2020-07-14

الشروع بزراعة أشجار وإنشاء نصب تذكاري للمستعمرين في منطقة السويدة / محافظة طوباس

  • الانتهاك: زراعة أشجار بأسماء مستعمرين في الأغوار.
  • الموقع: منطقة السويد / الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 14/07/2021.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية.
  • الجهة المتضررة: الفلسطينيون أهالي المنطقة.

تفاصيل الانتهاك:

      في خطوة تتجه نحو تكريس النشاطات الاستعمارية في الأغوار الفلسطينية، شرعت مجموعة متطرفة من المستعمرين صباح يوم الأربعاء الموافق 14 تموز 2021 بزراعة أشجار مختلفة في محيط البؤرة الاستعمارية في منطقة " السويدة" شرق الأغوار الشمالية، حيث تم تسمية كل شجرة باسم مستعمر متطرف له بصمات تخريبية في الأغوار.

      وبحسب ما ورد من حركة السلام الآن الإسرائيلية فإن الأراضي التي تم زراعة الأشجار عليها تبلغ مساحتها 2 دونم، حيث تم وضع يافطة على مدخل تلك الأرض تشير بعبارات باللغة العبرية أن تلك الأرض هي بمثابة منصة تذكارية للمستعمرين.

Image title

Image title

Image title

Image title

مشاهد من اعتداءات المستعمرين على الأراضي الفلسطينية[1]

   عارف دراغمة الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار، أفاد للباحث الميداني بالتالي:

"منذ فترة وجيزة هناك نشاط من قبل الاحتلال يتجه نحو إغلاق المزيد من الأراضي تارة بكونها محمية طبيعية وتارة أخرى بأنها مناطق تدريبات عسكرية، والآن يقوم المستعمرون بإغلاق أراضي بحجة وجود نصب تذكاري للمستعمرين هناك، وهذه الخطوة عبارة عن واقع مرير هو تكريس تلك البؤرة وإعطائها الصفة التاريخية بالنسبة لهم بصفتها تحتضن هذا النصب التذكاري، وهو استمرار في مسلسل التهويد هناك".

    يشار إلى أن البؤرة الاستعمارية في السويدة جرى تأسيسها في العام 2017م إلى الجنوب من مستعمرة " شدموت مخولا" على أراضي خربة " السويدة" التي تتربع على مساحات شاسعة من الأغوار تزيد عن 280 دونماً، ومن غير المستبعد أن يشرع المستعمرين بالاستيلاء عليها بشكل تدريجي وفق منطق القوة والتهديد.

يذكر أن الأغوار الفلسطينية تحتوي على العديد من الخرب والقرى الفلسطينية المهجرة بفعل مضايقات الاحتلال والتي أعلن عنها مناطق مغلقة عسكرياً، مما أدى إلى تهجير العشرات من العائلات في منطقة الأغوار، والتي كانت تعتبر الزراعة المصدر الأساسي للدخل لديها في ظل الظروف الصعبة التي فرضت على السكان في ذلك الوقت.

ومعظم هذه التجمعات المهجرة أصبحت فريسة للنشاطات الاستعمارية، حيث أن معظم المستعمرات في الأغوار قائمة على أنقاض تلك الخرب، وكذلك المناطق المغلقة عسكرياً.

وما تبقى من تجمعات فلسطينية في الأغوار فهي تشهد اليوم مخطط لتهجيرها عبر سياسة الهدم وحرمان السكان من أبسط مقومات الثبات هناك في الأغوار، في حين أن المستعمرين هناك يحضون بامتيازات كبيرة تفوق الامتيازات المقدمة للمستعمرين في المناطق الأخرى من الضفة.

إن استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء المزيد منها على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً لكافة القوانين والأعراف



[1] المصدر: حركة السلام الآن.