2020-06-01
الانتهاك: إنشاء بؤرة استعمارية جديدة.
الموقع: قرية الطيبة / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 01/06/2020.
الجهة المعتدية: عصابات المستعمرين.
الجهة المتضررة: المزارعون في قرية الطيبة.
تفاصيل الانتهاك:
شرعت مجموعة متطرفة من المستعمرين في مطلع شهر حزيران 2020م، بنصب مجموعة من الخيام على السفوح الشفاغورية الشرقية، إلى الشرق من قرية الطيبة شمال شرق مدينة رام الله.
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فإن المستعمرون قاموا بنصب ما لا يقل عن 9 خيام من الشادر وقواطع حديدية وبشكل عشوائي على مساحة تزيد على (15 دونما)، من الأراضي التي تعتبر مراعي للماشية في القرية، علماً بأنها تقع على مسافة تقدر بنحو كيلومتر شمال مستعمرة " ريمونيم".
البؤرة الاستعمارية الجديدة على أراضي قرية الطيبة
من جهته أكد الناشط الحقوقي في منطقة رام الله السيد إياد حداد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:
" تعتبر سياسة الاستيلاء على الأراضي من قبل عصابات المستعمرين من الأساليب التي لجئوا إليها مؤخراً، حيث أنهم بالتنسيق مع ما يعرف بمجلس المستعمرات الإسرائيلية يقومون بإنشاء بؤر عشوائية على مسافة تزيد عن كيلومتر من المستعمرات القائمة والكبيرة، مما يمهد الطريق نحو الاستيلاء على مساحات شاسعة بين البؤرة العشوائية وتلك المستعمرة، ومن ثم إغلاقها بشكل كامل، حيث أن ما جرى من إنشاء بؤرة عشوائية حديثة، شمال مستعمرة "ريمونيم" وجنوب مستعمرة" كوخاب هشهاير" يمهد الطريق لإغلاق المئات من الدونمات الزراعية في المنطقة، وخاصة منطقة الشفاغورية من محافظة رام الله، وبالتالي توسعة الرقعة التي يسيطر عليها المستعمرين، خاصة أن تلك الأراضي بالأساس يمنع الاحتلال استغلالها أو حتى فلاحتها بأي شكل من الأشكال، وبإنشاء تلك البؤرة سوف يواجه السكان صعوبة في الوصول إلى تلك الأراضي والمراعي التي سوف تصبح مرتعاً للمستعمرين".
يشار إلى انه بحسب البحث الميداني لباحث مركز أبحاث الأراضي فقد تم رصد إنشاء بؤرتين عشوائيتين خلال العام الماضي 2019، والعام الحالي 2020 في محيط مستعمرتي "ريمونيم" و" كوخاب هشهاير" بحجة توسعة رقعة المستعمرين هناك.
يذكر أن تلك البؤر العشوائية تعتبر وسيلة للضغط على السكان والمزارعين في المنطقة، حيث يقوم هؤلاء المستعمرين بمهاجمة الحقول الزراعية، وتدمير المزروعات فيها، بالإضافة إلى سرقة الأدوات الزراعية، حيث قد تم رصد العشرات من تلك الاعتداءات من قبل هؤلاء المستعمرين خلال السنوات الماضية وحتى تاريخ اليوم، والتي كان آخرها إحراق ( 32 دونماً) مزروعة بالبيقا والشعير في منطقة عين سامية، في مطلع شهر حزيران 2020م، يعود لمزارعين من عائلة الغنيمات القاطنين في منطقة عين سامية، مما أدى ذلك إلى فقدان مصدر الأعلاف للأغنام التي يعتاشون على تربيتها.
قرية الطَيْبَة[1]:
تقع قرية الطيبة على بعد 15كم من الجهة الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال قرية دير جرير، ومن الغرب قرية سلواد، ومن الشرق قرية المعرجات ويحاصرها من الشرق مستعمرتي “كوخاف هشاحر” و “ريمونيم” ومن الجنوب قرية رمون.
ويبلغ عدد سكانها (1340) نسمة حتى عام ( 2017 )م. في حين تبلغ مساحتها الإجمالية 22,969 ونم، منها 732 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. و قد صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1,738) دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة (354) دونم ، وهي:
اسم المستعمرة
|
سنة التأسيس
|
مساحة الأراضي المصادرة / دونم
|
عدد المستعمرين
2018
|
عوفرا
|
1975
|
25
|
3235
|
ريمونيم
|
1977
|
329
|
745
|
2- نهبت الطريق الالتفافية رقم 449 والطريق الالتفافية رقم 458 من القرية ما مساحته ) 1,087) دونم.
4- نهبت معسكرات الجيش ما مساحته (297 ) دونم
تصنف الأراضي حسب اتفاق أوسلو للقرية:
– مناطق مصنفة B ( 8,010) دونم.
– مناطق مصنفة C ( 14,959) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.