2019-08-29
الانتهاك: تجريف ارض بمساحة 4 دونم تمهيداً للاستيلاء عليها.
الموقع: المخرور- بلدة بيت جالا / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 29/08/2019م.
الجهة المعتدية: مستعمرو " غوش عتصيون".
الجهة المتضررة: اسكندر صابا عبدالله القحاط.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم مستعمرو تجمع "غوش عصيون" على تجريف ما يقارب 4 دونم في منطقة المخرور, كما تم وضع كرفان في الأرض, وهذا جاء بعد أن أقدم المستعمرون على تسييج الأرض في حزيران 2019.
إذ يسعى الاحتلال بطريقة همجية إلى الاستيلاء على أراضي منطقة المخرور وذلك لضم مساحات كبيرة من الأراضي إلى تجمع مستعمرات "غوش عصيون" لربط المستعمرات مع بعضها البعض لتحقيق مشروعهم الاستعماري ما يسمى بـ "القدس الكبرى".
إذ يعمل المستعمر الذي استولى على الأرض على التواجد بالأرض باستمرار, وأقدم على وضع خيمة صغيرة بالإضافة إلى الكرفان وذلك للتواجد باستمرار في المنطقة, كما انه يعمل على تجريف الأرض وذلك للعمل على أن تكون مستوية, تمهيداً للبناء فيها.
جدير بالذكر بأن الأرض تقع على أعلى أراضي منطقة المخرور, وهي منطقة مطلة على كافة أراضي المخرور, كما أن المستعمر لا يسمح لأي احد بالاقتراب منها.
وتعود ملكيتها لعائلة القحاط من بيت جالا, إذ تعمل حالياً البلدية على تحضير الأوراق اللازمة حتى يتم العمل من الناحية القانونية لطرد المستعمر الذي استولى على الأرض التي يستخدمها أصحابها الحقيقيون فهي ارض زراعية مزروعة بأشجار متنوعة, ويتواجد بها المزارعون المتصرفون بالأرض باستمرار, للاعتناء بها وحمايتها.
هذا وأفاد نديم سمعان مدير بلدية بيت جالا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" يتم العمل على قضية إخراج المستعمر من الأرض بالشكل القانوني, فهو متعدي عليها, وهي أراضي تابعة لبيت جالا, يتواجد بها المواطنون باستمرار, فهي متنفس لأهالي منطقة بيت لحم بالكامل".
إن اعتداء المستعمر على الأرض غير قانوني فهي ارض فلسطينية تعود ملكيتها لمواطن فلسطيني, ولكن الاحتلال يستمر بالاعتداء على الأرضي بشكل متواصل للاستيلاء عليها ويضع المستعمر حجر الأساس بالاستيلاء, على الرغم من أن القرارات الصادرة عن لجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن والجمعية العامة تؤكد على عدم شرعية المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية, أي أن تواجد المستعمرين في المستعمرات غير مشروع, ولكنهم تعدوا ذلك إلى الاستمرار في توسيع مستعمراتهم من خلال بؤر استعمارية غير شرعية.
جدير بالذكر بأن هذا الاعتداء ليس بالأول على تلك الأرض ففي حزيران 2019 أقدم المستعمرون على تسييجها، ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي الاعتداء آنذاك للمزيد حول الموضوع راجع التقرير ( بالعربية، بالانجليزية).
موقع المخرور[1]:
يقع وادي المخرور غرب بلدة بيت جالا وهو مكان مستهدف بشدة من الاحتلال الإسرائيلي لموقعه الاستراتيجي الرائع، حيث يحد أراضي المخرور من الشرق الطريق الالتفافي المؤدي إلى النفق وبيت جالا، ومن الشمال قرية الولجة، ومن الغرب قرى العرقوب ' حوسان وبتير' ومن الجنوب قرية الخضر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3500 دونماً، مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، وتعود هذه الأراضي لمعظم أهالي بيت جالا.
في المنطقة ينابيع مياه عذبة تمر من وسط أشجار قديمة، تعتبر المنطقة 'محمية طيور' لبعض الأنواع مثل الصقر العسلي، الطائر ذو الأذنين السوداويين، طائر الشمس الفلسطيني والحجل. بتسلق جبال تلك المنطقة يمكن مشاهدة العديد من الكهوف والقصور التي تم بناءها من قبل مالكي الأراضي للعناية بالمحاصيل. تزخر منطقة المخرور بمصاطب المشمش، التي منها يتم تصنيع عصير المشمش الذي تشتهر به بيت جالا. ويحتفل سنوياً بمهرجان المشمش في بيت جالا.ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى منع أي تطوير لأراضي المخرور سواء زراعي أو إسكان أو شق طرق أو بناء مساكن زراعية، ويلاحق كل مالك يقوم بأي نشاط هنالك وذلك طمعاً في أراضي المخرور.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي
[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.