في يوم الأربعاء الموافق 12 تموز 2017، هدمت جرافات تتبع للإدارة المدنية منزلين سكنيين في تجمع بدوي واد ابو هندي الواقع على أراضي أبو ديس،  حيث كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وموظفين عن الإدارة المدينة قد اقتحموا التجمع عند الساعة الثامنة صباحاً وشرعوا بهدم منزلين متنقلين - كرفانين -  ومصادرة ما تبقى منه.

المسكن الأول:  يعود للمواطن "أحمد داوود خميس حمادين" وهو عبارة عن كرفان جاهز من ألواح بلاستيكية -  البناليت-  بمساحة 40م² كان ينوي الزواج والانتقال للسكن فيه قريباً. وأفادت والدة المواطن أحمد لباحث مركز أبحاث الأراضي:

قبل شهرين قام ابني أحمد بشراء الكرفان من بلدة عناتا بتكلفة 7000 شيقل، وقام بإضافة نوافذ المنيوم إليه وأرض من الإسمنت لجعله مستوي وجاهز للسكن، وكان ينوي الانتقال إليه قريباً حيث أنه مقبل على الزواج، لكن قبل يومين من الهدم ( يوم الاثنين 10 تموز 2017) حضرت سيارة لون أبيض برفقة شخصين، أحدهما بزي عسكري والثاني بزي مدني، حيث قاموا بتصوير المسكن دون أن يقوموا بوضع أمر هدم أو تسليمنا أي إخطار، انسحبوا من المكان دون أن يتحدثوا إلينا أو يبلغوننا أي شيء.

في صباح اليوم عند الساعة الثامنة صباحاً، حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات، واقتحموا التجمع البدوي وأبعدونا عن المكان توجهوا نحو الكرفان وقامت الجرافة بهدمه ثم تم إزالة ما تبقى منه ومصادرته، كما قامت بهدم حمام بمساحة 3م² كان مقام أيضاً من البناليت وملاصق للمسكن.

مسكن المواطن أحمد داوود حمادين المقبل على الزواج وكان ينتظر أن يعيش في سكن بسيط / تجمع بدوي واد أبو هندي

أما المسكن الثاني: فيعود للمواطن "حماد محمد حماد هذالين"، وهو عبارة أيضاً عن كرفان من البناليت بمساحة 40م² بالإضافة إلى حمام بمساحة 3م² ملاصق للكرفان، حماد كان سينتقل إلى المسكن في يوم زفافه والذي سيكون بعد يومين من الهدم، أي في يوم الجمعة بتاريخ 14 تموز 2017. وأفاد المواطن حماد لباحث مركز أبحاث الأراضي:

قبل شهرين قمت بشراء كرفان من البناليت من بلدة السواحرة بمساحة 40م²، وهو بتكلفة 7000 آلاف شيقل، قمت بتهيئة المكان له وعمل أرضية من الإسمنت، ثم بدأت بتجهيز المسكن من الأثاث اللازم،  لكن قبل يومين حضرت سيارة تتبع للإدارة المدنية وقامت بتصوير المسكن، لم نتسلم أي أمر هدم أو إخطار، وفي صباح اليوم، داهمت قوات كبيرة من الجيش والإدارة المدنية المكان، وقامت بمحاصرته، وأبعدتنا قوات الجيش عن مساكننا ووضعتنا في مكان واحد جمعتنا فيه، ثم قامت الجرافة بهدم الكرفان وسحقه قبل أن تقوم بمصادرة ما تبقى منه.

مسكن المواطن حماد محمد حماد هذالين  الذي كان سيسكنه يوم زفافه بعد يومين فقط من تاريخ عملية الهدم / تجمع بدوي واد أبو هندي

يلاحق الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين أينما وجدوا في المناطق المصنفة "ج" حسب اتفاق اوسلو تحت ذريعة عدم الترخيص، هذه الذريعة التي كلّفت الفلسطينيين الكثير، فالاحتلال يرفض طلبات الترخيص بشكل ممنهج، وذلك لتبقى الأرض الفلسطينية مخزون استيطاني للمستعمرين.

صورة عامة لتجمع بدوي واد أبو هندي المستهدف / قرية أبو ديس - محافظة القدس

هذه الحالة جزء من أنشطة مشروع كنعان