2020-10-12
الانتهاكات الاسرائيلية في ظل كورونا:
الانتهاك: إقامة بؤرة استعمارية جديدة.
الموقع: قرية كفر مالك / محافظة رام الله.
تاريخ الانتهاك: 12 /10/ 2020م.
الجهة المعتدية: المستعمرون.
الجهة المتضررة: تجمع بدو الكعابنة القاطنين في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
أقدمت مجموعة من المستعمرين على إقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية كفر مالك بمحافظة رام الله، بعد أن استولوا على مساحة خمسة دونمات من أراضي المواطنين إلى الجنوب الشرقي من تجمع بدو الكعابنة في منطقة عين سامية.
وتقع البؤرة الجديدة على مسافة 150متر إلى الشمال من مستعمرة " كوخاب هشاير" على أراض قام الاحتلال بمصادرتها وتصنيفها " أراضي دولة" في المنطقة المعروفة بإسم " الطبيل".
يشار إلى أن البؤرة هي عبارة بؤرة زراعية مكونة من خيام زراعية وبركس معدني، ويهدف المستعمرون إقامتها إلى إغلاق مساحات شاسعة من الأراضي وفرض حقائق على ارض الواقع تمس بحياة السكان البدو القاطنين هناك تمهيداً لإفراغ المنطقة لصالح التوسع الاستعماري هناك.
وكانت مجموعات من المستعمرين قد قاموا قبل نحو عامين بإنشاء بؤرة استعمارية أخرى إلى الجنوب من نفس المستعمرة على أراضي قريتي كفر مالك ودير جرير، والتي سرعان ما بدأت تنمو باستمرار لتأخذ طابع حي استعماري جديد من غير المستبعد أن يتم ربطه بمستعمرة " كوخاب هشاير" مستقبلاً.
الحج محمد حسين سمرين الكعابنة رئيس تجمع بدو الكعابنة في منطقة عين سامية أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
إن إنشاء تلك البؤرة يعد خطراً حقيقياً على حياة السكان، فتجمع عرب الكعابنة (18عائلة) الذين يقطنون المنطقة لسنوات طويلة، يعتمدون بالأساس على تربية الأغنام كمصدر دخل أساسي ووحيد لهم، وبوجود تلك البؤرة الجديدة والتي يقطن بها أسرة بها من المستعمرين الذين يعملون في تربية الأغنام، فمن المتوقع أن يقوموا من خلالها بالسيطرة على المراعي المجاورة بشكل كامل وسوف يتعمدون مضايقة المزارعين والبدو هناك، مما يعكس بأثرة السلبي على حياة السكان.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، لوحظ إنشاء عدد من البؤر الاستعمارية ذات الطابع الزراعي في مناطق مختلفة من الريف الفلسطيني، فعلى سبيل المثال لا للحصر قرى صفا، عين يبرود، أم صفا، الطيبة، كفر مالك، المغير في محافظة رام الله، ومنطقة الفارسية، ووادي الفاو و السويدة والمزوقح في الأغوار الشمالية والجفتلك و العوجا في منطقة أريحا، وأيضا خربة المسعود في أراضي محافظة جنين، وقرية بيت دجن و بلدة تل في نابلس و أيضا قرية شوفه في محافظة طولكرم، و قرية فرعتا و قرية اماتين في محافظة قلقيلية، و قرية ياسوف في محافظة سلفيت.
وتعتبر تلك البؤر ذات الطابع الزراعي وسيلة نحو الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، وإغلاقها بشكل كامل و منع المزارعين من الاستفادة من تلك الأراضي، كما تهدف إلى ربط التجمعات الاستعمارية بعضها ببعض عبر الاستيلاء على مساحات شاسعة بين تلك المستعمرات.
قرية كَفْرمَالِك[1]:
تقع قرية كفر مالك على بعد 15كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله ويحدها من الشمال خربة أبو فلاح وقرية المغير ومن الغرب قرية المزرعة الشرقية ومن الشرق قريتي المغير والعوجا ومن الجنوب قرية دير جرير.
يبلغ عدد سكانها (2946) نسمة حتى عام ( 2017) م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 51,891 دونم، منها 911 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته (1645) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو:
- مناطق مصنفة B ( 6,574 ) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 45,317 ) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.