2020-08-25
أقدم المواطن علي عميرة في يوم الثلاثاء الموافق 25 آب 2020 على هدم شقتين سكنيتين يملكهما، في بلدة صورباهر جنوب مدينة القدس المحتلة، وذلك تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة أن البناء قد تم دون الحصول على ترخيص مسبق منها.
وأفاد المواطن علي عميرة لباحث مركز أبحاث الأراضي:
في عام 2017 اشتريت قطعة أرض في صورباهر، مبني عليها بناء، لكنه مدفون تحت الطمم، البناء قائم منذ العام 1992، وهو مكون من شقتين سكنيتين في طابق أرضي، مساحة كل شقة (70م2).
ويضيف:
بعد أن قمت بإزاحة الطمم عن البناء، تسلمت أمراً من " وزارة الداخلية" بعدم استخدام المسكن، لأنه يقع ضمن الأراضي المصنفة بأنها" خضراء"[1]، وليست مخصصة للسكن، بعدها أكملت إزالة الطمم من حول البناء وإفراغ الأتربة من داخله وحوله.
وفي 13 /8/2020م، تسلمت أمراً من بلدية الاحتلال، يطالبني بهدم البناء هدم ذاتي، وإلا فإن بلدية الاحتلال ستقوم بهدم البناء، وتكبيدي غرامات مالية وتكاليف عملية الهدم التي تصل لعشرات آلاف الشواقل والتي لا طاقة لي بدفعها.
لذلك قررت أن أقوم بهدم البناء بنفسي ( هدماً ذاتياً)، على الرغم من أنني كنت أنوي تعمير وإصلاح البناء بحيث أن أقوم بالسكن في شقة وتأجير الشقة الاُخرى.
جدير بالذكر بأن بلدية الاحتلال تذرعت عند هدم البناء بأن المنطقة مصنفة خضراء ، لكن لو الحال كان لبناء استيطاني لجرى إصدار أمر بإلغاء صفة أراضي من منطقة خضراء إلى سكنية كما حصل في جبل أبو غنيم على أراضي بيت لحم والقدس والذي تم تقطيع كامل أشجاره وأصبح يقام عليه مستعمرة " هارحوماه" كذلك الأراضي الحرجية في شعفاط والتي تحول جرداء من الأشجار وزرع مكانها مستعمرة " ريخس شعفاط" وغيرها الكثير من الأمثلة ، وهذا يثبت عنصرية الاحتلال في ملاحقة البناء الفلسطيني في القدس لتصبح ذات أغلبية يهودية؟!.
قرية صور باهر[2]:
تقع قرية صور باهر على بعد 3كم من الجهة الجنوبية من مدينة القدس، ويحدها من الشمال قريتي السواحرة الغربية وجبل المكبر ومستعمرة (تل بيوت الشرقية) المقامة على أراضي مصادرة، ومن الغرب الخط الأخضر الأراضي المحتلة عام 1948، ومن الشرق قرية الشيخ سعد ومن الجنوب قريتي بيت ساحور وأم طوبا ويقام على أراضي مصادرة مستعمرة (هارحوماه - أبو غنيم).
يبلغ عدد سكان صور باهر وأم طوبا 18,137 عام 2011 " معهد القدس للدراسات الإسرائيلية عام 2012". ويتألف سكان القرية من العائلات التالية: دويات، دبش، نمر، عليان، حمادة، عميرة، أبو كفر، بكيرات، جبور، جاد الله، أبو جامد، الأطرش).
وتبلغ مساحتها الإجمالية 6,894 دونم، منها 2,076 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، وهي خاضعة لسيطرة بلدية الاحتلال في القدس بعد أن ضمها الاحتلال في عام 1967 بشكل غير قانوني.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته ( 1517 ) دونم وفيما يلي التوضيح:
تصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو للقرية[3]:
- مناطق مصنفة A ( 764) دونم.
- مناطق مصنفة B ( 134) دونم.
- مناطق مصنفة C ( 5,995) دونم.
[1] منطقة خضراء : هي مساحة من الأراضي بحسب تصنيف بلدية الاحتلال معدة للخدمات العامة وغير مسموح فيها البناء السكني الفلسطيني فيها.
[2] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.
[3] تقسيمات ABC هي بحسب حدود البلدة – الإحصاء الفلسطيني / الحكم المحلي، معظم المناطق السكانية تقع ضمن حدود القدس الشرقية
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي