الانتهاكات الاسرائيلية في ظل كورونا: 

في يوم الثلاثاء الموافق الثاني من حزيران 2020 أقدمت عائلة فراح المقيمة في حي بيت حنينا على هدم جزء من مسكنها بعد أن أجبرتها بلدية الاحتلال على هدمه بحجة أن البناء المضاف قد تم دون الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال.

وبالنظر إلى الجزء المضاف الذي تم هدمه فهو عبارة عن غرقة نوم وحمام بمساحة 30م² تم إضافتهم لمسكن تبلغ مساحته 70م². ويعود للمواطن نعيم صالح عبد الرحمن فراح، والذي يعيش فيه مع عائلته البالغ عدد أفرادها 11 فرداً بينهم 3 أطفال.

وأفاد المواطن نعيم فراح لباحث مركز أبحاث الأراضي:

قمت ببناء منزلي قبل 19 عام، لأعيش فيه مع عائلتي، وبعدها حضرت بلدية الاحتلال وقامت بتسليمي أمر هدم بحجة البناء بدون ترخيص، وتم فرض ثلاث مخالفات بقيمة عالية، قمت بتسديدها جميعها، عدا تكاليف المحامي والمهندس، حيث كنت قد قمت بفتح ملف في بلدية الاحتلال بهدف الحصول على ترخيص بناء للمسكن.

وفي تاريخ 5 أيلول 2018، هدمت بلدية الاحتلال المسكن أول مرة بدون سابق إنذار، ولم أتسلم حينها قرار بهدم المسكن، بعدها قمت ببناء مسكن آخر جديد بمساحة 70م². وبعدها قمت بتوسيع المسكن بإضافة 30 م² إضافي عبارة عن غرفة نوم وحمام بهدف توسيع المسكن، ومقامة من الخشب، حيث أن لا يتسع لعدد أفراد عائلتي.

يضيف:

وأثناء عملية البناء، حضرت بلدية الاحتلال وقامت بتصوير البناء، وسلمتنا أمراً بهدم المسكن بحجة أن العائلة قد بدأت بتشييد بناء مخالف بتاريخ 27 أيار 2020، على أن يكون أمر الهدم خلال 48 ساعة من تاريخ تسلم أمر الهدم..!!

جدير بالذكر بأنه في العام الماضي 2019 قام الاحتلال بإجبار 43 مواطناً على هدم مساكنهم بأنفسهم، وإجبار 11 مواطناً على هدم منشآتهم التجارية .

الهدم الذاتي – جريمة في حق الإنسانية:

تعريف : هو أن يقوم صاحب المسكن مجبراً على تنفيذ عملية هدم مسكنه بنفسه بصمت، وهذا النمط من الهدم يعتبر قديماً جديداً، كان نمطاً قديماً يتم في الظلام بعيداً عن الإعلام حرجاً وخجلاً في أن يصرح المواطن بأنه "خرب بيته أو منشأته بيده رغم أن أعداد حالات الهدم هذه كثيرة إلا أنها اليوم في ازدياد مما دفع المواطنين ضحايا الهدم "الإجباري الذاتي " بالتصريح عنها وفضحها.

إن هذا النوع من الهدم يستهدف أهالي القدس المحتلة بهدف تهجيرهم منها ضمن مشروع تهويد القدس حيث يعتبر من الخروقات الصارخة للحق في السكن وجريمة في حق الإنسانية لا يقبلها أي منطق.

وان ذريعة الهدم الذاتي كأي ذريعة للاحتلال وهي " البناء بدون ترخيص" (( بيتك قائم بدون ترخيص فهو غير قانوني وعليك هدمه وإزالته في أقرب فرصة، وأن تقوم بتصوير البناء بعد هدمه وتسلمها إلى قسم التفتيش عن البناء والتنظيم في البلدية، مع تحديد تاريخ كسقف زمني ينفذ فيه المالك هدم بيته – خط احمر لا يمكن تجاوزه-، وفي تاريخ تحدده البلدية ستنعقد محكمة البلدية للشؤون المحلية للنظر في عدم تنفيذك قرار الهدم وستفرض عليك غرامة مالية، وستقوم البلدية بهدم وإزالة بيتك على نفقتك أي انك ستدفع تكلفة تنفيذ قرار هدم بيتك إلى بلدية الاحتلال، وإذا لم تدفع ستُسجن إلى حين دفع ما هو مطلوب منك، فيضطر المواطن مجبراً على هدم مسكنه بنفسه)).

بلدة بيت حنينا[[1]]:

تقع بلدة بيت حنينا على بعد 5 كم شمال مدينة القدس ويحدها من الشمال بلدة بير نبالا ، ومن الغرب بلدة بيت حنينا البلد، ومن الشرق بلدة حزما ومن الجنوب بلدة شعفاط .

يبلغ عدد سكانها (33,617) نسمة حتى عام (2009)م.

تبلغ مساحتها الإجمالية 8,877 دونم، منها 3,341 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (3700) دونم وفيما يلي التوضيح:

1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (3064) دونم ، وهي:

2- نهبت الطرق الالتفافية ( 482 ) دونم، وذلك لصالح طريق 50 و60.

3- نهب الجدار العنصري تحت مساره ( 50 ) دونم ، ويبلغ طوله (987) متراً.

4- نهبت معسكرات الجيش ( 103) دونم.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.