2020-01-24
عند الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم الجمعة الموافق 24 كانون ثاني 2020، أقدم مستوطنون متطرفون من جماعة "تدفيع الثمن" الإرهابية على إضرام النار في مسجد البدرية الكائن في قرية شرفات جنوب مدينة القدس المحتلة.
هذا واشتعلت ألسنة اللهب في المسجد من الداخل، إضافة لذلك قام المستوطنون بكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران المسجد، وذلك كتأكيد منهم على أن حركتهم "تدفيع الثمن " هي من تقف وراء الاعتداء على المسجد.
وقد أفاد السيد إسماعيل عوض مختار القرية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
عند الساعة الرابعة فجراً، توجهت نحو المسجد لأداء صلاة الفجر، لكن حينكا وصلت وجدت ألسنة النار تتصاعد من داخل المسجد، ولم يكن في المسجد غيري حيث كنت أول الواصلين، فقمت بمحاولة إطفاء النيران مستخدماً سجادة صلاة وأقدامي لإخماد السنة اللهب التي إشتعلت في سجاد المسجد وجدرانه الداخليه.
يضيف:
وكنت كلما شعرت بضيق في التنفس، خرجت من المسجد لأستنشق الهواء وأعود من جديد لإخماد الحريق. ولولا يد الله معي لما استطعت إخماد النيران قبل أن تشتعل أكثر وتأتي على كامل المسجد، وبدأ المصلون بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، كنت قد سيطرت على الحريق. وقمنا بالتأكد من أن النيران قد إنطفأت بشكل كامل وأن ألسنة اللهب قد تم إخمادها.
بعد ذلك، تبين أن على جدار المسجد الخارجي تم كتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية، ليتبين بشكل واضح بأن عصابة "تدفيع الثمن" اليهودية الإرهابية تقف وراء الاعتداء على المسجد. وقد حضرت شرطة المباحث الجنائية إلى المكان وتم تصوير الأضرار التي نتجت عن الإعتداء.
وبحسب مختار القرية السيد إسماعيل عوض، فإن هذا المسجد قد بني قبل أكثر من 600 عام وكُتب عند مدخله “هذا مسجد ومقام السادة البدريين الذين يعود نسبهم إلى السيد بدر الدين بن محمد بن يوسف بن بدران وهم من أحفاد زين العابدين بن الحسين بن علي”.
جدير بالذكر بأن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء فيها على دور العبادة من قبل هذه الجماعة المتطرفة، فقد تم توثيق العديد من الاعتداءات على مساجد وكنائس بل وعلى المقابر، سواء بخط شعارات أو إضرام النار فيها، وتحطيم القبور.
إضافة إلى اعتداءاتها على منازل وممتلكات المواطنين، والتي كان آخرها إعطاب عجلات أكثر من 185 سيارة في قرية شعفاط، دون أن تتدخل شرطة الاحتلال أو تقوم بالتحقيق في هذه الإعتداءات، بل غالباً ما تقوم إغلاق الملف ضد مجهول. وهذا يؤكد عدم جدية شرطة الاحتلال بملاحقة والكشف عن مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية الإرهابية.
قرية شرفات[1]:
تقع قرية شرفات جنوب غربي مدينة القدس، ويحدها من الشمال حدود عام 1967 (الخط الأخضر) ومن الغرب قرية الولجة ومن الشرق بلدة بيت صفافا ومن الجنوب مدينتي بيت جالا وبيت لحم.
يبلغ عدد سكانها ( 3000 ) نسمة حتى عام ( 2013 ) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 2,647 دونم، منها 168 دونم عبارة عن مسطح بناء لقرية الجلمة.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1,010) دونم وفيما يلي التوضيح:
اسم المستعمرة | سنة التأسيس | مساحة الأراضي المصادرة / دونم | ملاحظات |
جيلو | 1971 | 1,010 | المساحة الكلية لـ جيلو 2,729 دونم |
3- عزلها الجدار العنصري بالكامل عن الضفة الغربية وضمها لحدود بلدية القدس المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي