2021-02-10
الانتهاك: هدم بركه مائية بحجة عدم الترخيص.
الموقع:قرية مرج نعجة / محافظة أريحا.
تاريخ الانتهاك: 10/02/2021.
الجهة المعتدية: ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: 14 عائلة زراعية.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء في العاشر من شباط 2021 على مداهمة منطقة " خزوق موسى" شمال قرية مرج نعجة في محافظة أريحا، مصطحباً معه جرافة مدنية، حيث تم هدم بركة مائية معدنية بسعة (1100م3 ) مقامة في أرض المواطن صالح أحمد أبو هاشم، وذلك بحجة عدم الترخيص ضمن المنطقة المصنفة " ج" من اتفاق اوسلو.
يشار الى ان ما يسمى مفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية سبق وان اقتحم تلك المنطقة صباح الأحد الموافق31 كانون ثاني 2021 حيث قام بوضع إخطار عسكري يحمل الرقم "10016" على جدران البركة والذي جاء تحت عنوان " ازالة مبنى جديد"استناداً للأمر العسكري رقم "1797" والذي تم اعتماده منذ العام 2018م، حيث حدد الاحتلال مدة 96 ساعة من أجل هدم البركة.
يشار إلى أن البركة المائية المتضررة تم إنشائها حديثاً من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية بتمويل من إحدى المنظمات الزراعية الدولية، بهدف توفير مياه الري لنحو 550 دونم مزروعة بالنخيل في تلك المنطقة، حيث تستفيد من تلك الأراضي 14عائلة زراعية من قرية الزبيدات وقرية مرج نعجة شمال مدينة اريحا.
الاخطار رقم 10016
الصور 1-4: آثار البركة بعد الهدم
هذا وأفاد السيد كايد مسعود رئيس مجلس قروي مرج نعجة للباحث الميداني بالتالي:
"تعتبر منطقة أم العبور ومنطقة خزوق موسى من المواقع الزراعية الهامة بالنسبة لسكان المنطقة ككل، فالمنطقة تقع على امتداد ما يزيد على( 1500 دونم)، وتعتبر إحدى المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي منذ ما يزيد عن 43عاماً، حيث حول الاحتلال قسم كبير من تلك الأراضي إلى أراض مغلقة عسكرياً ويمنع أي نشاط سكني أو زراعي بها، والقسم الآخر إلى مناطق حدودية يمنع العمل بها، وقد سعى الاحتلال الى تقويض الوجود الفلسطيني هناك، فكانت فكرة إقامة بركة مائية فكرة ريادية للنهوض في القطاع الزراعي هناك، وكانت بارقة أمل في تخفيف الأعباء المالية على الفلسطينيين هناك في سبيل شراء وتوفير مياه الري، ومنذ إنشاء البركة لوحظ اهتمام زراعي في المكان، وبدأت المنطقة تزدهر، ولكن كانت يد الاحتلال التي طالت البركة سببا في الإحباط مجدداً، فقد حرم السكان من مصدر هام في توفير مياه الشرب والري هناك، مما انعكس سلبياً على واقع المنطقة من جديد".
وقد عانت قرية مرج نعجة من ويلات الاحتلال لسنوات طويلة، حيث فقدت جل أراضيها الشرقية بسبب إقامة الاحتلال السياج العازل مع الأردن، بالإضافة إلى أن الطريق الالتفافي رقم 90 فصل أراضيها بعضها عن بعض وقوض الحركة العمرانية هناك، وأيضاً سعى الاحتلال إلى منع اي نشاط تنموي في القرية مما أصبحت القرية شبه منكوبة بفعل سياسة الاحتلال.
مرج نعجة:
تقع قرية مرج نعجة إلى الشمال من مدينة أريحا تحديداً على مسافة تقدر بنحو 37 كيلومترا، حيث يبلغ عدد السكان هناك 940 نسمة بحسب إحصائيات الجهاز الإحصائي للعام 2012م.
جميع السكان في القرية هم من اللاجئون تحديدا من منطقة أم الفحم وعرعرة المحتلة عام 1948م، حيث يتوزعون على عدد من العائلات هم: الشيخ خليل، مسعود، بشارات، أبو شداد، العايد، مناوي، ابو هلال، مرعي، سوارقة، بني عودة.
تبلغ مساحة قرية مرج نعجه 4872 دونما منها 244 دونماً هي المخطط الهيكلي للقرية، وهناك 90 دونماً خاضعة للنشاطات الاستعمارية والمتمثلة بمستعمرة " ارجمان"وهناك 1500 دونم مستغلة زراعياً وما تبقى من أراض فهي عبارة عن أراض رعوية.
تم إعداد هذه النشرة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي