2020-09-08

إخطار بهدم مدرسة بدو الكعابنة في منطقة رأس التين / محافظة رام الله

الانتهاكات الإسرائيلية في ظل كورونا:

الانتهاك: إخطار بهدم مدرسة " بدو الكعابنة" .

الموقع: بدو الكعابنة في منطقة واد التين – كفر مالك / محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 08/09/2020.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: طلاب تجمع بدو الكعابنة.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق 8 أيلول 2020 منطقة تجمع بدو الكعابنة، في منطقة رأس التين شرق قرية كفر مالك، وقام ما يسمى بمفتش البناء التابع للاحتلال بوضع إخطار عسكري على مبنى المدرسة هناك، وجاء تحت عنوان " أمر نهائي لإيقاف أعمال وهدم"  يحمل الرقم (61300)، وتطالب فيه سلطات الاحتلال بـ " التوقف فوراَ عن أعمال البناء وهدم وما تم بناءه خلال مدة 3 أيام"، كما هددت في حال لم يقم المواطنون بهدم المبنى بأن تقوم بتنفيذ الأمر وتكبيدهم تكاليف عملية الهدم.

وبالنظر إلى المدرسة المهددة فتبلغ مساحتها 120م2 ويدرس فيها 40 طالباًن وهي مبنية من الطوب ومسقوفة بالصفيح.

Image title

أمر رقم ( 61300) بهدم مبنى مدرسة رأس التين

يشار إلى أن المدرسة سبق وأن تم استهدافها من الاحتلال الإسرائيلي عبر إخطار سابق بوقف العمل، ففي يوم الثلاثاء الموافق (1/9/2020) حيث سلم مفتش البناء التابع للاحتلال إخطاراً عسكرياً يحمل الرقم (30804) ويتضمن أمراً بوقف البناء بحجة البناء دون ترخيص، وقد حدد الاحتلال تاريخ (8/9/2020) موعداً لجلسة اللجنة الفرعية للتنظيم التابعة للمجلس الأعلى للتنظيم في مستعمرة " بيت إيل" المقر الرئيسي لها، لبحث " هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة".

Image title

إخطار رقم 30804: بوقف العمل والبناء في المدرسة

وبالتزامن مع تلك الإخطارات الهادفة لهدم المدرسة، فإن جيش الاحتلال لم يتوانى عن اقتحام المدرسة منذ البدء بمراحل الإنشاء التي كانت مع بداية شهر آب الماضي، وكانت البداية عبر اقتحام المدرسة من قبل الاحتلال في (31/8/2020) ومصادرة مواد بناء مخصصة لإنشاء المدرسة، ولكن تضافر جهود أهالي التجمع وبالتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان كانت السباقة في الشروع قدماً نحو الاستمرار في بناء المدرسة، ولكن الاحتلال أعاد اقتحام المدرسة في (3/9/2020) وقام بمصادرة مقاعد دراسية عددها 35 مقعد و 12 لوح من الزينكو كانت غطاء سقف للمدرسة، وأيضا أعمدة حديدية كانت تستخدم في تثبيت السقف، وفي صباح يوم الخميس الموافق (03/9/2020) أعاد الاحتلال المشهد نفسه عبر مصادرة المزيد من ألواح الزينكو وكذلك مقاعد دراسية للطلاب وبهذا لم يبق في المدرسة سقف أو حتى مقاعد للدراسة.

Image title

محضر مصادرة مواد بناء المدرسة رقم ( 01081)

Image title

Image title

Image title

 مدرسة وتجمع وادي التين

رئيس التجمع البدوي الحاج سلامة الكعابنة أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول:" يعتبر تجمع بدو الكعابنة في منطقة رأس التين من التجمعات المهمشة حيث يقع التجمع على أراضي قرية كفر مالك  شمال شرق مدينة رام الله، ويقطن التجمع ما لا يقل عن 30 عائلة، ولا توجد أي خدمات أساسية في التجمع المستهدف من قبل المستعمرين الدين يحاولون إنشاء بؤرة استعمارية هناك بشكل أو بأخر، وبالنسبة للطلبة فيوجد ما لا يقل عن 40 طالب وطالبة يدرسون في مدرسة قرية المغير المجاورة على مسافة 3كم، حيث ومن خلال الدواب أو الجرارات الزراعية يصلون للمدرسة عبر طريق محفوفة بالمخاطر، وفي مطلع شهر آب الماضي شرعنا ببناء مدرسة تبرعت بإنشائها إحدى المنظمات الدولية، وبإشراف هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ووزارة التربية والتعليم، ولكن قام جيش الاحتلال باقتحام المدرسة ثلاثة مرات متتالية حتى تاريخ اليوم ومصادرة مواد البناء وأيضا المقاعد الدراسية والسقف المصنوع من ألواح الزينكو، وفي تاريخ الأول من أيلول تم إخطار المدرسة بوقف البناء، و في الثامن من الشهر نفسه تم إخطار المدرسة بالهدم، و لم يمض 24 ساعة على الإخطار الأخير حتى داهم الاحتلال المدرسة و قام بالاستيلاء على المقاعد الدراسية و أيضا من تبقى من السقف، وبهذا يحرم الاحتلال الأطفال من حلمهم الأساسي في الحق بالتعليم والتخلص من المعاناة اليومية من الوصول إلى مدرسة المغير مرورا بكسارة إسرائيلية مقامة هناك.

يذكر أن  الاحتلال قد سلم عشرة عائلات من التجمع إخطارات بوقف البناء طالت كامل منشاتهم السكنية والزراعية، حيث بلغت مجموع الإخطارات هي 13 إخطاراً بوقف البناء.

ويقع تجمع الكعابنة في رأس التين على مسافة تزيد عن تسعة كيلومترات من قرية كفر مالك ضمن المناطق الشفاغورية، حيث أن الأراضي هي أراض طابو مسجلة بأسماء مزارعين من القرية، ولكن بالنسبة إلى سكان تجمع الكعابنة القاطنون هناك و البالغ عددهم (120 فرداً) لا يمتلكون أي أوراق رسمية في ملكية الأرض بصفتهم بدو رحل يقومون بتغير موقعهم ضمن نفس المنطقة خلال العام الواحد.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي