2020-10-04

الشروع بأعمال توسعة البؤرة الاستعمارية في خلة حمد / محافظة طوباس

الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:

الانتهاك: توسعة بؤرة استعمارية.

الموقع: خلة حمد / الأغوار الشمالية.

تاريخ الانتهاك: 04/10/2020م.

الجهة المتضررة: سكان خربتي الحمة والفارسية في تلك المنطقة.

الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات الإسرائيلية في الأغوار.


تفاصيل الانتهاك:

شرع الاحتلال الإسرائيلي وبالتنسيق مع ما يسمى بـ "مجلس المستعمرات الإسرائيلية" في الأغوار الفلسطينية بإضافة وحدات  استيطانية سكنية جديدة إحداهما مصنوعة من الخشب والأخرى عبارة عن غرفة متنقلة، إلى البؤرة الاستعمارية المقامة في منطقة (خلة حمد) في الأغوار الشمالية على مساحة 12 دونم من الأراضي الرعوية، مما يساهم الأمر في تكريس واقع تلك البؤرة، والتي يسعى الاحتلال من خلالها إلى إنشاء مستعمرة إسرائيلية جديدة في المنطقة، لتساهم مع تلك القائمة منها في إنشاء تكتل استعماري ضخم يعمل على ابتلاع مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية القائمة هناك والتي تقدر بمئات الدونمات الزراعية وتغيير معالم المنطقة بشكل واضح.

Image title

Image title

 البؤرة الاستعمارية في منطقة خلة حمد

يشار إلى أن آليات الاحتلال عملت خلال مطلع شباط الماضي على تهيئة الطريق الترابي الذي يربط ما بين تلك البؤرة والطريق الالتفافي المسمى بطريق "ألون"، حيث تم إضافة مادة "البسكورس" بشكل مجدد إليه وإصلاح بعض المقاطع المؤدية إلى تلك البؤرة.

وخلال شهر أيلول الماضي، رصد باحث مركز أبحاث الأراضي في منطقة مجاورة إلى الجنوب من تلك البؤرة قيام المستعمرين بوضع خزان مائي ووضع شبكة للري بهدف الاستيلاء على الأراضي الجنوبية المجاورة لتجمع الفارسية (أحمير) عبر زراعتها و تسييجها، وذلك في ظل تصاعد حالات العطش الشديد و ازدياد ظاهرة مصادرة الجرارات الزراعية أثناء نقل المياه إلى التجمعات الريفية و البدوية المجاورة.

يشار إلى أن البداية الأولى لتلك البؤرة كان في (26/10/2016)م حيث قام المستعمرون بجلب شاحنة والإقامة فيها، ثم نصب خيمتين هناك تحت حماية جيش الاحتلال، بالتزامن مع قيام الاحتلال في نفس اليوم بهدم تجمع الحمة البدوي بشكل كامل، ثم قام جيش الاحتلال عبر سياسة العربدة وتهديد السكان بمنعهم من استغلال الأراضي والمراعي هناك، وإغلاق مساحات شاسعة من الأراضي، ثم تطور الأمر عبر إنشاء وحدات استعمارية جديدة هناك وتم تغيير قسم منها إلى أبنية ثابتة، و اليوم هناك ضغوطات كبيرة تهدف إلى الاعتراف بتلك البؤرة القائمة بالأساس على أراض صادرها الاحتلال من مالكيها، وصنفها " ارضي دولة"، ومنع المزارعين من سكان التجمعات المحيطة من استغلالها لفترات طويلة.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من البؤر الاستعمارية قد بدأت عبر نقل شاحنات إلى المناطق المستهدفة والمنوي الاستيلاء عليها، ومن ثم نقل عائلة من المستعمرين والإقامة فيها، ثم جلب قطعان المواشي وإقامة الحظائر حول الشاحنة، لتتوسع البؤرة شيئا فشيئا، وتسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي والمراعي حول هذه البؤرة.

للمزيد حول هذا الموضع وأسلوب إنشاء البؤر الاستعمارية، راجع تقرير مركز أبحاث الأراضي على الرابط التالي:

البدايات كانت في شاحنة… ست بؤر استعمارية جديدة على أراضي محافظة الخليل منذ العام 2017م.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي



الوسوم دراسات