2021-04-26

الشروع بشق طريق استعمارية بهدف توسعة البؤرة العشوائية الاستعمارية على اراضي نعلين ودير قديس / محافظة رام الله

  • الانتهاك: شق طريق استعماري جديد حول بؤرة استعمارية عشوائية.
  • الموقع: اراضي قرية دير قديس وبلدة نعلين غرب مدينة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 26/04/2021.
  • الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية القائمة هناك.
  • الجهة المتضررة: أصحاب الأراضي في المنطقة.


  • تفاصيل الانتهاك:

    تواصل آليات المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية العشوائية المقامة على أراضي قرية دير قديس تجريف الأراضي الزراعية بهدف شرق طريق زراعي بطول كيلومتر واحد ضمن الأراضي الرعوية الواقعة الى الشمال من بلدة نعلين وغرب قرية دير قديس، حيث يهدف ذلك الطريق الزراعي الى الاحاطة بنحو 350 دونم في المنطقة تحيط بتلك البؤرة العشوائية تمهيداً للسيطرة عليها بشكل كامل، مع الاشارة الى ان تلك الأراضي هي مملوكة لمزارعين من المنطقتين وكانت حتى لفترة ليست ببعيدة تستغل بالزراعات الحقلية المختلفة.

    يشار الى ان تلك البؤرة العشوائية تم انشائها قبل نحو عام تقريباً،  على أراضي يدعي الاحتلال بانها " أراضي دولة" ضمن المنطقة المعروفة باسم "  خلة مالك" تحديداً على جانب الطريق الالتفافي رقم " 446"  حيث كانت البداية الاولى لها عبارة عن خيمة زراعية وبركس معدني يستخدم في تربية الأغنام،  حيث أن الطابع العام لتلك البؤرة هي بؤرة استعمارية زراعية، ومع مرور الوقت وحتى فترة قصيرة أخذت تلك البؤرة بالتوسع حتى اصبحت تتكون من مسكن خشبي وخيمتين زراعيتين  وبركس معدني تبلغ مساحته 240م2 يستخدم في تربية الاغنام، حيث وجود تلك البؤرة التي تتربع على مساحة اربعة دونمات  حالياً كان لها أثراً سلبياً على المزارعين في المنطقة،  حيث وبحسب افادة رئيس مجلس قروي دير قديس السيد سعيد ابو زايد للباحث الميداني بالقول:" منذ إقامة تلك البؤرة هناك مضايقات يومية بحق المزارعين في المناطق المحيطة على مسافة 2 كيلو متر بشكل هوائي عن تلك البؤرة، حيث يتعمد المستعمر على اطلاق أغنامه بشكل عشوائي بهدف مضايقة المزارعين ومنعهم من الاقتراب أو التواجد في أراضيهم، وهذا بات يحدث  بشكل يومي دون أي رادع، قمنا بابلاغ الجهات الرسمية في الارتباط الفلسطيني ولكن دون اي فائدة تذكر.

  وحول تداعيات أعمال التجريف من قبل المستعمرين، افاد السيد عماد الخواجا رئيس بلدية نعلين بالقول:" يوم أمس الاثنين 26 نيسان 2021 تفاجئنا بقيام المستعمر من تلك البؤرة العشوائية باحظار جرافة من نوع كماتسو والشروع بشق طريق استعماري جديدة هناك، حيث تقع الطريق على مسافة 300مترا غرب تلك البؤرة وبطول ما يقارب الكيلومتر ضمن الأراضي الرعوية، حيث تم تدمير خمسة دونمات تحت موقع الطريق ، والتي يدعي الاحتلال بأنها أراضي دولة، لقد قمنا بالتواجد هناك ولكن شرطة الاحتلال قامت بمنعنا من الاقتراب من المكان، واليوم لاحظنا توقف المستعمر عن العمل مع تواجد الآليات  ورغم ذلك ما تزال شرطة الاحتلال تمنعنا من الاقتراب من الموقع، وهذا يدل على وجود تعاون بين الجهات الرسمية الحكومية في دولة الاحتلال  والمستعمرين  على تهويد تلك المنطقة ككل، علماً بانه لو نفذ هذا الطريق فسوف تصبح  350 دونماً مهددة بالمصادرة سوف تقع بين البؤرة الشوائية وذلك الطريق الذي يلتف على الأراضي ليحيط بتلك البؤرة العشوائية.

Image title

Image title

Image title

الصور 1- 3: البؤرة العشوائية التي تم إنشائها على أراضي نعلين ودير قديس

Image title

Image title

Image title

الصور 4-6: الطريق الي تم شقه من قبل المستعمرين

   وتقع تلك البؤرة والأراضي المتضررة ضمن أراضي قرية دير قديس موقع " خلة مالك" وتعود ملكية الأراضي الى كل من: راضي ناصر، جمعة عثمان، فاروق عباس، ربحي حسين، شحادة حسين، ماجد قطوسة، ابراهيم يعقوب، وزياد حمادة، وورثة حسام داوود.

   وجزء من الأراضي المتضررة تقع في بلدة نعلين ضمن حوض رقم (8) موقع نجمه شكر، وموقع  الجبل، حيث تعود ملكية الأراضي الى كل من: ابراهيم الخواجا، خليل طالب نافع، وورثة محمد احمد سرور.

   يشار الى انه بحسب المتابعات الميدانية، فقد تم رصد إنشاء 17 بؤرة استعمارية بنفس الآلية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية خلال العام الماضي 2020، لسان الحال تكرر منذ مطلع العام الحالي عبر انشاء بؤرتين استعماريتين في المنطقة.

    وتستخدم تلك البؤر كوسيلة لإغلاق مساحات واسعة من الأراضي وتهويدها بشكل كامل، بهدف ربط المستعمرات بعضها ببعض وخلق تواصل بينها على حساب التجمعات الريفية الفلسطينية التي باتت معزولة الى حد كبير.


Image title

تم إعداد هذا التقرير بتمويل من لإتحاد الأوروبي

مختويات هذا التقرير من مسؤولية مركز أبحاث الأراضي ولا يعكس وجهى نظر الإتحاد الأوروبي