جيش الصليبيين

وتخللت الجولة زيارة مسجد القرية الشاهد الوحيد الذي بقي للدلالة على وجود تلك القرية منذ نكبة عام 1948م، وكان عدد سكانها في عام 1945م بلغ 1190 نسمة كانوا يعيشون في 190 بيتاً ويملكون أكثر من 22 ألف دونم.


مسجد قرية حطين الذي بقي شاهداً على عروبة القرية  


صورة للمشاركين في الجولة التعريفية - قرية حطين

واختتمت الجولة بالوصول إلى مدينة طبريا ن أقدم مدن فلسطين التاريخية، تقع  في منطقة الجليل الشرقي تحديدا، على الشاطئ الجنوبي الغربي من البحيرة التي تحمل اسمها - بحيرة طبريا. تبعد عن القدس حوالي 198 كم إلى الشمال الشرقي.

حيث تم زيارة المقبرة الإسلامية التي لا زالت قائمة قبل النكبة عام 1948، ومن ثم إلى مسجد المدينة المغلق  الذي ما زال شاهداً على إسلامية وعروبة المكان،  وعند غروب الشمس عن المدينة تم انتهاء الجولة والعودة إلى القدس.