2020-12-28
الانتهاك: إخطار بإزالة مبنى جديد " 96 ساعة".
الموقع: واد المالح – الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 28/12/2020.
الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: أطفال التجمعات البدوية.
تفاصيل الانتهاك:
ففي صبيحة يوم الاثنين الموافق 28 كانون أول 2020 اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى مفتش البناء والتنظيم التابع لما يسمى بـ "الإدارة المدنية الإسرائيلية" منطقة حمامات المالح شرق مدينة طوباس، حيث قام الاحتلال بوضع إخطاراً يتضمن إزالة مبنى مدرسة المالح الأساسية بحجة عدم الترخيص.
وبحسب الإخطار الذي جاء تحت عنوان إزالة مبنى جديد ويحمل الرقم " 10118" فقد هدد الاحتلال بهدم وإزالة المدرسة بعد مرور 96 ساعة على تاريخ صدور الأمر استناداً للأمر العسكري الإسرائيلي الجديد رقم "1797".
وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك، فان المدرسة المستهدفة تتكون من أربع غرف صفية بمساحة 40م2،مبنية من الطوب وسقف من الزينكو، بالإضافة الى وحدتي مرحاض معدنية بالإضافة إلى ساحة أمامية تبلغ مساحتها 100م2، حيث تم إنشائها في أواخر شهر آب الماضي، وتستخدم في تعليم 35 طالباً وطالبة من الصف الأول حتى الثالث الأساسي، يقطنون في تجمعات حمامات المالح والميتة والبرج وعين حلوة وأم الجمال، وقد تم إنشاء تلك المدرسة بإشراف وبتمويل من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على أراض خاصة مملوكة للبطريركية اللاتينية.
الصور 1-3: مدرسة المالح الأساسية
إخطار رقم 10118 بهدم وإزالة المدرسة
مهدي دراغمة رئيس مجلس قروي المالح أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" تواجه تجمعات منطقة المالح استهداف واضح وملحوظ من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث حول أراضي المنطقة إلى موقع للتدريبات العسكرية ومنع البناء فيها، حيث تفتقد المنطقة المقومات الأساسية للبقاء، ويعتمد السكان في تأمين مسلتزمات الحياة الأساسية والحصول على الخدمات في منطقة المالح إما على قرية التياسير أو قرية بردلة، والتي تقع على مسافة 6كم عن التجمع، وبالنسبة للتعليم في المالح يتوجه الطلاب إلى مدرسة التياسير غرب منطقة المالح ويضطر هؤلاء الطلاب إلى قطع حاجز التياسير، وتم إنشاء المدرسة لتكون بارقة أمل بالنسبة للأطفال للتخلص من معاناتهم اليومية خاصة الأطفال الصغار، ولكن يصر الاحتلال على تقويض أسس الحياة هنا في المالح لإجبار السكان على الرحيل".
ولا تعتبر مدرسة المالح المستهدفة الوحيدة ففي مطلع آب الماضي تم استهداف أيضاً مدرسة واد التين شرق قرية كفر مالك، وأيضاً سابقاً تم استهداف معظم مدارس التحدي في المناطق الغورية والمناطق المهمشة، في رسالة أن الاحتلال يرفض التعليم ويرفض أيضاً بقاء السكان في المناطق الغورية، في حين نرى انه يوفر كافة الإمكانيات للمستعمرين في الأغوار من اجل الحصول على التعليم وتوفير تسهيلات كبيرة لهم.
هذا وبحسب التوثيق الميداني لفريق قسم مراقبة الانتهاكات في مركز أبحاث الأراضي فإن الاحتلال هدد 35 مدرسة وروضة أطفال بالهدم خلال الأعوام الخمسة الماضية (2016- 2020)، حيث قام بهدم جزء منها، وكانت أكثر المحافظات استهدافاً محافظة الخليل تليها محافظة رام الله ومحافظة أريحا. أنظر إلى الرسم البياني المرفق يوضح عدد المدارس ورياض الأطفال المهددة حسب المحافظات للسنوات (2016 -2020).
إن استهداف المدارس الفلسطينية ورياض الأطفال يعد خرقاً واضحاً لقوانين حقوق الإنسان التي نادت بحقوق التعليم، فالاحتلال يستهدف المدارس الفلسطينية في المنطقة المصنفة "ج" التي تعد تحت سيطرته الكاملة والتي يجب عليه توفير المدارس وإنشاء بنى تحتية ملائمة لها، إلا أن دولة الاحتلال تدمر الطرق المؤدية لتلك المدارس البسيطة والمصنوعة من بركسات أو خيام متواضعة بل وتدمر الألواح الشمسية التي تغذيها إضافة إلى تجريف الملاعب التابعة لها، كل ذلك ليصبح الفلسطيني لا يحتمل الحياة التي لا يحصل فيها على حقه الأساسي وهو حق التعلم الذي ذكره بند 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المواد التالية: