2020-12-29
الانتهاك: قطع ومصادرة 60 غرسة زيتون.
الموقع: تجمع عرب الزايد / النويعمة.
تاريخ الانتهاك: 29/12/2020.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن سليمان الزايد.
تفاصيل الانتهاك:
اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما يسمى بضابط الأملاك الحكومية التابع للإدارة المدنية، صباح يوم الثلاثاء 29 كانون أول 2020 منطقة النويعمة غرب مدينة أريحا، وشرعوا عبر جرافة مدنية خاصة كانت معهم بخلع وتخريب ومصادرة 60 غرسة زيتون، بعمر خمسة أعوام من أراضي المواطن سليمان سلامة حسان الزايد، من سكان تجمع آل الزايد البدوي القاطنين في تلك المنطقة، حيث تم نقل الغراس إلى مستعمرة " ميفؤوت يريحو" المجاورة.
وخلال تلك العملية تم قطع سياج معدني بطول 80مترا ومصادرته بالكامل، حيث كان مقام على طرف قطعة الأرض المستهدفة، والواقعة ضمن حوض رقم ( 1) من أراضي قرية النويعمة، مع الإشارة إلى أن قطعة الأرض المستهدفة قد جرى إخطارها بإزالة غراس الزيتون، بتاريخ ( 11/6/2018)م بحجة الاعتداء على الأملاك الحكومية وقد حدد الاحتلال بموجب الإخطار العسكري آنذاك والذي يحمل الرقم ( 45012) مدة لا تتعدى 45 يوماً لتنفيذ الإخلاء للمزيد راجع التقرير انقر هنا.
الصورة 1-2: آثار اقتلاع الاشتال من أراضي النويعمة
الصورة 3: إخطار الإخلاء الصادر عن سلطات الاحتلال
هذا وأفاد مالك الأرض الشيخ سليمان الزايد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" كانت الأرض المستهدفة سابقاً تزرع بالقمح والشعير لسنوات طويلة وعلى مدار عقود خلت وفي مطلع العام 2018م قمنا بزراعتها بالزيتون لتوفير مصدر لزيت الزيتون لنا، إلا أن الاحتلال لم يرق له الأمر حيث تم إخطارنا بإزالة الغراس بحجة الاعتداء على الأملاك الحكومية، ولكننا رفضنا الأمر العسكري واستمرينا في الاعتناء بغراس الزيتون إلى أن جاء الاحتلال وقام بسرقتها بالكامل ولم يترك لنا أي شيء هنا".
وخلال السنوات الماضية تم استهداف تجمع عرب الزايد عبر تسليم إخطارات عديدة، طالت عدد كبير من المنازل، وأيضاً تم هدم جزء كبير منها، و يفرض الاحتلال قيود صارمة على البناء في التجمع، في الوقت الذي أعطى فيه الضوء الأخضر للاعتراف بمستعمرة " ميفؤت يريحو" عبر الشروع ببناء المئات من الوحدات السكنية ، كما تم اعتماد مخطط هيكلي تنظيمي جديد لتلك المستعمرة يكفل نموها إلى ثلاثة أضعاف المساحة الحالية.
عرب أبو زايد:
يقع تجمع عرب الزايد البدوي حوالي 1 كيلومتر إلى الشمال الغربي من قرية النويعمه غرب مدينة أريحا. ويبلغ التعداد السكاني فيه حوالي 350 فرداً ، و يقع تجمع عرب الزايد البدوي في المناطق المصنفة 'بمناطق ج' والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة – حسب اتفاق أوسلو-, حيث يتعين على الفلسطينيين القاطنين في تلك المناطق ويرغبون بالبناء والتوسيع التقدم للحصول على تراخيص بناء من الإدارة المدنية الإسرائيلية للسماح لهم بالبناء، ذلك البناء المستحيل طالما الاحتلال هو المسؤول عن إعطاء التراخيص فهو يضع إجراءات تعجيزية معقدة تحول دون الحصول على التراخيص لإعطاء مبرر لهدمها وترك العنان للمستعمرين البناء والتوسع.
ويعود أصول عرب أبو زايد إلى الأراضي المحتلة عام 1948م تحديداً منطقة بئر السبع، حيث هجّروا بالقوة من هناك باتجاه الضفة الغربية، وهناك توزعوا على أكثر من تجمع بدوي ليعيشوا نكبة جديدة جراء عمليات الاستهداف اليومي والتي يعانون منها.
هذا التقرير تم إعداده من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني في الأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا يعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي