2020-04-30
الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:
الانتهاك: إخطار بوقف العمل والبناء لمنشأة زراعية.
الموقع: واد البيار- منطقة الخضر / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 30/04/2020م.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية وجيش الاحتلال.
الجهة المتضررة: عيد محمد حسين صلاح.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت ما تسمى بالإدارة المدنية صباح يوم الخميس الموافق 30 نيسان 2020م منطقة واد البيار في بلدة الخضر وأخطرت المواطن عيد محمد صلاح بوقف العمل والبناء لأرضية معرشية، كما أعطت المواطن إشعار بوضع اليد على العدد الموجودة في الأرض وهي الخشب المبني منها المعرشيات وبعض أعمدة الحديد بالإضافة إلى خزان مياه.
هذا وأفاد السيد إياد عيسى من بلدية الخضر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"إن صاحب الأرض بنى هذه المعرشيات من الخشب وبعض الأعمدة وبعض الأقمشة لتكون مظلة لهم بعض جني المحصول او الاعتناء بأرضهم للاستراحة فيها، إذ أن أراضيهم مزروعة بأشجار العنب، وفي تلك الفترة موسم قطف ورق العنب الذي يعود عليهم بدخل جيد، كما انه في شهر رمضان يشعر المواطنين بالتعب أكثر، أي أن هذه المعرشية فقط للراحة".
هذا وجاء في الإخطار الذي يحمل الرقم 30412 بأن اللجنة الفرعية ستبحث في جلستها هدم البناء أو إرجاع المكان إلى ما كان عليه سابقاً في جلستها التي ستعقد في 20 أيار 2020م.
الغرفة الزراعية المهددة
جدير بالذكر بأن الأرض الزراعية قريبة من مستعمرة "أفرات" إذ أنها بالقرب من الجدار الفاصل بين المستعمرة والأرض الزراعية، ولذلك يسعى الاحتلال إلى حماية المستعمرين على حسب اعتقادهم بأن بناء المعرشية ممكن أن يكون فيه ضرر على المستعمرة، كما يسعى إلى تفريغ الأرض لتصبح في المستقبل للمستعمرين الغرباء.
هذا وتتعرض بلدة الخضر في تلك الأيام إلى اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال والمستعمرين، إذ يستغل الاحتلال غياب عمل بعض المؤسسات نظراً لانتشار فيروس كورونا في تلك الأيام وتعطيل المؤسسات القانونية التي تدافع عن حقوق المواطن الفلسطيني في أرضه.
أقادم المواطن عيد على بناء المعرشية منذ مدة زمنية طويلة، والاحتلال يسعى باستمرار إلى حماية المستعمرين على حساب ضرر المواطن مالك الأرض الذي يعمل في أرضه التي يملكها وورثها من أجداده .
لا بد من إضافته بأن القطاع الزراعي يعتمد عليه المواطنين في دخلهم بشكل أساسي في بلدة الخضر، وبالأخص موسم العنب، كذلك يعتبر القطاع الزراعي حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية ولكن بسبب الاعتداءات المتواصلة وعدم السماح للمواطنين العمل في الأراضي التي يملكوها بالحرية التي يستحقونها وعدم قدرة المزارعين الوصول إلى أراضيهم، وإخطارهم بوقف العمل لأي شئ بحجة البناء من دون ترخيص، وصعوبة الحصول على مورد للمياه، كل هذه المشاكل أثرت بشكل كبير على اقتصاد المنطقة بشكل خاص وعلى اقتصاد الدولة الفلسطينية بشكل عام، وكل هذه الأعمال التي يقوم بها الاحتلال لتعزيز بناء المستعمرات وحماية المستعمرين.
تعريف ببلدة الخضر المستهدفة[1]:
تقع قرية الخضر على بعد 4كم من الجهة الغربية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قريتي بيت جالا وبتير، ومن الغرب قريتي حوسان ونحالين، ومن الشرق قرى: الدوحة، وادي رحال، بيت جالا، ومن الجنوب قرية واد النيص.
يبلغ عدد سكانها 9774 نسمة حتى عام 2007م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 8,279 دونماً منها 184 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 56 دونماً، حيث تقع على جزء من أراضي القرية مستعمرتين، الأولى "إفرات" والتي تأسست عام 1979م وصادرت من أراضي القرية 33 دونماً ويقطنها 11,553 مستعمراً حتى نهاية 2018، والثانية " مستعمرة نفيه دانيال" والتي تأسست عام 1982م ومقام جزء منها على أراضي القرية ونهبت منها 23 دونماً ويقطنها 2658 مستعمراً مع نهاية 2018.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 60 ورقم 375 أكثر من (487) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر تحت مساره 280 دونماً، وسيعزل خلفه 5,638 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري القائم على أراضي القرية 2,805 متراً. وعليه فإن المساحات الضائعة في المستعمرات والطرق الالتفافية والتي تقع خلف الجدار وتكون المساحة المسيطر عليها إسرائيلياً حوالي 5,637 دونم.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق (A وB و C) حيث تشكل مناطق A ما نسبته
( 10%) ومناطق B تشكل (6%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 84% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة A ( 808) دونم.
مناطق مصنفة B (475) دونم.
مناطق مصنفة C ( 6,996) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.