2019-08-26

هدم مسكن ومطعم في موقع المخرور في بلدة بيت جالا / محافظة بيت لحم

http://lrcj.org/ups/imgs/156827955782.jpg

الانتهاك: هدم مسكن ومطعم بذريعة عدم الترخيص.

الموقع: المخرور- بلدة  بيت جالا / محافظة بيت لحم.

التاريخ: 26/08/2019م.

الجهة المعتدية: الإدارة المدنية الإسرائيلية بحماية جيش الاحتلال.

الجهة المتضررة: المواطن رمزي قيسية.


تفاصيل الانتهاك:

أقدمت جرافات الاحتلال صباح يوم الاثنين 26 آب 2019 على هدم مطعماً ومسكناً في منطقة المخرور تعود ملكيتها للمواطن رمزي قيسية، وذلك بحجة البناء من دون ترخيص.

وأفادت المواطنة ميشيل قيسية زوجة المواطن رمزي قيسية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" هدمت جرافات الاحتلال مسكننا ومصدر رزقنا اللذان كانا بنيا على أرضنا ... هم هدموا ونحن سنعيد البناء من جديد ولم نخرج من أرضنا نحن أصحابها الحقيقيون الأصليون، ولا يحق لأحد طردنا منها؟!!!".

وأضافت:

" ما بعرف شو بدي احكي لحفيدي الصغير بعد عودته من المدرسة, راح يسألني وين بدي أضل بعد ما أنهدم البيت, كان يلعب ويلهو بحديقة المنزل والآن راح يرجع للبيت و يشوف هالدمار؟!!".

الجدول أدناه يوضح المعلومات التالية:


الاسم

عدد أفراد الأسرة

منهم أطفال

طبيعة المنشأة

المساحة م2

رمزي قيسة

5

1

منزل

200

المطعم

350

Image title

Image title

Image title

مشاهد من عملية الهدم

لقد هدم الاحتلال مسكن عائلة قيسية وشرد العائلة التي ليس لا يوجد لها أي بديل للسكن سوى مسكنهم الذي هُدم, ولم يكتفي الاحتلال بتشريد العائلة بل وهدم مصدر دخل العائلة – المطعم- الذي كان مصدر الرزق الوحيد وبنته العائلة ملاصقاً لمسكنها وعلى أرضها.

فبعملية الهدم هذه جرّد الاحتلال العائلة من سكن آمن ومصدر رزق  رغم أن المواطن قيسية انتزع قراراً من المحكمة العليا للاحتلال بتثبيت أرضه في منطقة "المخرور", ولكن الاحتلال يجد دائماً ذرائع للاستيلاء وانتهاك الحقوق.


لم تكن المرة الأولى هذه التي يستهدف فيها الاحتلال مطعم المخرور بل هدمه مرتين في السابق بحجة البناء بدون ترخيص ولكن العائلة متمسكة بحقها وأرضها, ففي الوقت الذي جعل الاحتلال من المكان الذي كان عبارة عن جنّة حديقة وزهور وجمال أصبح ركاماً ودماراً واسعين، في المنطقة القريبة من الموقع يسيطر أحد المستعمرين على قطعة أرض ويمنع أصحابها من وصولها أمام نظر جيش الاحتلال ودون أن يحرك ساكناً؟!!

إن هدف الاحتلال واضح فهو يسعى لضم الأرض ومحيطها لوصلها جغرافيا بين مستوطنة "هار جيلو" ومجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني المقام بين محافظتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية، لتحقيق مشروعهم الاستعماري "القدس الكبرى".

موقع المخرور[1]:

يقع وادي المخرور غرب بلدة بيت جالا وهو مكان مستهدف بشدة من الاحتلال الإسرائيلي لموقعه الاستراتيجي الرائع، حيث يحد أراضي المخرور من الشرق الطريق الالتفافي المؤدي إلى النفق وبيت جالا، ومن الشمال قرية الولجة، ومن الغرب قرى العرقوب ' حوسان وبتير' ومن الجنوب قرية الخضر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3500 دونماً، مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، وتعود هذه الأراضي لمعظم أهالي بيت جالا.

في المنطقة ينابيع مياه عذبة تمر من وسط أشجار قديمة، تعتبر المنطقة 'محمية طيور' لبعض الأنواع مثل الصقر العسلي، الطائر ذو الأذنين السوداويين، طائر الشمس الفلسطيني والحجل. بتسلق جبال تلك المنطقة يمكن مشاهدة العديد من الكهوف والقصور التي تم بناءها من قبل مالكي الأراضي للعناية بالمحاصيل. تزخر منطقة المخرور بمصاطب المشمش، التي منها يتم تصنيع عصير المشمش الذي تشتهر به بيت جالا. ويحتفل سنوياً بمهرجان المشمش في بيت جالا.ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى منع أي تطوير لأراضي المخرور سواء زراعي أو إسكان أو شق طرق أو بناء مساكن زراعية، ويلاحق كل مالك يقوم بأي نشاط هنالك وذلك طمعاً في أراضي المخرور.


Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي







[1] المصدر: مركز أبحاث الأراضي.