2020-10-14
الموقع: منطقة الكرم- قريةالجبعة/ محافظة بيت لحم.
التاريخ:14/10/2020م.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "جفعوت" و"بيت عاين".
الجهة المتضررة: خالد ناجي مشاعلة.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم مستعمرون انطلقوا من مستعمرتي "جفعوت" و"بيت عاين" في 14 تشرين الأول 2020م على تقطيع ما يقارب 300 شجرة زيتون يزيد عمرها عن 20 عامٍ، مستخدمين المنشار لقطع الأشجار بشكل يدوي، وتعود الأرض للمواطن خالد ناجي مشاعلة.
هذا وأضاف مشاعلة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" بعدما توجهوا أهالي القرية إلى الأراضي الزراعية لقطف ثمار الزيتون، اخبروني بأن المستعمرين اعتدوا على أرضي والتي تبلغ مساحتها 67 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون، وتعتمد عائلتنا على هذا الموسم كمصدر رزق، وله الأثر الكبير في تحسين دخلنا".
جدير بالذكر بأنه في ساعات الليل قطع المستعمرون أشجار الزيتون حتى لا يتواجد أحد من أصحاب الأرض، إذ أن ارض مشاعلة تقع بين جبلين، ويقام بالقرب منها مستعمرة "بيت عاين" والمقامة على أراضي المواطنين، كما انه أقدم المستعمرون على شق طرق ترابية في الجبال لتسهيل الوصول لها بأي وقت ما يشاءون وذلك تمهيداً للسيطرة على المزيد من الأراضي لتوسيع مستعمراتهم على حساب أراضي المواطنين.
إن هذا الاعتداء على أرض عائلة مشاعلة ليس الأول، إذ أضاف أنه في شهر شباط 2020 اعتدى المستعمرون على أرضه وجرفوها وقطعوا الأشجار أيضاً، وفي الحالتين تم الاتصال في الشرطة الإسرائيلية وإبلاغهم عن الاعتداء ليوقفوا المستعمرين من تواصل اعتداءهم على الأرض لكن دون فائدة ؟!!".
منذ سنوات طويلة والمواطن مشاعلة كان يستطيع الوصول إلى أرضه بسهولة، إلا أنه في السنوات الأخيرة وبسبب تعقيدات الاحتلال أصبح الوصول إلى أرضهم خاصة في فصل الشتاء أمراً معقداً, وهذا ما شاهده فريق البحث الميداني حول مدى الصعوبة التي يواجهها المواطنون رغم أنه كان يعتني بأرضه ويشاهد نمو الشجر لحظة بلحظة، فهو يعتبر أرضه كالابن يهتم بها بكل ما يملك من طاقة وحب.
إن المستعمرين المعتدين على الأراضي الزراعية عامة وحقول الزيتون خاصة يدركون تماماً التأثير السلبي والضرر الذي يخلفونه نتيجة حرق الأشجار أو قطعها، وهذا واضح من خلال اختيار الوقت وهو موسم قطف الزيتون، فهم يعلمون بأن ثمار الزيتون تدر الدخل لصاحبها وتعتبر عند معظم الأسر مصدر دخل أساسي.
ومن الجدير ذكره بأنه يعتدي مستعمرو "بيت عاين" على أراضي قرية الجبعة وبالأخص الاعتداء على أشجار الزيتون، أو سرقة ثمار الزيتون قبل الموسم، أو افتح المياه العادمة على الأراضي الزراعية وذلك لتدمير المحاصيل الزراعية والقضاء على الموسم لوضع العواقب والعراقيل أما أصحاب الأراضي لسلب أراضيهم وتوسيع مستعمراتهم المقامة على أراضي القرية.
اشجار عائلة مشاعلة التي قطعها المستعمرون - الجبعة
تعريف بقرية الجبعة المستهدفة[1]:
تقع قرية الجبعة على بعد 25كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة الخليل، ويحدها من الشمال قريتي نحالين وواد فوكين، ومن الغرب حدود عام 1967م، ومن الشرق قرية نحالين، ومن الجنوب بلدة صوريف.
يبلغ عدد سكانها 1121 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 7968 دونماً منها 153 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 468 دونماً، حيث تقع على أراضيها مستعمرة "بيت عين – تسوريف" والتي تأسست عام 1989م وصادرت من أراضي القرية 468 دونماً ويقطنها 767 مستعمراً.
كما نهبت الطريق الالتفافي رقم 367 أكثر من (514) دونماً . هذا بالإضافة إلى إقامة الجدار العنصري على أراضيها والذي دمر وسيدمر تحت مساره 340 دونماً، ويبلغ طول الجدار العنصري على أراضي القرية 3404 متراً.
هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق اوسلو إلى مناطق (B و C) حيث تشكل مناطق B من مساحة القرية الإجمالية نسبة 4% فقط بينما المناطق المصنفة C وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة 96% ونوضح هنا المساحات بالدونم:
مناطق مصنفة B (300) دونم.
مناطق مصنفة C ( 7655) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.