2021-03-04
اقتحمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، ظهيرة يوم الخميس الموافق 4 آذار 2021 تجمع خربة جبعيت الواقع الى الشرق من قرية المغير شمال مدينة رام الله، وقامت بتسليم العائلات الأربعة القاطنة هناك إخطار عسكري بإزالة ساحة من الباطون بمساحة 9م2 محيطة ببئر لجمع المياه سعة 100م3، بحجة الاعتداء على الآثار بحسب وصف الاحتلال، علماً بأن تلك الساحة قد تم انشائها في أواخر العام الماضي من خلال مؤسسة GVC"" خلال مشروع لتأهيل الآبار في المنطقة.
وبحسب ما ورد في الإخطار الذي يحمل الرقم (00434) فقد هدد الاحتلال بإزالة ساحة البئر في حال رفض المتصرفون به بإزالتها خلال فترة معينة من الوقت.
اخطار رقم (00434) الذي يستهدف البئر
وتعود ملكية البئر المستهدف للمواطن عامر فضل ابراهيم ابو عليا حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي:
" يعتبر البئر المستهدف قائم منذ ما يزيد عن مئة عام ويستخدم في توفير مياه الشرب للاغنام التي تعتبر مصدر دخلنا الوحيد، حيث نقطن في جبعيت اربعة عائلات تتكون من 27 فرداً ونقيم هنا منذ سنين طويلة".
ونوه المواطن المتضرر ان الاحتلال قد هدم جزء من بئرين آخرين في شهر شباط الماضي، سبق ذلك هدم بئر آخر في أيلول 2020 بنفس الذريعة، مما ألقى بظلاله على حياة القاطنين في ظل شح المياه وملاحقة الاحتلال والمستعمرين لهم.
بالاضافة الى ما ورد سابقاً، فقد تم أيضاً إخطار معرش من الخشب والخيش بمساحة 12م2 بالازالة بحجة الاعتداء على الآثار، مع الاشارة الى ان المعرش قائم منذ سبعة أعوام، ويستخدم كمخزن للعائلات القاطنة هناك، حيث ان الإخطار العسكري الموجه له جاء تحت عنوان وقف تدمير الآثار ويحمل الرقم (00435).
اخطار رقم (00435) الذي يستهدف المنشأة
الجدول التالي يبين تفاصيل حول العائلات القاطنة في جبعيت بحسب المتابعة الميدانية:
المواطن المتضرر | عدد افراد الاسرة | الاطفال دون 18عام |
عمران فضل ابراهيم أبو عليا | 7 | 5 |
عامر فضل ابراهيم أبو عليا | 5 | 3 |
فضل ابراهيم أبو عليا | 9 | 0 |
انيس محمود جبر أبو عليا | 6 | 2 |
صورة1: المعرش المستهدف
الصور 2+3: ساحة البئر المستهدف
يذكر انه منذ إقامة البؤرة الاستعمارية جنوب خربة جبعيت على مسافة لا تتعدى كيلومتر واحد على أنقاض معسكر لجيش الاحتلال، والسكان هناك في صراع يومي مرير مع الاحتلال والمستعمرين، حيث هدم الاحتلال عدد من المساكن خلال العام 2019م وتم توجيه إخطارات أخرى بوقف البناء، ناهيك عن قيام المستعمرين بسرقة الخراف ورش مواد كيميائية في المراعي مما أدى الى تسمم عدد منها ومن ثم نفوقها، ومن ثم الاقتحامات الليلة التي ينفذها هؤلاء المستعمرون بين مساكن الخربة، فالاحتلال يحاول إجبار السكان على الرحيل بأي ثمن كان بهدف الاستيلاء على الأرض لصالح المستعمرين.
يشار الى أن خربة جبعيت تقع الى الشرق من سهل قرية المغير وهي بمحاذاة معسكر لجيش الاحتلال مقام مند فترة السبعينيات من القرن الماضي، وتعتبر أراضي خربة جبعيت أراضي " مالية" باسم مزارعين من المغير، في حين يصنف الاحتلال أراضي الخربة بأنها منطقة أثرية، ويتحجج بذلك للتضييق على السكان ومنعهم من البناء هناك.
تم إعداد هذا التقرير من ضمن أنشطة مشروع حماية الحق الفلسطيني بالأرض والسكن
محتويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي