2020-03-08

في ذكرى الثامن من آذار...النساء الفلسطينيات وهدم المساكن

" المرأة في اللجوء وطن"

بيان صادر عن مركز أبحاث الأراضي /  جمعية الدراسات العربية

  الثامن من آذار 2020

عبارة أدبية جميلة تدغدغ مشاعر النساء... فهل هذا فقط هو حال المرأة الفلسطينية ...؟؟؟

هدم الاحتلال الإسرائيلي وهدد بالهدم واعتدى خلال الخمس سنوات الماضية فقط على حوالي (8722) مسكناً ومنشأة وبئراً أو إعتداءً على البيوت، وأصبحت الأسر المتضررة في مهب الريح لاجئة في الوطن ... وما أصعب غربة الوطن... اضطرت المرأة الفلسطينية أماً كانت أو أختاً أن تكون الموئل البديل للأسرة التي عصفت سياسات الهدم بكيانها... فقد بلغ عدد النساء اللواتي تعرضن لهذا الانتهاك الإجرامي  خلال الخمس سنوات الأخيرة حوالي ( 44132 ) امرأة وفتاة منهن ( 22443 ) فتاة في سن الطفولة.

حيث تعرضت أسرهن لهدم المسكن أو المنشأة أو هدم آبار المياه أو تقطيع خطوط المياه أو التهديد بالهدم أو الإعتداء على مساكنهم حرقاً وتحطيماً ...

فقي الوقت الذي تحتفل به نساء العالم في ذكرى يوم المرأة مازالت المرأة الفلسطينية تواجه على الأرض احتلالاً لا يرحم أمومتها ولا يأبه بحقوقها بالحياة الكريمة وبالمسكن الآمن والملائم... فتضطر أن تستنزف كل طاقاتها الإنسانية الكامنة لحماية أسرتها فتتحول للموئل والحضن الدافئ لمواجهة أزمة التهجير واللجوء والتشرد والتشتت.

فهل يدرك العالم ما تتعرض له المرأة الفلسطينية ...؟؟؟

ما ذكرناه من إحصائيات أعلاه يتناول حقها في السكن فقط خلال السنوات الخمس الأخيرة في محافظات الضفة الغربية...

فكيف لو بحثنا في الأرقام التي تخص كل فلسطين وكل فترات النكبة والاحتلال ولبقية الحقوق كالحق في الأرض وفي حرية الحركة وفي العبادة... الخ لو جمعنا الأرقام لدخلت فلسطين بنسائها في موسوعة جينتس من حيث عدد الانتهاكات ومخزون الجلد والصبر.

لن ينسى شعبنا عائلة دوابشة التي احرقها المستوطنون وهي نائمة في منزلها... لن ننسى الأم رهام كيف استيقظت والنيران مشتعلة في جسدها كيف حملت الحرام الذي يحوي ولدها الرضيع لتنقذه خارجاّ وتسقط شهيدة ... وكانت الصدمة عندما اكتشف الناس ان الطفل ليس داخل الحرام ... بل تفحم جسده الغض في سريره.

لن ينسى شعبنا الأسيرة إسراء الجعابيص كيف يمنع الاحتلال عنها العلاج وهي تعاني من حروق وتشوهات قاتلة.

لن ينسى شعبنا كافة الشهيدات الفلسطينيات والأسيرات والمرابطات في الأقصى اللواتي يتعرضن كل يوم للضرب والتنكيل.

إن العالم وهو يحتفل بعيد المرأة العالمي عليه أن يقف إجلالاً للمرأة الفلسطينية الشهيدة والأسيرة والجريحة والمرأة العاملة والفلاحة والباحثة والأديبة والمهندسة والمحامية والطبيبة والمعلمة والاقتصادية ... يقف لها تقديراً لصمودها في وجه

هذا الاحتلال المارق على القانون الدولي ... وعلى العالم أن يتنصر لحق المرأة الفلسطينية في الحياة ويدعم نضالها التحرري ويبرز قدراتها الإبداعية التي شكلت نموذجاً ملهماً للمرأة العربية والعالمية.

المجد للمرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي أماً كانت أو أختاً أو إبنة ... المجد للشهيدات و الجرحى.

ليطلق سراح الأسيرات الفلسطينيات المناضلات من خلف قضبان الأسر الصهيوني.

والمجد للمرأة المناضلة في كل مكان على هذا الكون.

والفخر كل الفخر بالماجدات في فلسطين

Image title

يوضح الرسم البياني الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحق الفلسطيني في السكن الملائم بحق المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال سنوات الماضية ( 2015 – 2019)، وحسب نوع الانتهاك