2021-04-25
تفاصيل الانتهاك:
تفاجئ ثلاثة مواطنين في منطقة الأغوار الشمالية صباح يوم الأحد الموافق 25 نيسان 2021م، بتسليمهم إخطارات خطية صادرة عن ما يسمى بمجلس المستعمرات الاسرائيلية في الاغوار، تتضمن أمراً بإزالة البسطات التي يمتلكونها بحجة وجودها بجانب الطريق الالتفافي رقم 90، حيث أن هذه الظاهرة هي الاولى من نوعها منذ العام 1967م، والتي يتم تسليم إخطارات بالإزالة من قبل مجلس المستعمرات الاسرائيلية.
وادعت الإخطارات بأن هذه البسطات تقع في منطقة تخضع لمجلس المستعمرات، علماً بأن هذه البسطات موجودة قرب قرى الأغوار الشمالية، وبالتالي فهي عملية لفرض سياسة الأمر الواقع على الأغوار، ومنح حق إدارة المنطقة والتصرف فيها لمجلس المستعمرات.
الصور 1-3: الإخطارات التي استهدف البسطات التجارية
الصورة 4: بسطة المواطن شادي دراغمة المهددة
الصورة 5: بسطة المواطن ابراهيم مطاوع المهددة
وتعود ملكية البسطات التي تم استهدافها الى كل من:
وأوضح المتضرر المواطن محمود صوافطة للباحث الميداني بالقول:" ان الاحتلال لم يتردد يوماً في استهداف تلك البسطات، حيث تم هدمها سابقاً من خلال ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية، ولكن ان يقوم المستعمرين بإخطار تلك البسطات بالهدم هذا جديد من نوعه".
واشار صوافطة:" هدم هذه البسطات يعني فقدان مصدر الرزق الوحيد لهذه العائلات، حيث أن هذا هو العمل الوحيد الذي بقي متاحاً أمام أصحاب هذه البسطات، وجميعهم من سكان قرى الأغوار، فممارسات الاحتلال والمستعمرين خلال السنوات الماضية ضيقت عليهم مصادر رزقهم، فلم يعد بمقدورهم العمل في الرعي وتربية المواشي أو في الزراعة بعد إغلاق مساحات واسعة من أراضي الأغوار والاستيلاء عليها وملاحقة الرعاة".
معتز بشارات مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس اكد بالقول:" ما يجري الان على ارض الواقع هو نقل للصلاحيات الإدارية في هذه المناطق إلى مجلس المستعمرات لتكون الجهة صاحبة القرار في تنظيم البناء في منطقة C، وبالتالي القضاء على أية فرصة تطور حضري وسكاني في هذه المنطقة للمواطن الفلسطيني صاحب الحق في الأرض، وفي المقابل منح نفوذ كامل للمستعمر فيها، مما يطلق العنان للمستعمرين في تنفيذ مخططهم في ضم الاغوار، والتي بدأت من خلال تسييج مساحات شاسعة من تلك الأراضي الغورية واعطاء المستعمرين الحرية الكاملة في التصرف بها بشكل مباشر.
الأغوار الفلسطينية (1):
تمتاز الأغوار الفلسطينية بمناخ متميز وأراضي خصبة تمثل عوامل مهمة لأن تكون سلة غذائية متنوعة ذات قيمة اقتصادية عالية، حيث يمكن أن يتم تزويد السوق الفلسطيني بالإضافة إلى التصدير للخارج بمنتوجات زراعية على مدار العام، كذلك تتمتع الأغوار بوفرة المياه الجوفية في حوضها الذي يعد من أهم الأحواض المائية في فلسطين، كما أنها تعتبر جسر التواصل مع الدول العربية والبوابة الشرقية لفلسطين.
وتقع الأغوار الفلسطينية شمال شرق الضفة الغربية، حيث تمتد من مدينة بيسان المحتلة وحدود عام 1967م شمالاً إلى محافظة أريحا جنوباً، ومن الشرق حدود نهر الأردن، وأما من الغرب فيحدها محافظتي طوباس ونابلس.
وتبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية 1,024,722 دونم، منها 13,000 دونم مسطحات بناء للأغوار والتي تشكل 1% فقط من المساحة الإجمالية للأغوار، يقطنها (62,876) نسمة موزعين على 27 تجمعاً فلسطينياً، وهذه التجمعات هي:
الأغوار الشمالية (محافظة طوباس) وتضم: ( بردلة، عين البيضا، عاطوف، كردلة، العقبة، ابزيق، يرزة، الفارسية، المالح، الرأس الأحمر، حمصة).
الأغوار الوسطى (محافظة نابلس) وتضم: ( النصارية، العقربانية، بيت حسن، عين شبلي).
الأغوار الجنوبية (محافظة أريحا) وتضم: ( مرج نعجة، الجفتلك، فصايل، العوجا، النويعمة، عين الديوك، عين السلطان، أريحا، دير القلط، عقبة جبر، دير حجلة، النبي موسى).
صنف اتفاق أوسلو أراضي الأغوار الفلسطينية حسب اتفاق أوسلو كما يلي:
– مناطق مصنفة A ( 115,361) دونم، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 11% – وهي تخضع إدارياً وأمنياً للسلطة الفلسطينية –.
– مناطق مصنفة B ( 42,951) دونم، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 4% – وهي تخضع إدارياً للسلطة الفلسطينية وأمنياً للاحتلال الإسرائيلي.
– مناطق مصنفة C ( 866,409) دونم، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 85% -وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي إدارياً وأمنياً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي