في يوم الاثنين الموافق 26 تشرين ثاني 2019 قام المواطن محمود عبد حمودة عبيدات من سكان حي جبل المكبر بهدم بركسين لتربية الخيول والأغنام في منطقة واد الحمص المعروفة بواد صبيحة الواقع في بلدة صورباهر جنوب مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد أن أجبرته بلدية الاحتلال على ذلك.

هذا وكان قد تسلم المواطن عبيدات أمر هدم لبركسين مساحة كل بركس 160م² يحتوي على خيول وعلى أغنام، وكانت بلدية الاحتلال قد قامت قبل حوالي شهر ونصف (تشرين أول) بهدم عدة بركسات للمواطن عبيدات في منطقة الحميدية في بلدة جبل المكبر بحجة أن البناء قد تم دون الحصول على ترخيص مسبق. مما دفع المواطن إلى نقل المواشي والخيول إلى حي واد الحمص وإقامة بركسين آخرين بديلين عن البركسات التي هدمتها بلدية الاحتلال في جبل المكبر، إلا أن بلدية الاحتلال لاحقته أيضاً؟!.

ونتيجة لقرار بلدية الاحتلال بهدم البركسات، فقد وجد المواطن محمود عبيدات نفسه مضطراً لأن يقوم هو نفسه بهدم البركسات هدماً ذاتياً تنفيذاً لأمر بلدية الاحتلال، بدلاً من أن تقوم بلدية الاحتلال بهدم البركسين وما يرافق ذلك من غرامات مالية عالية تتمثل بدفع أجرة الجرافات ونقلها وأجرة سيارات الشرطة والوقت الذي أمضوه خلال عملية الهدم،  والتي قد تصل هذه الغرامة إلى عشرات آلاف الشواقل.

وقد أفاد المواطن محمود عبيدات :

قبل شهر ونصف قامت جرافات الاحتلال بهدم عدة بركسات تعود لي ولأشقائي في جبل المكبر بحجة عدم الترخيص، وكانت البركسات تستخدم لتربية الخيول والمواشي والتي نعتاش من خلالها، وقد رافق الهدم خسائر كبيرة نتيجة الدمار الذي حلّ لذلك قررت أن أقوم بنقل المواشي والخيول إلى منطقة واد الحمص. قمت ببناء بركسين بمساحة 320م²، ونقلت الخيول والمواشي إلى هناك.

يضيف قائلاً:

 لكن بلدية الاحتلال لاحقتني إلى هناك وعلقت أمر هدم، فقمت بإخلاء البركسين وتفكيكهما كي لا تعاود بلدية الاحتلال هدمهما وما يترتب على ذلك من غرامات مالية باهظة.

قرية صور باهر[1]:

تقع قرية صور باهر على بعد 3كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس، ويحدها من الشمال قريتي السواحرة الغربية وجبل المكبر، ومن الغرب الخط الأخضر "الأراضي المحتلة عام 1948"، ومن الشرق قرية الشيخ سعد ومن الجنوب قريتي بيت ساحور وأم طوبا وتحاصرها من الجنوب الغربي مستعمرة "هارحوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم التابع لبلدة بيت ساحور.

يبلغ عدد سكان صور باهر وأم طوبا 18,137 عام 2011 " معهد القدس للدراسات الإسرائيلية عام 2012". ويتألف سكان القرية من العائلات التالية: دويات، دبش، نمر، عليان، حمادة، عميرة، أبو كفر، بكيرات، جبور، جاد الله، أبو جامد، الأطرش).

وتبلغ مساحتها الإجمالية 6,894 دونم، منها 2,076 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وهي خاضعة لسيطرة بلدية الاحتلال في القدس بعد أن ضمها الاحتلال في عام 1967 بشكل غير قانوني.

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 1517 ) دونم وفيما يلي التوضيح:

• نهبت  مستعمرة تل بيوت الشرقية 1291 دونم من أراضي القرية والتي تأسست عام 1973 ويسكنها نحو 12,591 مستعمر.
• كما نهب الجدار العنصري تحت مساره ( 226 ) دونم ، وعزل (6,033) دونم غربي الجدار و(861 ) دونم شرق الجدار. ويبلغ طوله ( 2,260) متراً.

تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية[2]:

- مناطق مصنفة A ( 764) دونم.

- مناطق مصنفة B ( 134) دونم.

- مناطق مصنفة C ( 5,995) دونم.

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.

[2]  تقسيمات ABC هي بحسب حدود البلدة – الإحصاء الفلسطيني / الحكم المحلي، معظم المناطق السكانية تقع ضمن حدود القدس الشرقية