2019-02-13

هدم مسكناً وبركساً في منطقة بئر عونة في مدينة بيت جالا / محافظة بيت لحم

Image title

الانتهاك: هدم منزل وبركس زراعي.

الموقع: بئر عونة- مدينة بيت جالا / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 13/02/2019م.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: المواطن محمد موسى زرينة.

تفاصيل الانتهاك:

أقدمت جرافات الاحتلال يوم الأربعاء بتاريخ 13 شباط 2019م على هدم مسكن وبركس زراعي, يعود للمواطن محمد موسى زرينة بحجة البناء بدون ترخيص.

ويقع المسكن خلف جدار الفصل العنصري الذي أقامة الاحتلال على أراضي الفلسطينيين في المنطقة, وكان يصل المواطن إلى مسكنه من خلال بوابة أقامها جيش الاحتلال بعد الانتهاء من بناء جدار الفصل العنصري, بتصريح يتحكم بوقته الاحتلال لدخوله إلى أرضه ومسكنه؟!. فالمواطن زرينة يرى أرضه من خلف الجدار ولا يسمح له بدخولها وهو يتحسر ألماً وحزناً على ما ألمّ بالأرض المزروعة بأشجار الزيتون المعمّر فأصبحت بلا رعاية بفعل سياسة الاحتلال الاستعمارية الاحلالية.

جدير بالذكر بأن موقع بئر عونة يستهدفه الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل من هدم وتجريف ومصادرة, فهو  يعتبر متنفساً لأهالي القدس للسكن فيه, إلا أن الاحتلال لا يريد رحمةً للناس هناك، ويتبع موقع بئر عونة الى محافظة بيت لحم إلا أن الاحتلال أدخله ضمن حدود بلدية القدس المحتلة دون تقديم أي خدمة لأهالي المنطقة, وإن ترخيص المساكن والمنشآت في المنطقة يحتاج إلى إعادة تنظيم تفصيلي والاحتلال لا يسمح بذلك.

تعد عائلة زرينة من أقدم العائلات التي تقيم في تلك المنطقة, فهي بعد أن هجرت عام 1948م من قريتهم سكنت بئر عونة, وجزء من العائلة يملك هوية القدس – الزرقاء- والجزء الآخر يملك هوية الضفة الغربية, فالاحتلال حتى انه قسم أفراد العائلة نفسها المنطقة وقسم البطاقات الشخصية للمواطنين؟!!.

هذا وأفاد المواطن زرينة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" سلمني الاحتلال قرار بإزالة بركسات, استخدمها للخيول، ومسكناً زراعياً أعيش فيه، وبعد عملية التهديد قام الاحتلال بهدم منشآتنا التي أنتفع منها وعائلتي البالغة 7 أفراد منهم 3 أطفال".

Image title

Image title

Image title

Image title

البركسات المهدومة ويظهر جدار الفصل العنصري الذي عزل حقول الزيتون عن أصحابها – بئر عونة

منطقة بئر عونة:

يستهدف الاحتلال منطقة بير عونة, ويمنع أي بناء في المنطقة, بحيث يمنع أصحاب الأراضي من استخدام أراضيهم التي يملكونها وذلك لتحقيق إطماعهم الاحتلالية وخدمة المستعمرين, إذ انه يسعى الاحتلال إلى ربط تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بالقدس لتسهيل الحياة على المستعمرين, بالإضافة إلى تشجيع الاستعمار وزيادة أعداد المستعمرين, ومنطقة بير عونة تشكل منطقة الوسط لربط المستعمرات المقامة على أراضي بيت لحم بالقدس, لذلك تنهب حقوق الفلسطينيين لتحقيق أطماعهم.

يعيش أهالي المنطقة والبالغ عدد سكانها في عام 2017 نحو 1413 نسمة في حالة من القلق المستمر وعدم الاستقرار, حيث أصبح الاحتلال يتواجد باستمرار بالمنطقة, ويشعرون بالقلق حول المستقبل, بحيث يعتبروا منطقة بئر عونة هي متنفس لأهالي القدس ليتم التوسع بها, إلا أن الاحتلال يرفض عمل ترخيص لأغلبية الأسر.

هذا وصادر الاحتلال مساحات واسعة من أراضي بيت جالا ومنطقة بئر عونة لصالح بناء المستوطنات الإسرائيلية منها:

-  مستوطنة 'جيلو': تم تأسيسها عام 1971م على حساب أراضي مدينة بيت جالا، تحتل المستوطنة اليوم مساحة 2738 دونماً منها 1117 دونماً تم مصادرتها من أراضي المدينة، يبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين فيها 31500 مستوطن.

- مستوطنة 'هار جيلو': تم تأسيسها عام 1972 على حساب أراضي مدينة بيت جالا. تحتل المستوطنة اليوم مساحة 420 دونماً منها 314 دونم تم مصادرتها من أراضي المدينة. يوجد فيها اليوم 414 مستوطن.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي