ضمن مشرع  "استعادة سبل العيش وحماية المزارعين المعرضين للخطر في المنطقة المصنفة ج"، الممول من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، والمنفذ من قبل مركز أبحاث الأراضي بالشراكة مع مؤسسة "اوكسفام" والمركز الاقتصادي الفلسطيني ومؤسسة معا، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الزراعة الفلسطينية، قام مركز أبحاث الأراضي باستلام نهائي لأنشطة تأهيل الطرق الزراعية والخطوط الناقلة في قرية مرج نعجة في منطقة الأغوار وتسليمها للمجلس القروي والمزارعين .

ويهدف المشروع إلى تعزيز صمود المزارعين وتحسين مستوى المعيشة في تلك المناطق، حيث تضمنت هذه الأنشطة تأهيل 2 كم طرق زراعية و2 كم خطوط ناقلة للمياه الزراعية، لتخدم هذه الأنشطة  أكثر من 100 أسرة زراعية بشكل مباشر (395 امرأة و293 رجل) تعمل في مزارعها التي تقدر بحوالي 800 دونم من مزارع النخيل والخضراوات والتي تقع مباشرة بين السياج الحدودي والشارع الرئيسي رقم 90 .

ومن الجدير ذكره أن هذه المناطق مهددة بخطر الضم، و تتعرض للضغوطات المستمرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يقوم الاحتلال بشكل مستمر بالتضييق على المزارعين في أعمالهم داخل مزارعهم، ويعيق وصولهم إليها، ويمنع أعمال تأهيل وتوسعة الطرق والأراضي الزراعية في المنطقة، كما يمنع وصول الخدمات إليها، بهدف الضغط على سكانها لإجبارهم على الرحيل عنها، لتسهل السيطرة عليها لصالح المشاريع الاستيطانية.

و أوضح منسق المشروع المهندس هشام عياد  أن هذا المشروع يأتي استجابة  للاحتياجات التي تم تحديدها في هذه المناطق، من خلال إعادة تأهيل الطرق الزراعية وخطوط نقل المياه للمزارعين وخاصة المتضررين منهم على إثر جائحة " كورونا"، و من  العواصف الجوية الأخيرة،  وذلك لدعم المزارعين لتحسين وصولهم إلى المدخلات الإنتاجية الأساسية وتعزيز قدرات إنتاج أراضيهم الزراعية.

وقال السيد محمد حساسنة نائب المدير العام أن المركز يولي هذه المناطق اهتماما كبيرا، وعلى تواصل مستمر مع المزارعين واللجان والهيئات المحلية فيها، من اجل متابعة احتياجاتها والوقوف على أولويات ومعززات صمود المزارعين فيها من اجل الحفاظ عليها من المصادرة ودفع عجلة التنمية المستدامة فيها.

كما قدم منسق المشروع الشكر للمقاولين على تعاونهم وحسن تنفيذهم للأعمال المطلوبة ضمن المواصفات المحددة وفي زمن قياسي.