2019-07-03

افتتاح نفق أسفل بلدة سلوان مما يهدد من مخاطر انهيار المساكن الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك

بعد ستة أعوام من الحفريات بشكل سري ... الاحتلال يعلن عن افتتاح نفق جديد أسفل بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى

Image title

افتتحت جمعية "العاد"[1] الاستيطانية في يوم الأربعاء الموافق 3 تموز 2019 نفقاً جديداً أسفل بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى، وكانت قد أعلنت بأن الحفريات تواصلت لمدة 6 سنوات، عملت خلالها الجمعية الاستيطانية بشكل متواصل، والذي أطلقت عليه تسمية "طريق الحجاج".

وقد شارك في افتتاح النفق السفير الأمريكي "ديفيد فريدمان" والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، حيث شارك كل منهما بأعمال الحفر والهدم بأيديهم للنفق أثناء افتتاحه.

ويبلغ طول النفق 350 متراً وعرضه 7 أمتار، ويبدأ النفق من عين سلوان ويمر أسفل البلدة وصولاً إلى حي واد حلوة وتحديداً أسفل الملعب، وأسفل مساكن المواطنين الفلسطينيين.

 ويذكر أن عدة مساكن قد تضررت في السنوات الأخيرة وظهرت تشققات كبيرة في جدرانها، مما دفع عدد من العائلات إلى مغادرة مساكنها خوفاً من الانهيار خاصة وأن بلدية الاحتلال تمنع ترميمها.

كما وتم رصد وتوثيق إنهيارات حدثت في شارع واد حلوة خلال السنوات الأخيرة خاصة في فصل الشتاء، حيث حدثت انهيارات لأجزاء من الشارع نتيجة الحفريات. وذكر بعض المواطنين من أنهم خلال الليل كانت تُسمع أعمال الحفر أسفل منازلهم بواسطة آلات الحفر التي يقوم بها الحفارون في باطن الأرض. وعلى الرغم من الشكاوي التي تقدم بها أهالي المنطقة، لكنها لم تتخذ أي إجراء، بل تم التغاضي عن الشكاوي بشكل متعمد.للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز ابحاث الاراضي بالعربية، بالانجليزية.

ومن المخطط أن ينتهي النفق عند ساحة البراق، وسيستخدم للجولات الدينية للسائحين وللمستوطنين أثناء اقتحامهم للبلدة، وبالتالي يتم تزوير الحقائق وطمسها من خلال روايات إسرائيلية صهيونية مفتعلة، تهدف إلى تهويد المدينة تاريخياً.

وقد شاركت في أعمال الحفر طوال الستة سنوات الماضية سلطة الآثار وسلطة الطبيعة، بالإضافة إلى جمعية "إلعاد" الصهيونية والتي تنشط في محيط البلدة القديمة وخاصة في بلدة سلوان.




[1]  - جمعية "العاد": تأسست جمعية “إلعاد” الاستيطانية عام 1986، وهي جمعية إسرائيلية استيطانية يمينية متطرفة، يترأسها المستوطن “دافيد باري”، والذي عمل في السابق مديراً للمشاريع في شركة “عميدار” وهي شركة حكومية إسرائيلية مهمتها بناء الإسكانات للمستعمرين وشراء عقارات بالتزوير والتزييف من الفلسطينيين ونقلها للمستعمرين.