2021-02-08

هدم بئرين لجمع المياه في خربة جبعيت بمحافظة رام الله

الانتهاك: هدم بئرين لجمع المياه.

الموقع: خربة جبعيت / محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 1،8/2/2021م.

الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: أربع عائلات تقطن المنطقة.


تفاصيل الانتهاك:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف خربة جبعيت شرق قرية المغير، بهدف تفريغ المنطقة لصالح توسعة نفوذ البؤرة الاستعمارية المقامة قبل ثلاثة أعوام، والجاثمة على أنقاض معسكر إسرائيلي قديم قائم في المنطقة.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية فرض الاحتلال قيود صارمة أدت إلى تضييق الخناق على السكان القاطنين في الخربة، والبالغ عددهم أربعة عائلات بواقع 27 فرداً من بينهم 10 أطفال، حيث حوّل الاحتلال حياتهم إلى جحيم لا يطاق، عبر الادعاء بأن المنطقة هي منطقة مغلقة عسكرياً، وتارة يدعي الاحتلال أن موقع الخربة قائم على أنقاض منطقة أثرية، وبالتالي فإن أي إضافة على أي منشأة فيها كانت سكنية أم زراعية هو بمثابة اعتداء على الآثار القائمة هناك حسب وصف الاحتلال.

وفي آخر الاعتداءات، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع ما يسمى ضابط الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية باقتحام خربة جبعيت صباح يوم الاثنين الموافق الأول شباط 2021 وقاموا بواسطة جرافة مدنية كانت برفقتهم بهدم بئر لجمع المياه، بسعة (80 متر مكعب) بحجة الاعتداء على الآثار، بعد أن وجهوا له إخطار جاء تحت عنوان " وقف تدمير الأثار" وذلك في صيف عام 2020م.

 Image title

صور البئر المستهدف

يشار إلى أن البئر المستهدف، تم حفره قبل ما يزيد عن 50عام، حيث كان يستخدم لتوفير مياه الشرب لسكان التجمع قبل هدمه، وفي صيف عام 2020م جرى ترميم الساحة الخارجية منه بمادة الباطون المسلح بتبرع من خلال إحدى المنظمات الإغاثية الدولية، فاستهدفه الاحتلال بإخطار الهدم.

لسان الحال قد تكرر أيضاً في صباح يوم الاثنين الموافق الثامن من شباط 2021م حيث داهم جيش الاحتلال برفقة ضابط الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية تجمع خربة جبعيت مجدداً، حيث جرى استهداف بئر آخر لجمع المياه، عبر هدم ساحة البئر وخلع فوهته الخارجية بالاستعانة بجرافة مدنية كانت برفقة الاحتلال، علماً بأنه قد جرى تأهيل محيط البئر الخارجي في صيف عام 2020م بتمويل من قبل إحدى المنظمات الدولية الاغاثية، وتم إخطاره بوقف تدمير الآثار في تاريخ 27/1/2021م، وكان يستخدم ذلك البئر الذي بلغ سعته 120 متر مكعب في توفير مياه الري والشرب للأغنام  وللمزروعات على مدار عقود طويله.

Image title

صورة للبئر الثاني المستهدف

المزارع عمران فضل أبو عليا افاد للباحث الميداني بالقول:" في صيف العام الماضي هدم الاحتلال بئر لجمع المياه، وفي مطلع شهر شباط الحالي هدم بئرين آخرين، ليصبح المجموع ثلاثة أبار،  بحجة الاعتداء على الاثار، و بالتالي فقد السكان في الخربة مصدر مياه الشرب و الري وأصبح اعتمادنا على شراء المياه عبر صهاريج خاصة، بسعة ثلاثة متر مكعب بتكلفة (120 شيقل)، وهذا أرهق كاهل السكان، وضيق الخناق عليهم، بل وتقوم شرطة الاحتلال بمنع وصول الصهاريج إلى التجمع بحجج واهية، مما فاقم من حجم المعاناة للعائلات الاربعة القاطنة في جبعيت.

Image title

صورة للتجمع السكاني

وقد رصد باحث فريق البحث الميداني على مدار السنوات الماضية، استهدافاً للخربة عبر هدم بعض الخيام، ومصادرة الوحدات الصحية، كما كان للمستعمرين دور بارز في التضييق على السكان عبر سرقة الأغنام و تسميم جزء منها، بل ودهس قسم آخر بهدف خلق واقع يجبر المزارعين هناك على ترك اراضيهم وهجرانها.

يشار إلى أن منطقة ” خربة جبعيت” تقع إلى الشرق من قرية المغير في محافظة رام الله والبيرة، حيث يعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة و تربية المواشي، و ينحدر سكان التجمع البالغ عددهم 56 فرداً من قرية المغير تحديداً من عائلة أبو عليا، حيث يمتلكون وثائق رسمية تؤكد ملكيتهم لتلك الأراضي والتي يقطنون بها على مدار 50 عاما، ومنذ إخلاء معسكر جبعيت القريب من التجمع قبل نحو ثلاثة أعوام، شرع المستعمرون بالاستيلاء على ارض المعسكر لإنشاء بؤرة استعمارية هناك، ومن ذلك الوقت يقوم المستعمرون بتنفيذ عدد من الاعتداءات بحق رعاة الأغنام والمزارعين بغرض ثنيهم عن ممارسة أنشطتهم الزراعية بهدف الاستيلاء على كامل أراضي المنطقة.

    قرية المغير[1]:

       تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2872 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017م، وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

   وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة B، وتبلغ مساحتها:

مناطق مصنفة ب: 1,695 دونماً.

مناطق مصنفة ج: 31،360 دونم.





[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

Image title

تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي

محتويات هذه النشرة من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر أو آراء الاتحاد الأوروبي