2021-04-08

تسريب ثلاث بنايات سكنية وقطعة أرض لجمعية " عطيرات كوهنيم" الاستيطانية في بلدة سلوان / القدس المحتلة

Imaghttp://lrcj.org/ups/imgs/162512154116.jpge title


في ساعات فجر يوم الأربعاء الموافق 8 نيسان 2021، اقتحم أكثر من 100 مستوطن ترافقهم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، الحارة الوسطى في قرية سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى، حيث قاموا بالدخول إلى ثلاث بنايات سكنية، بالإضافة إلى قطعة أرض بمساحة نصف دونم، والذي تبين أنه قد تم بيعها إلى جمعية "عطيرات كوهانيم" [1]الاستيطانية.

وتعود البنايات الثلاث إلى ثلاث عائلات من سلوان، الأولى إلى مصطفى أبو دياب والبنايتين الأخريتين تعودان لعائلة أبو عواد وكل بناية مكونة من 4 طوابق في كل طابق شقة واحدة "أي 16 شقة سكنية". والتي كانت جميعها خالية من أصحابها حين دخل المستوطنون إليها أما قطعة الأرض فهي بمساحة نصف دونم وتعود ملكيتها لعائلة أبو صبيح، وأيضاً تم بيعها.


وسارع المستوطنون في نفس لحظة دخولهم للبنايات وقطعة الأرض إلى إحداث تغييرات، فقد قاموا بفتح مدخل جديد لإحدى البنايات الثلاث، كما قاموا بنصب عدد كبير من الكاميرات حول البنايات وعلى قطعة الأرض. كما قاموا بوضع غرفتين في قطعة الأرض بالإضافة إلى درج متنقل جاهز.

أصحاب العقارات التي تم تسريبها لجمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية قالوا بأنهم قد باعوا تلك الأملاك قبل عدة أشهر لأشخاص آخرون، ويتهمونهم بأنهم هم من قاموا بتسريبها للمستوطنين بمساعدة محامين وسماسرة معروفون. وقامت عائلات الأشخاص الذين تم ذكر أسمائهم بصفقة البيع بإصدار بيان أعلنت من خلاله براءتها من أبنائها الذين سوّلت لهم أنفسهم بالعمالة مع الاحتلال وتسريب عقارات لجمعية استيطانية في قرية سلوان.

كما أوضحت عائلة عواد "والتي تعيش في بناية ملاصقة" للبنايات المسربة بأنها قامت قبل 4 أشهر ببيعها لأشخاص معروفون ولا علم لها بتسريب البنايتين وأفادت بأن أحد بنود اتفاقية البيع "مراجعة عائلة عواد في أي عملية بيع مستقبلية وعدم البيع لليهود" وأكدت أن الأوراق الخاصة موجودة عند المحامي.

يذكر أن "جمعية عطيرت كوهانيم" قد سيطرت على عدد كبير من العقارات السكنية في قرية سلوان خلال السنوات الأخيرة، والتي معظمها تم تسريبها لها من خلال عمليات بيع وشراء من سماسرة، أو بيع مباشر بين الجمعية الاستيطانية وأفراد مالكين من تلك العائلات.



بحسب القانون الدولي، فإن القدس هي مدينة محتلة منذ العام 1967 ولا يجوز للمحتل أن يشتري ويتملك فيها كونها مدينة محتلة حتى وان استوفت شروط البيع والشراء!




[1]  جمعية " عطيرات كوهنيم": من الجمعيات اليمينية الأكثر نشاطاً في شرقي القدس، وتكرس جزءاً مهماً من أنشطتها لإسكان اليهود في البلدة القديمة في قلب الحي الإسلامي وفي أحياء وفي قرى فلسطينية في شرقي القدس.



Image title

حماية التجمعات المهمشة في القدس من خلال الدعم القانوني والمناصرة

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من الإتحاد الأوروبي، محتويات هذا التقرير لا تعكس وجهة نظر الإتحاد الأوروبي