2021-02-08
الانتهاك: هدم مسكنين بحجة عدم الترخيص و الاعتداء على الاثار.
الموقع:خربة يرزة/ محافظة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 08/02/2021.
الجهة المعتدية: ما يسمى بالإدارة المدنية.
الجهة المتضررة:عائلتين.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات مبكرة من يوم الاثنين الموافق الثامن من شباط 2021، اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي برفقة ما يسمى بمفتش البناء التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، خربة يرزة في الأغوار الشمالية، وعبر جرافة مدنية كانت برفقتهم، شرع الاحتلال في تنفيذ عملية هدم طالت مسكنين، الأول مبني من الطين ومسقوف بألواح الزينكو بمساحة( 42م2)، تقطنه عائلة المواطن حافظ نعيم احمد حافظ مساعيد و لمكونة من 8 أفراد من بينهم 4 أطفال.
أما المسكن الثاني فيقطنه المواطن رامي نعيم احمد حافظ مساعيد وهو من ذوات الإعاقة حركياً بالإضافة إلى والديه، وهو عبارة عن غرفة معدنية متنقلة مساحتها (24م2) تم تغطيتها بشوادر تبرعت بها مؤسسة " اكتد" بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بعد تشريد العائلة وهدم مسكنها في وقت سابق من العام الماضي.
يشار الى أن الاحتلال اجبر العائلتين أثناء مراحل عملية الهدم على الخروج في العراء، ولم يسمح لهم بإخراج أي شيء من مقتنيات المسكنين، حيث فرض جيش الاحتلال إغلاقاً كاملاً منذ ساعات الصباح الأولى على خربة يرزة ومنع الدخول والخروج منها حتى الساعة العاشرة صباحاً بعد أن دمر المسكنين وتسويتهما بالأرض.
الصور 1-4: آثار هدم المساكن في خربة يرزة
وكانت سلطات الاحتلال قد استهدفت المسكنين في تاريخ (24/1/2021) بإخطارات جاءت تحت عنوان" إزالة مبنى جديد"استنادا للأمر العسكري رقم (1797)، وقد حدد الاحتلال الإسرائيلي مدة (96 ساعة) من أجل تنفيذ الإزالة، وقد سبق ذلك إخطارات أخرى لنفس المسكنين بتاريخ ( 6/1/2021)وقد جاءت تحت عنوان "وقف تدمير الآثار" والصادرة من قبل دائرة الآثار التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من العام الماضي، تحديداً في تاريخ ( 29/9/2020)هدم الاحتلال مساكن العائلتين وقام بتشريدهم في نفس الموقع الذي تم استهدافه حديثاً وبنفس الذريعة ألا وهي البناء دون ترخيص، حيث تم إخطارهم سابقاً بالهدم بحجة عدم الترخيص وأيضاً بحجة الاعتداء على الآثار بحسب زعم الاحتلال.
حافظ مساعيد (32عاماً) أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
" منذ أن تسلمنا الإخطارات الأولى في خريف العام الماضي، شرعنا من خلال الدائرة القانونية في محافظة طوباس بتجهيز الملف القانوني، ولكن الاحتلال رفض الترخيص بحجة أن المنطقة هي موقع اثري تارة، وتارة أخرى يدعي أن المنطقة لا يسمح بالسكن بها بحجة أنها منطقة مغلقة عسكرياً، والنتيجة هو رفض الترخيص وتشريد العائلة".
يشار إلى أن خربة يرزة تعتبر من الناحية الفعلية من الخرب الفلسطينية التي أغلقها الاحتلال وحوّلها إلى مناطق تدريبات عسكرية لجيش الاحتلال وحرم أهلها من حقهم في الاستفادة من الأراضي الزراعية هناك، وحقهم الطبيعي في العيش بكرامة على أرضهم التي ورثوها عن أجدادهم، ففي خربة يرزة هناك الجريح و المعاق بفعل مخلفات الاحتلال و ايضا يوجد بها الشهيد، و ما زال مسلسل الاستهداف يطال سكان الخربة التي تضرر كافة سكانها من اعتداءات الاحتلال المتواصلة.
خربة يرزة:
تقع خربة يرزة الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزة هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزة تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع الحق بالأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي