أطلق مركز أبحاث الأراضي – جمعية الدراسات العربية – خطته الإستراتيجية للأعوام 2021 – 2025 في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله في يوم الأربعاء الموافق 28/10/2020 

وحضر حفل الإطلاق العديد من ممثلي الوزارات الحكومية والهيئات المحلية والمؤسسات الأهلية وممثلين عن الجهات الممولة والمؤسسات الدولية.

حيث افتتح الدكتور محمد سليمية حفل إطلاق الخطة الإستراتيجية بالترحيب بالحضور.

ثم رحب الأستاذ سمير جبريل أمين سر المركز  في كلمته نيابة عن الأستاذ اسحق البديري رئيس الهيئة الإدارية وشكر المشاركين في حفل إطلاق الإستراتيجية  للمركز.

وقال إن الجو السياسي المغلق يخيم على المنطقة ويترك آثاره السلبية على كل مناحي الحياة في فلسطين بالتزامن مع كارثة الوباء العالمي " كورونا" التي تمزق أسس الاقتصاد المحلي والعالمي، ويرافق ذلك انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة على الأرض والسكن الفلسطينيين والمصادر الطبيعية، والتي تستهدف تقويض عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال جبريل بأنه رغم كل هذه الضغوط القاهرة ورغم تراجع التمويلات العربية والدولية إلا أن المؤسسات الفلسطينية خاصة المتخصصة بقضايا الزراعة والمياه والأراضي والحقوق الإنسانية والوصول إلى المصادر الطبيعية والسكن الكريم تواصل عملها وهي تئن تحت وطأة وشح الإمكانيات ومع تزايد حاجات الفلسطينيين  لا سيما الفقراء منهم حيث بلغت نسبة من يعيش تحت خط الفقر حوالي 30% من الفلسطينيين الذين يعيشون داخل حدود دولة فلسطين المعترف بها  من الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة مراقب.

وفي ختام كلمته أكد أن مركز أبحاث الأراضي سيظل يحمل راية تعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم ومحاولة إيصالهم لحقوقهم منطلقين من مبادئ العمل الجماعي والشراكة الحقيقية مع المؤسسات، وأننا في المركز نشعر بالرضى ونفخر بالعلاقات الراسخة مع كافة الشركاء محلياً وعالمياً وسنبقى نسعى للاستجابة لحاجات الفقراء والمهمشين من شعبنا الفلسطيني.

ثم قدمت السيدة نورا حمدان ممثلة عن مؤسسة We Effect  الشكر للمركز وكافة الشركاء على جهودهم، وقدمت شرحاً عن المؤسسة التي قامت بدعم أنشطة LRC ومنها إنجاز إستراتيجية أرض وصمود.

وقدم مدير عام مركز أبحاث الأراضي الأستاذ جمال العملة عرضاً حول المركز، من تاريخ تأسيسه عام 1986 وكيفية مواجهته لأربع مراحل مر بها بدءً من مرحلة التأسيس ومواجهة القبضة الحديدية الاحتلالية وانتهاءً بمرحلة المأسسة والتنظيم مع نهاية 2019.

وركز في العرض على أبرز القيم الناظمة التي يسير عليها المركز وهي ( الانتماء الوطني، العمل الجماعي والمشاركة المجتمعية، التطوع، الانحياز للفئات والمناطق المستضعفة، المساواة والعدالة، النزاهة، الشجاعة والنخوة، التضامن، الديمقراطية).

وأكد السيد العملة بأن المركز يسعى  إلى تحقيق رؤيته وهي  ( العيش الكريم للفلسطينيين على أرضهم وفي دولتهم الديمقراطية المستقلة ذات السيادة) من خلال برامج المركز الأربعة الرئيسية وهي ( الحق في الأرض والسكن، التنمية المستدامة، الأبحاث والمعلومات، الحقوق الفلسطينية في القدس).

وقال العملة بأن رسالتنا هي (نسعى لتمكين الفلسطينيين من الوصول لمصادرهم الطبيعية واستخدامها بشكل عادل ومستدام).

وتطرق إلى التدخلات المتخذة للتغلب على العقبات من خلال أهداف المركز الإستراتيجية وهي: الصمود والمنعة – بهدف تعزيز دور الزراعة في دعم صمود ومنعة المزارعين، وإدارة المصادر الطبيعية – الأرض والمياه- والتكيف مع التغير المناخي، والحق في الأرض والسكن " الحد من الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض إليها الفلسطينيون في القدس الشرقية ومنطقة "ج"، وبناء قدرات المركز وتعزيز الأداء المؤسسي والتنظيمي للمركز.

وقد أشاد مدير عام المركز بالشراكة الكاملة التي تربط المركز والمؤسسات الزراعية والحقوقية بوزارة الزراعة الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وسلطة جودة البيئة وغيرها من المؤسسات الحكومية، معتبراً أن كافة الاستراتيجيات تتوافق مع الاستراتيجيات الوطنية.

وقدم الخبير الفلسطيني شوكت صرصور الذي قام بإعداد هذه الإستراتيجية  سلسلة تدابير تنظيمية لتحقيق أفضل النتائج بكفاءة وفاعلية، منها التواصل والاتصال وتعزيز الشراكات وأكد أن المركز يعتبر ذلك ضرورة لتسريع الوصول إلى أفضل النتائج ويساهم في الوصول إلى عمل توافقي وتكاملي بين الشركاء من خلال عرض إستراتيجية المركز على المؤسسات الشريكة والحكومية والأهلية والممولة باللغتين العربية والانجليزية، كذلك الوصول إلى الفقراء والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة وأصحاب الحيازات الصغيرة، دعم مواقف الائتلافات والشبكات التي تتبنى مواقف داعمة لحقوق الإنسان والشعب الفلسطيني، وتفعيل آليات التواصل مع مراكز الأبحاث والدراسات لتجنيد مناصرين لقضايا الأرض والمياه وحقوق المقدسيين، وكذلك العمل على سياسات عامة لتعزيز دور الأعضاء ومجلس الإدارة واللجان المنبثقة عن الهيئة العامة، من خلال رزمة من التدابير الهادفة لتعزيز المشاركة الفاعلة لأعضاء الهيئة العامة في رسم السياسات والاستراتيجيات للمركز وتعزيز المسائلة الداخلية. وتجنيد المصادر البشرية الأساسية في عدة مجالات منها مجال الضغط والمناصرة على المستويين المحلي والدولي، وتجنيد آخرين في التوعية القانونية في الحق في السكن والعيش الكريم في القدس والمنطقة "ج"، وتطوير قدرات الموظفين وإشراكهم في أعمال استشارية وأعمال التدريب للفئات المستهدفة والمؤسسات الشريكة. والعمل على سياسات وتدابير عامة لوظيفة الرقابة والتقييم في المركز.

وفي الختام ناقش الحضور الاستراتيجيات الوطنية في تعزيز الصمود وطالبوا المركز بإبراز التخصص في أبحاث التربة وأشادوا بدور المركز في كافة الأنشطة ثم شكر الحضور الجهود المبذولة حيث يعتبر المركز من المؤسسات البارزة في دعم المزارع الفلسطيني وصمود المواطن على أرضه التي هي أغلى ما نملك ويسعى لحمايتها، وأنه يعتبر مؤسسة وطنية بامتياز في عدة مجالات للدفاع عن الأرض والسكن الفلسطيني، وأحد المؤسسات البارزة في دعم سيدات المناطق المهمشة من خلال إشراك الجمعيات التعاونية التي تقودها نساء.

يأتي هذا النشاط ضمن مشروع

  (تعزيز القدرات على الإدارة الفاعلة للأراضي والممارسات الزراعية مع التركيز على النساء والشباب والتجمعات المهمشة) 

بتمويل من