2020-12-04

مستوطن يقتحم كنيسة الجثمانية ويقوم بإضرام النيران فيها / القدس المحتلة

Image title

في عمل إرهابي متطرف، أقدم مستوطن على اقتحام كنيسة الجثمانية الواقعة في جبل الزيتون قي المدينة المحتلة،  وقام بسكب مادة حارقة على مقاعد خشبية داخل الكنيسة وقام بإشعال النار فيها مما أدت إلى اشتعال النيران في المقاعد، إلا أن المواطنين الذين وصلوا إلى المكان قاموا بإخماد النيران قبل أن تأتي على الكنيسة.

وقام شبان فلسطينيين بالسيطرة على المستوطن المتطرف، وقاموا باستدعاء شرطة الاحتلال التي حضرت للموقع،  وقامت بتوقيف المستوطن الذي تبين فيما بعد بأنه قد حاول سابقاً حرق ممتلكات فلسطينية في المدينة والاعتداء عليها.

وبحسب ما أفاد شهود عيان في المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي ، بأنهم سمعوا صراخ حارس الكنيسة وهو يلاحق المستوطن، الذي اقتحم الكنيسة وقام بسكب المادة الحارقة داخلها وإشعالها، فقاموا بالدخول إلى الكنيسة والسيطرة على المستوطن وإخماد النيران بشكل سريع.

ويضاف هذا الاعتداء الإرهابي إلى سلسلة من الاعتداءات بحق دور العبادة الإسلامية والمسيحية التي تم إلحاق الضرر بها من قبل الإرهاب الصهيوني المتطرف والذي لا يتم التصدي له من قبل شرطة الاحتلال بجدية حقيقية، الأمر الذي يعطي شرعية وضوء أخضر للجماعات الصهيونية المتطرفة للاعتداء على دور العبادة الإسلامية المسيحية.

وتعتبر كنيسة الجثمانية صرح أثري مميز في المدينة المحتلة، لموقعها وجمال بناءها الهندسي المميز وبواجهة الفسيفساء التي تحمل ايقونات للسيد المسيح عليه السلام والتي بنيت بين الأعوام 1919-1924.

إن إحراق كنيسة الجثمانية على يد الإرهاب الصهيوني يعود بنا إلى سجل حافل من الاعتداءات على كنائس ومساجد تم الاعتداء عليها بدوافع إرهابية دافعها ديني، والتي بدأت بإحراق المسجد الأقصى عام 1968 وما تبع ذلك من حرق لمساجد وكنئسوتدنيس دور العبادة والكتابة عليها بعبارات مسيئة لرموز دينية تمس مشاعر أصحاب الديانات، حيث جمع ووثق فريق مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي اعتداء الاحتلال ومستعمريه منذ عام 1967 على 197 مسجداً، و33 كنيسة والعديد من المقامات الدينية المسيحية والإسلامية.



Image title

Image title

Image title

Flag of Europe - Wikipedia

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة 

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي