2020-12-22
أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين في صباح يوم الثلاثاء الموافق 22 كانون أول 2020 على نصب بؤرة استعمارية جديدة على أراضي قرية دير جرير في الجهة الشرقية والمحاذية لجبل العاصور ضمن موقع " جبل الشرفة" على مسافة تقدر بنحو 5كم شرق القرية.
وتقع تلك البؤرة الاستعمارية الجديدة على طرف الطريق الالتفافي الدي أقامه الاحتلال الاسرائيلي ليكون حلقة وصل لربط معسكر العاصور الاحتلالي بالطريق الالتفافي المعروف بطريق " ألون"، حيث أن وجود تلك البؤرة هناك هي بمثابة ناقوس للخطر يتمثل في إغلاق أجزاء من أراضي القرية الشرقية بشكل كامل عبر منع المزارعين من استغلال المئات من الدونمات الزراعية هناك من خلال التعرض للمزارعين وثنيهم عن عملهم الزراعي بالتوازي مع إتلاف المزروعات بشكل متعمد من قبل المستعمرين.
وحول طبيعة تلك البؤرة الجديدة فهي تتكون من ثلاثة خيام وبركس للأغنام، وتقطنها حالياً عائلة واحدة من المستعمرين، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، علماً بأن الاحتلال يدعي أن الأرض التي أقيمت عليها البؤرة وهي أراض رعوية على مساحة 2دونم هي أملاك حكومية، في حين أن أصحاب الأرض من القرية يرفضون هذا الادعاء ويمتلكون أوراق رسمية تؤكد ملكيتهم للأرض الزراعية هناك وهم من عائلتي علوي وشجاعية.
البؤرة الاستعمارية الجديدة
وتعتبر تلك المنطقة مستهدفة سابقاً من قبل المستعمرين انطلاقاً من البؤر الاستعمارية المقامة والمحيطة بمستعمرة " كوخاب هشهاير"، حيث تم رصد عدد من الاعتداءات بحق المزارعين والتي كان من ضمنها الاعتداء على أرض المزارع عبد الدايم محمد ابراهيم عجاج في تاريخ (31/3/2019) وتم خلال الاعتداء قطع وتخريب 480 غرسة عنب و 150 لوزيات و 15 زيتون، وقد أفاد المزارع عجاج لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
"تقع البؤرة الجديدة على مسافة لا تتعدى 100متر فقط عن أرضي التي تم الاعتداء عليها سابقاً ووجود تلك البؤرة هو خطر لنا ولأهل القرية، حيث من المرجح أن يسعى المستعمرون على مهاجمة الأراضي المجاورة وإتلاف المحاصيل بها والعمل أيضاً على منع المزارعين من الاقتراب من المنطقة، بهدف تفريغها من المزارعين تمهيداً للاستيلاء عليها بشكل كامل ... وهذا ما يحصل عند إنشاء أي بؤرة جديدة".
نبذة عن بلدة دير جرير[1]:
تقع بلدة دير جرير على بعد 12كم من الجهة الشمالية الشرقية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال قريتي المزرعة الشرقية وكفر مالك، ومن الغرب قرية سلواد ومخيمها، ومن الشرق يحاصرها مستعمرة "كوخاف هشاحر"، ومن الجنوب قرية الطيبة.
يبلغ عدد سكانها 4469 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,332 دونم، منها 793 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 2482 دونم وفيما يلي التوضيح:
نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 1358 دونم وهي لصالح مستعمرة "كوخاف هشاحر" والتي تأسست عام 1977م ويقطنها 1367 مستعمراً.
كما نهبت الطرق الالتفافية 1124 دونم لصالح الشارعين الاستعماريين رقم 449، ورقم 458.
هذا وتصنف القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق B ( 4906 دونم)، ومناطق C (28426 دونم) أي خاضعة للسيطرة الكامل للاحتلال الإسرائيلي.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الإتحاد الأوروبي
محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي