• الانتهاك:  اخطار بازالة مسكن و بركس زراعي.
• الموقع:  خربة يرزا / محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: 24/3/2021م.
• الجهة المعتدية: ما يسمى مفتش الاثار التابع للادارة المدنية الاسرائيلية.
• الجهة المتضرره:  المواطن سالم عبد الحميد محمد مساعيد.

تفاصيل الانتهاك:

  اقدم ما يسمى بمفتش الاثار، التابع لما يسمى بالإدارة المدنية الاسرائيلية صباح يوم الاربعاء الموافق 24 اذار 2021م على استهداف منشأة سكنية و اخرى زراعية في خربة يرزا ، عبر اخطار عسكري يحمل الرقم ( 609) و المتضمن ازالة تلك المنشآت بحجة الاعتداء على منطقة اثرية.

   و تعود ملكية تلك المنشآت لعائلة المواطن سالم عبد الحميد محمد مساعيد (56عاما) و المعيل لاسرة مكونة من ستة افراد من بينهم قاصرين، علما بأن المنشآت المستهدفة بالإخطار هي:

• خيمة سكنية مبنية من أخشاب و شوادر بمساحة 36م²
• بركس اغنام من الزينكو بمساحة 28م²  يأوي 60 راس من الاغنام.
• حظيرة أغنام 90م².

   و بحسب افادة المواطن المتضرر للباحث الميداني، فانه يقيم في تلك المنطقة منذ سنوات طويله، و تعتبر تربية الاغنام هي الحرفة الاساسية التي يعتمد عليها في تأمين مصدر دخله الوحيد، علما بأن الارض التي يقطن عليها يمتلك اوراق طابو رسمية فيها، و على مدار سنوات طويله و هو يقوم على زراعتها و الاهتمام بها، حيث استهجن قيام الاحتلال بتسليمه اخطارا بالازالة بحجة الاعتداء على الاثار رغم أنه يقيم عليها عقود طويلة دون اي نزاع يذكر.

الصور 1-3:  المنشآت المستهدفة

اخطار رقم 609 الذي يستهدف المنشآت

     و  على بعد امتار قليلة من موقع الاستهداف و خلال شهر اذار الماضي، رصد الباحث الميداني قيام الاحتلال بهدم عدد من المنشآت الزراعية و السكنية تعود للمواطن رامي مساعيد، بذريعة الاعتداء على منطقة أثرية أيضاً، في مؤشر يعكس وجود مخطط اسرائيلي لافراغ المنطقة لصالح النشاطات التوسعية الاستعمارية.

خربة يرزا في سطور:

تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.

تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.

تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن

محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي