2020-08-04
الانتهاك: الاستيلاء على قطع أراض وزراعتها.
الموقع: خربة الفارسية / محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 04/08/2020.
الجهة المعتدية: مستعمرون.
الجهة المتضررة: عائلتي ضبابات وضراغمة.
تفاصيل الانتهاك:
اقدمت مجموعة من المستعمرين صباح يوم الثلاثاء الموافق الرابع من شهر آب 2020م على الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية غرب تجمع الفارسية في المنطقة المعروفة باسم " احمير" الواقعة شرق منطقة واد المالح في محافظة طوباس.
يشار إلى أن المستعمرين قاموا بجلب خزان مياه بلاستيكي يتسع حوالي 2م3، كما احضروا عدد كبير من أشتال الزيتون وشرعوا بزراعتها في الموقع على مساحة تزيد عن 9 دونمات، حيث تقع الأرض المستهدفة على مسافة لا تتعدى ( 300 متر) عن مساكن المواطنين في خربة الفارسية.
خزان المياه الذي وضعه المستعمرون على رأس تلة والأراضي الجبلية المستولى عليها
وتعود ملكية الأراضي المستولى عليها لمزارعين من عائلتي ضبابات وضراغمة من منطقة طوباس، حيث يمتلكون أوراق طابو رسمية تثبت ملكيتهم للأرض، وكانوا سابقاً يستغلون تلك المنطقة بالزراعات الحقلية والقمح، ولكن نتيجة شح المياه بسبب مصادرتها من قبل الاحتلال انعكس ذلك على مجمل قطاع الزراعة في الأغوار مما أدى الى انخفاض الناتج الزراعي وانحصار المساحات المزروعة.
من جهته أكد عارف دراغمة الناشط الحقوقي في تلك المنطقة بالقول:
" يعتبر ما قام به المستعمرون مؤشر خطير على تنامي فكرة تفريغ التلال والسيطرة عليها في الأغوار، فمنطقة " احمير" كانت ومازالت تمتاز بطابعها الفريد المطل على الأردن، فضلا ً على كونها متنفس للسكان البدو والمزارعين ومكان خضب للمراعي، وفي حال استولى الاحتلال والمستعمرون على الموقع بشكل رسمي، فان ذلك سوف يفتح الباب على مصراعيه نحو تهويد المنطقة، خاصة ان الموقع يعتبر موقع حيوي يقع بين مستعمرة سلعيت و مستعمرة مخولا، ومن غير المستبعد أن يقوم هؤلاء المستعمرون مستقبلاً بخلق تواصل جغرافي بين المستعمرات عبر تلك البؤرة التي سوف يتم توسعتها، عدى عن المضايقات اليومية المستمرة من قبل عصابات المستعمرين، من خلال إغلاق المراعي وحصرها ومنع المزارعين التواجد بها، مما ينعكس سلبا على قطاع الثروة الحيوانية هناك.
خربة الفارسية:
تقع خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديداً في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومتراً عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً بأن عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن 1000 نسمة يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي.
وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن اهالي الخربة في بيوت من الشعر او الزينكو.
وكانت تشتهر الخربة بوجود ينابيع المياه فيها وخصوبة تربتها مما أهلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة ولتصبح مصدرا رئيسيا للغذاء لمناطق شمال الضفة الغربية.
تم إعداد هذه النشرة من قبل مركز أبحاث الأراضي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي و لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي