الانتهاك: هدم ومصادرة ممتلكات.

الموقع: خربة الفارسية / الأغوار الشمالية.

تاريخ الانتهاك: 19/10/2020م.

الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: عائلة المواطن رداد حامد رزق دراغمة.

تفاصيل الانتهاك:

لم يسعف القدر الطفلة مريم دراغمة، ذات العام الواحد، النوم في سريرها الصغير، في مسكن آمن يكفل لها حياة مستقرة، فهو حق طبيعي لكل طفل في هذا العالم، لكن في فلسطين الأمور تختلف تماماً ففي  ظل وجود  احتلال لا يعرف سوى منطق القوة ولا يعترف أصلاً بالقانون الدولي، ويخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية ... لذلك لم يأبه بتدمير مسكن عائلة الطفلة مريم وشرد أهلها تحت حجج واهية.

صورة 1: سرير الطفلة مريم بعد هدم مسكنها وتشريد عائلتها

ففي حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الاثنين الموافق (19/10/2020)م اقتحمت ثلاثة جيبات عسكرية إسرائيلية، برفقة جرافة مدنية من نوع " فولفو" منطقة "خلة خضر" التابعة لخربة الفارسية شرق محافظة طوباس، حيث شرع جيش الاحتلال بهدم مسكن معدني مكون من زوايا حديدية وشوادر بمساحة (60م²)، بالإضافة إلى ساحة من الباطون كان مثبت عليها المسكن مساحتها 12م²، هذا بالإضافة إلى هدم أجزاء من بركة لتربية الأسماك وهي بسعة (5م³)، تستخدم في تربية اسماك الزينة، وتم أيضاً مصادرة سيارة خاصة من نوع فولكسفاجن بولو موديل عام 2012م ومولد لتوليد الطاقة الكهربائية أيضاً، حيث تعود ملكية تلك المنشآت لعائلة المواطن رداد حامد رزق دراغمة.

الصور 2+3: المسكن بعد هدمه

الصورة 4: بركة الأسماك المهدومة

ويقطن المواطن دراغمة في منطقة " خلة خضر" بخربة الفارسية، وفي منطقة تمتاز بطابعها الزراعي الفريد، على ارض طابو مملوكة لعائلته، علماً بأنه في تاريخ (13/10/2020)م  تلقى إخطارين عسكريين يستندان إلى الأمر العسكري الإسرائيلي الجديد رقم (1797) الذي حدد مدة لا تتعدى 96 ساعة من اجل إحضار رخصة البناء للمنشاة السكنية أو الزراعية المستهدفة، و في حال انتهاء تلك المدة المعلنة، لا يسمح للمواطن المتضرر الاعتراض أمام محاكم الاحتلال، و سوف يكون مصير تلك المنشآت هو الهدم.

وأصدرت سلطات الاحتلال إخطار بهدم المسكن يحمل الرقم (10115) علماً بأن تكلفة إقامة المسكن المتضرر تقدر بنحو( 13 آلف شيقل) حسب إفادة المواطن المتضرر.

الصوره 5: إعلان أصدره الاحتلال يفيد بهدمه مسكن المواطن دراغمة

الصوره6: إعلان أصدره الاحتلال يفيد بهدمه بركة الأسماك

الصور 7: محضر مصادرة المولد الكهربائي

وقد أفاد المواطن المتضرر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

" أعيل أسرة مكونة من 5 أفراد من بينهم3 أطفال، وتعتبر حرفة تربية الأغنام وأسماك الزينة هي مصدر دخلي الوحيد الذي اعتمد عليه في توفير قوت أطفالي، وقبل نحو شهرين قمت بإنشاء مسكن لي ولعائلتي في منطقة " خلة خضر" تحديداً بالقرب من جسر " أم عشيش" لتأمين حياة مستقرة لعائلتي، وعلى أرضي التي هي ملك لنا ونقوم بزراعتها على مدار عقود طويلة ...  إلا أن الاحتلال يواصل ملاحقتنا رغم محاولاتنا بإصدار التراخيص، إلا أن الاحتلال يصر على هدم وتدمير أي بناء فلسطيني في الأغوار فقام بهدم مسكني وشرد أطفالي وزوجتي إلى العراء، حيث أن أطفالي شاهدوا بعينهم كيف تنهش أنياب الجرافة بيتنا الصغير، حتى مزرعة الأسماك التي امتلكها أيضاً أتلفت، لم يبق شيء وعائلتي تشردت من المكان في ظل الأجواء الباردة"

خربة الفارسية ( خلة خضر):

تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.

وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر أو الزينكو.

الصور 8: خربة الفارسية- ( خلة خضر)

تم إعداد هذه النشرة من قبل مركز أبحاث الأراضي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي و لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي