أعلنت بلدية الاحتلال عن قرار بمصادرة قطعة أرض في بلدة صور باهر جنوب المدينة المحتلة، وذلك بحجة أنها ستقوم ببناء مباني للخدمات العامة للجمهور بحسب إدعاءه،  وكانت قوات من شرطة الاحتلال برفقة موظفين عن بلدية الاحتلال قد اقتحموا قطعة الأرض في يوم الثلاثاء الموافق 30 تموز 2019 والواقعة في حي القيصان في البلدة، وشرعت بأعمال داخل ومحيط الأرض بهدف وضع اليد عليها.

وأفاد السيد حمادة حمادة الناطق باسم لجنة حي واد الحمص في صور باهر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

تبلغ مساحة الأرض حوالي 6.6 دونمات، وتعود لكل من المواطنين "عمر أحمد دبش ، ياسر علي دويات،  ويقام بالقرب منها مستعمرة " تل بيوت " والمقام جزء منها على أراضي القرية - حي الطالبية المهجّر-.

وأفاد المواطن عمر دبش – أحد أصحاب الأراضي المهددة-  لباحث مركز أبحاث الأراضي:

الأرض التي تمت مصادرتها تبلغ مساحتها 6.6 دونم،  ويعود جزء منها إلى عائلة دبش في صور باهر. وتدعي البلدية بأنها ستقوم بإنشاء مدرسة أو روضة للأطفال للبلدة،  ولنا تجربة مع مثل هذه الإدعاءات حيث كانت البلدية قد انشأت مركز جماهيري على أراضي القرية، وهذا المركز قد "خرب بيتنا" حيث أن إنشاءه لم يكن أبداً لصالحنا، كما كانت البلدية قد أعلنت سابقاً من أنها ستقوم ببناء بناية تتبع لوزارة الداخلية وهدفها التسهيل على المقدسيين المقيميمن في صورباهر وجبل المكبر، لكن بعد بناءها والإنتهاء منها تم تحويلها إلى مركز لشرطة الاحتلال. وبالتالي فإن كل إدعاءات الاحتلال والتي يروج لها بأنها خدماتية، هي عبارة عن كذب ودجل لتمرير مشاريع تخدمه فقط. 

يضيف :

وكنت قد أعلمت بلدية الاحتلال بأنه في حال أن الأرض سيتم مصادرتها من أجل إقامة حضانة بشكل فعلي، فإنني أتبرع بها لأهالي القرية، على أن تبقى قطعة الأرض باسمي،  لكنهم رفضوا ذلك، وهذا يدل على أنهم يبيتون مخطط سيء للمنطقة. وجميعنا نعلم بأن بلدية الاحتلال تسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي العربية المتبقية في شرق المدينة.

ويتابع الملف عدد من المحامين الذين يحاولن قدر الإمكان دفع هذا القرار وإلغاءه، وذلك للحفاظ على الأرض من المصادرة وتنفيذ مخططات مغايرة عما أعلنتها بلدية الاحتلال خاصة وأن هنالك سوابق كما ذكرت سابقاً.

يضيف قائلاً

إن محامي بلدية الاحتلال  حضر قبل أيام وطالبني بالتوقيع على ورقة تنازل عن قطعة الأرض، وعرض علي أن يتم إعطائي تراخيص بناء لشقق سكنية لي ولأبنائي مقابل التنازل عن قطعة الأرض، لكنني رفضت ذلك.

قرية صور باهر[1]:

تقع قرية صور باهر على بعد 3كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس، ويحدها من الشمال قريتي السواحرة الغربية وجبل المكبر ومستعمرة (تل بيوت الشرقية) المقامة على أراضي مصادرة، ومن الغرب الخط الأخضر الأراضي المحتلة عام 1948، ومن الشرق قرية الشيخ سعد ومن الجنوب قريتي بيت ساحور وأم طوبا ويقام على أراضي مصادرة مستعمرة (هارحوماه - أبو غنيم).

يبلغ عدد سكان صور باهر وأم طوبا 18,137 عام 2011 " معهد القدس للدراسات الإسرائيلية عام 2012". ويتألف سكان القرية من العائلات التالية: دويات، دبش، نمر، عليان، حمادة، عميرة، أبو كفر، بكيرات، جبور، جاد الله، أبو جامد، الأطرش).

وتبلغ مساحتها الإجمالية 6,894 دونم، منها 2,076 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وهي خاضعة لسيطرة بلدية الاحتلال في القدس بعد أن ضمها الاحتلال في عام 1967 بشكل غير قانوني.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 1517 ) دونم وفيما يلي التوضيح:

• نهبت  مستعمرة "تل بيوت الشرقية" 1291 دونم من أراضي القرية والتي تأسست عام 1973 ويسكنها نحو 12,591 مستعمر.
• كما نهب الجدار العنصري تحت مساره ( 226) دونم، وعزل (6,033) دونم غربي الجدار و(861) دونم شرق الجدار. ويبلغ طوله ( 2,260) متراً.

تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية[2]:

- مناطق مصنفة A ( 764) دونم.

- مناطق مصنفة B ( 134) دونم.

- مناطق مصنفة C ( 5,995) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

[2]  تقسيمات ABC هي بحسب حدود البلدة – الإحصاء الفلسطيني / الحكم المحلي، معظم المناطق السكانية تقع ضمن حدود القدس الشرقية