2020-12-08
في ظهيرة يوم الثلاثاء الموافق اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية منطقة رأس التين الواقعة الى الشرق من قرية كفر مالك، حيث أقدم الاحتلال على فرض طوق عسكري في محيط التجمع البدوي في تلك المنطقة، قبل الشروع بتفكيك بركس معدني ومصادرتها عبر شاحنة إسرائيلية خاصة كانت برفقة جيش الاحتلال، علماً بأن البركس المعدني يعود في ملكيته للمواطن حسن سليمان داوود أبو الكباش (51عاما) ويستخدم في تربية الأغنام وتبلغ مساحته الإجمالية (72م2)، وكان البركس المعدني يستخدم في تربية 34 رأس من الأغنام.
المواطن المتضرر حسن ابو الكباش أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" قبل يوم واحد من مصادرة البركس وتفكيكه حضر ضابط من جيش الاحتلال عرّف عن نفسه بأنه مفتش البناء التابع للادارة المدنية الاسرائيلية حيث طلب مني تفكيك البركس الخاص بالأغنام، وقلت له أن الطقس برد ولا يمكن تفكيكه حالياً بسبب ظروف الطقس، ثم غادر المكان، وفي ظهيرة اليوم التالي حضر مجدداً برفقة شاحنة مدنية وقوات من الجيش واخذوا على عاتقهم تفكيك البركس دون السماح لنا بأخذ أي شيء منه، وقاموا بتزويدي ببلاغ يفيد بمصادرة البركس ويحمل الرقم (01087) يتضمن أمراً بالمصادرة، وأصبحت أغنامي في العراء ولا أعرف كيف أتصرف في ظل برودة الطقس وفقدان أي من مقومات للبقاء هنا".
تعتبر التجمعات البدوية الواقعة إلى الشرق من قرية كفر مالك، من التجمعات البدوية التي تعتمد على تربية الأغنام في تأمين دخلها، وهم يعيشون حياة بدائية بسيطة، ويوجد في التجمع في منطقة رأس التين 30 عائلة يقطنون المنطقة مند ما يزيد عن 25عاماً، حيث تم استهدافهم قبل ثلاثة شهور تقريباً بسلسة من الإخطارات، ولكن ظروف حياتهم المهددة تلزمهم بالبقاء هناك، وتعتبر تلك الإخطارات مقدمة من قبل الاحتلال بهدف تفريغ المنطقة بأي شكل من الأشكال العنصرية، ولكن نحن نصر على البقاء مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة في ظل وجود احتلال لا يرحم، ولن نترك المنطقة".
عملية المصادرة للبركس
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الإتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي