2021-05-18
في مشهد مصور تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر قيام عنصر من شرطة الاحتلال وهو يطلق عيار مطاطي تجاه أسرة محمد الكسواني بدون أي دافع وبدون أي سبب ويصيب الطفلة صابرين محمد الكسواني (16 عاماً) بيار مطاطي في الظهر قبل أن يقوم بإطلاق قنبلة صوتية بداخل المنزل لتنفجر بقربها.
الحدث كان في يوم الثلاثاء الموافق 18 أيار 2021 عندما كانت الطفلة صابرين تقف برفقة عائلتها أمام بيتها في حي الشيخ الجراح والواقع قرب المساكن المهددة بالاستيلاء عليها لصالح المستوطنين، ولم تكن تدور حينها مواجهات بين المعتصمين وشرطة الاحتلال المتواجدة بالمكان، حيث كان الهدوء يعم المكان.
في تلك اللحظة كان يقف مقابل المنزل أحد أفراد شرطة الاحتلال ويضع قناعاً على وجهه ويحمل بندقية لإطلاق العيارات المطاطية. وبحسب ما أظهرته كاميرات المراقبة في داخل منزل عائلة الكسواني والمثبتة داخل وخارج المنزل، فقد قام الشرطي برفع بندقيته بشكل سريع مطلقاً منها عياراً مطاطياً بشكل مباشر وعن مسافة قريبة تجاه أفراد العائلة ليصيب بشكل مباشر الطفلة جنى بعيار مطاطي في الظهر، وحيث وقعت على الأرض وهي تصرخ من شدة الألم الذي سببته الإصابة. ولم يكتفي عنصر شرطة الاحتلال بذلك، بل قام بإطلاق قنبلة صوتية بداخل المنزل تجاه الطفلة جنى الملقاة على الأرض لتنفجر بقربها. وقد تم نقل جنى لتلقي العلاج في المستشفى ليتبين أن الرصاصة المطاطية قد تسببت لها بكسر في احدى الفقرات في ظهرها، عدا عن حالة الهلع والخوف.
وقد شهدت الأحداث الأخيرة سلسلة من الاعتداءات الهمجية من قبل شرطة الاحتلال بحق الفلسطينيين تمثلت باستخدام القوة المفرطة تجاههم والتنكيل بالمعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب المبرح. وكل ذلك يعبر عن مدى العنف والارهاب الذي مارسته وتمارسه قوات الشرطة الإسرائيلية بحق المواطنين داخل مساكنهم وخاصة الأطفال.
نبذة عن الشيخ جراح:
يقع حي الشيخ جراح على بعد 2كم شمال سور البلدة القديمة في القدس المحتلة، ويقدر عدد العائلات الموجدة في الحي اليوم نحو 70 أسرة كانت هجرت 28 أسرة إبّان حرب سنة 1948 من مدنهم وقراهم قسراً، ويقدر عددهم بنحو 550 فرداً يسكنون في 28 مبنى مكوناً من 63 وحدة سكنية صغيرة. (المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية - مركز أبحاث الأراضي).
حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة
تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي