2020-09-09
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة مفتش الآثار التابع لوحدة الآثار التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلي صباح يوم الأربعاء الموافق التاسع من أيلول 2020 خربة يرزا الواقعة في الأغوار الشمالية، حيث تم استهداف مسكن مكون من غرفتين عبر إخطارها بالإزالة في مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ الإخطار العسكري بزعم الاعتداء على مواقع أثرية بحسب زعم الاحتلال، حيث وبحسب ما ورد في الإخطار الذي يحمل الرقم (00507) فإن الاحتلال يدعي بان المسكن هو مخالف لقانون الآثار رقم "51" الصادر في العام 1966م، بالتالي يجب إزالة التعديات بحسب زعم الاحتلال.
وتعود ملكية الغرفتين " المسكن" للمواطن رامي نعيم حافظ المساعيد (25عاماً)، حيث لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منذ أن ولدتْ وطفولتي عشتها في هذا المكان وتزوجته فيه أيضاً، وتعتبر الزراعة وتربية المواشي هي الحرفة الوحيدة لدي، حيث امتلك 60 رأساً من الأغنام و10 أبقار، وأعيش في مسكني أخي المعاق حركياً وعقلياً، حيث أعتبر أنا المعيل الوحيد له بعد الله، قبل فترة قصيرة شرعت بتأهيل غرفة جديدة إلى جانب الغرفة التي نقطن بها وهي من الطين والحجارة والزينكو، لتصبح المساحة الإجمالية للغرفتين 80م2، وذلك بهدف توفير غرفة لي ولزوجتي والأخرى لأخي المعاق، لكن تفاجئت بقيام الاحتلال باقتحام القرية وتسليمي إخطاراً بإزالة وهدم الغرفتين، بحجة الاعتداء على الآثار علماً بأن الغرفة الأولى مقامة مند ما يزيد عن 30عاما و نحن نقطن بها بالأصل، والآن يدعي الاحتلال انه حريص على الآثار في سبيل تهجيرنا من قريتنا التي نعيش فيها سنوات بل عقود طويلة".
وعلى مدار السنوات الماضية، جرى استهداف الخربة عدة مرات من قبل الاحتلال، حيث تم تدمير الشارع الذي يربط الخربة بخربة عينون، و أيضا تم تدمير عدد من الآبار الزراعية، عدى عن مصادرة الخطوط المائية التي تزود الخربة بالمياه".
بالإضافة إلى ما تقدم، فالاحتلال الإسرائيلي حوّل الخربة إلى قاعدة للتدريبات العسكرية هناك، والتي راح ضحيتها عدد من أبناء التجمع الريفي، أيضاً هناك الجرحى وهناك حالات الإعاقة الدائمة من جراء تلك المخلفات، حيث رصد باحث مركز أبحاث الأراضي عدد منها في وقت لاحق.
خربة يرزة [1]:
تقع خربة يرزة على بعد 5 كم من الجهة الشرقية من مدينة طوباس ويحدها من الشمال المالح والعقبة ومن الغرب مدينة طوباس ومن الشرق المالح ومن الجنوب مدينة طوباس.
يبلغ عدد سكانها (31) نسمة حتى عام ( 2017 )م.
تبلغ مساحتها الإجمالية 6,154 دونم، منها 12.7 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية، والخربة في تهديد مستمر ومتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث أن مساحتها بالكامل تقع ضمن المنطقة المصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي
هذا التقرير تم إعداده من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا يعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي