2020-07-08
الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في يوم الأربعاء الموافق 8 تموز2020، خيمة سكنية بمساحة ( 72م2 ) وخيمة زراعية تستخدم كمخزن للأعلاف بمساحة (12م2)، بالإضافة إلى حظيرة للأغنام بمساحة (120م2)، تعود ملكيتها للمواطن سالم إبراهيم احمد الجهالين (26 عاماً) والمعيل لأسرة مكونة من 4 أفراد من بينهم 2 أطفال في منطقة الخان الأحمر تجمع بدوي " وادي أبو الحلو" الواقع الى الشرق من مدينة القدس.
يشار إلى أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال وما يسمى بالإدارة المدنية، قد اقتحمت التجمع عند حوالي الساعة الحادية عشر من ظهيرة ذلك اليوم، وقد بدأ الاحتلال بتفكيك الخيام يدوياً، عبر عمال شركة إسرائيلية مرافقين لهم، قبل مصادرتها، حيث يتذرع الاحتلال بقيام المواطن المتضرر بالاعتداء على ما يسمى بـ "الأراضي الحكومية" بحسب وصف الاحتلال.
آثار هدم المسكن والمنشأة الزراعية
يذكر ان جيش الاحتلال و بل الهدم بأربعة أيام، قاموا بتسليم المتضرر إخطاراً خطياً بإزالة المبنى خلال 96 ساعة، استناداً للأمر العسكري رقم " 1797" وبعد انتهاء المدة التي حددها الاحتلال، تم هدم تلك المنشآت بالكامل وتم تشريد عائلة المواطن في العراء في ظل موجة الحر الشديد التي تعصف في تلك المنطقة.
وقد افاد السيد مراد الداهوق مسؤول التجمع البدوي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" نحن في منطقة الخان الأحمر تحديداً في واد أبو الحلو نقطن هنا منذ اكثر من سبعين عاماً، نعيش حياة بدائية دون كهرباء او مياه او حتى خدمات أساسية، في كل عام يداهم الاحتلال التجمع ويشرع بتنفيذ أعمال هدم هنا وهناك، ولا يسمح بإقامة خيام جديدة لسكان التجمع، حتى المدخل الوحيد الى التجمع ( الطريق الترابي ) حيث وضع الاحتلال عليه بوابة حديدية للتحكم بحركة الدخول والخروج من والى التجمع".
في حين أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" لا يوجد أي مكان نرحل اليه، فهذا المكان أصبح مستباحاً من قبل الاحتلال، ففي الوقت الذي يقوم به الاحتلال بتوسعة مستعمرة " كفار ادوميم" القريبة من أراضينا، يمنعنا من مجرد بناء خيمة صغيرة على الأرض التي نعيش فيها مند سنوات طويلة، فأي عدالة يتحدث عنها الاحتلال".
يشار الى ان تجمع " الخان الأحمر" في واد الحلو يتكون من عائلة واحدة هم "الداهوق" الذين ينتمون إلى عائلة وعشيرة الجهالين، حيث تعود أصولهم الى مدينة بئر السبع جنوب فلسطين التاريخية وجرى تهجيرهم على مراحل متعددة الى مناطق مختلفة، و يزيد عددهم اليوم هناك عن 415 فرداً موزعين على 150عائلة ويقطنون على أراض تم تصنيفها بانها أراض حكومية حسب ادعاء الاحتلال، وقد تم تهجير السكان مرات عديدة، من المكان في نطاق الخان الأحمر، واليوم يفرض الاحتلال عليهم قيود مشددة تحول دون استمرار اقامتهم في المنطقة، لصالح توسعة نطاق المستعمرات القائمة تمهيداً لضمها الى دولة الاحتلال.
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي