في صباح يوم الاثنين الموافق 8 تموز 2019، اقتحم عدد من المستعمرين بحماية شرطة الاحتلال بناية سكنية تقع في حي الصوانة المطل على المسجد الأقصى المبارك، حيث تبين أن البناية قد تم تسريبها إلى جمعية استيطانية.

وتقع البناية على بعد أمتار من مستوطنة "بيت أوروت" المقامة على أراضي حي الصوانة في القدس المحتلة، وهي عبارة عن بناء قديم مكون من ثلاث طوابق يحتوي على 6 شقق سكنية، وتبين من المقيمين في الحي من أن البناية هي مهجورة منذ فترة ولا يسكن الشقق أحد، وأن أصحابها يعيشون خارج البلد، ويتضح من أن الجمعية الإستيطانية قد قامت بشراء العقار من صاحب البناية والمتصرف بها.

وفور الإعلان عن الاستيلاء على البناية، حضر عدد كبير من المستوطنين الذين قاموا بنقل مقتنياتهم لداخل البناية وسط حماية شرطة الاحتلال وحرس الحدود، وتضاف هذه البناية إلى عشرات المساكن التي تم الاستيلاء عليها في مدينة القدس المحتلة من قبل الجمعيات الإستيطانية التي تنشط في المدينة المحتلة، والتي تتمتع بميزانيات ضخمة وخيالية، مهمتها الوحيدة إلى الإستيلاء على العقارات الفلسطينية داخل أسوار المدينة ومحيطها، بهدف تعزيز التواجد اليهودي داخل المدينة المحتلة.

ويعتبر موقع البناية من المواقع المهمة جداً كونه مطل على المسجد الأقصى وجبل الزيتون، ولقربها من جبل المشارف المطل على حي واد الجوز،  والذي تعتبره الجماعات الصهيونية من الأماكن المهمة لديها كونه مطل على البلدة القديمة، والذي تطلق عليه "وادي تسوريم"، ويشهد زيارات كبيرة من المستعمرين، والذي يعتبر نقطة انطلاق للعديد منهم للوصول إلى البلدة القديمة.

ويتساوق مع هذه الجمعيات ضعيفي الأنفس ومن تراودهم نفسهم على التفريط في عقاراتهم وفي أرضهم مقابل مبالغ من المال لإغرائهم ودفعهم على بيعها، عشرات المساكن في البلدة القديمة وفي سلوان وفي محيط المدينة تم الاستيلاء عليها، بغض النظر عن الطريقة التي أتبعتها تلك الجمعيات، إلا أن هدفها واحد وهو السيطرة على المنطقة وأن تكون هناك غالبية يهودية في المكان.

ويذكر عقب ذلك، أصدرت عائلة مقدسية بياناً، تبرأت من خلاله من المتصرف بالبناية والذي قام بتسريبه للجمعية الاستيطانية.

بحسب القانون الدولي، فإن القدس هي مدينة محتلة منذ العام 1967 ولا يجوز للمحتل أن يشتري ويتملك فيها كونها مدينة محتلة حتى وان استوفت شروط البيع والشراء!؟.